فى الوقت الذى اتهم فيه عدد من الأحزاب والقوى السياسية، بأن العقبة التى تقف أمام توحد الأحزاب المدنية فى تحالف مدنى واحد، هو الخلافات حول نسبة المقاعد التى سيحصل عليها كل حزب، وأشارت إلى أن حزب الوفد يصر على الحصول على نسبة لا تقل عن 60% من المقاعد باعتباره من أقدم الأحزاب وأعرقها ونظرا لتاريخه السياسى على مدار عقود، كذلك قدرته على الإنفاق على الدعاية الانتخابية وتقديم مرشحين على مستوى الجمهورية.
واعترضت أحزاب من بينها المؤتمر والمصريين الأحرار على إصرار الوفد بالحصول على النسبة سالفة الذكر من المقاعد، مما دفعهم للتراجع عن الانضمام لتحالفه الانتخابى، خاصة بعد إصراره على إطلاق اسم الوفد على تحالفه الانتخابى، لافتا أن عددا كبيرا منها ناقشت ذلك داخل اجتماعات الهيئة العليا الخاصة بها ومنها من اعترض على ذلك ومن بينها من رفض ذلك واعتبره عدم احترام لرغبات القوى المدنية فى التوحد ضمن تحالف مدنى واحد.
وقال الدكتور ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إن الحزب لم يناقش قضية النسب إلا بتحالف الوفد المصرى وكان هناك تراضى بين أطراف الأحزاب عليها، ولكن الأمر اختلف بتحالف الأمة المصرية حيث اشترط كل من حزب المؤتمر والمصريين الأحرار عدم تسمية التحالف باسم الوفد ومساواة الجميع فى عدد المقاعد .
وأشار حسان لـ"اليوم السابع " إلى أن حزب الوفد له الحق فى الحصول على أكبر عدد من المقاعد فى التحالفات الانتخابية، خاصة أنه فاز بأكثر المقاعد ما بين الأحزاب المدنية فى انتخابات 2011 كما حصل على عدد أصوات فى الصندوق أكثر بحوالى 15% من الأصوات التى حصلت عليها الكتلة الوطنية حينها .
وأضاف أن الوفد هو أكثر الأحزاب التى لديها كتلة تصويتية واضحة بين الناخبين كما أن هناك كتلة تصوت لـ"الوفد " بغض النظر عن كينونة المرشح فالمواطن يثق فى حزب الوفد، قائلا: "نحن أكبر الأحزاب وفقا لتاريخنا السياسى، كما أننا الحزب المدنى الوحيد حاليا الذى خاض انتخابات 2011 باسمه دون تحالفات ولا يجوز أن نساوى بينه وبين أحزاب لم تخض الانتخابات البرلمانية من قبل أو أحزاب خاضت الانتخابات تحت أسماء تحالفات لم يعد لها وجود، وأكمل حسان أن الوفد لن يكون عقبة فى طريق توافق وطنى ولازالت المفاوضات جارية للوصول إلى معادلة جيدة بين الأحزاب ترضى الجميع وتؤدى لتحالف مدنى واسع.
من جانبه قال الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب يؤكد على احترامه وتقديره الكامل لحزب الوفد وتاريخه الوطنى، ولكن لا يجوز أن تكون معايير التحالف الانتخابى بناءً على التاريخ السياسى فقط وإنما بالجغرافيا السياسية أيضا والتى تعنى قوة الحزب وكوادره وتنظيماته .
وأشار فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إلى أن الحزب يرفض الانضمام لأى تحالف انتخابى يحمل أى اسم حزب خاصة وأن الهدف من التحالف هو إعلاء اللافتة الوطنية وليست اللافتة الحزبية، وعدم التمييز وأن تكون القواعد الموضوعة بناء على الجغرافيا السياسية وليس التاريخ السياسى.
وتابع قائلا: "الجميع يعلم أن "المؤتمر" رغم قصر عمره إلا أنه مشروع حزب قوى نشأ ليتدرج للحصول على أغلبية وتشكيل حكومة.. ونرفض الدخول المشروط لأى حزب والوفد بالفعل طالب قبل دخوله بالحصول على نسبة محاصصة أكبر و"المؤتمر" يرى ضرورة وضع قواعد معينة بناءً عليه ترتضى تلك الأطراف فيما بينها وتلك المعايير لابد أن تتضمن ما يوجد داخل الحزب من تنظيمات حزبية ومقرات ووضعه فى الشارع وعدد الأعضاء".
كواليس هجوم الأحزاب "سرا" على "الوفد".. قيادات تتهمه بتعطيل التحالف.. والوفديون يصفون الأحزاب بـ"قلة الخبرة".. الحزب: تاريخنا يسمح لنا بعدد أكبر من المقاعد.. و"المؤتمر": معايير أخرى يجب مراعاتها
الأربعاء، 30 يوليو 2014 03:15 م