دخل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية بالعباسية على أجراس الكنيسة لإلقاء عظته الأسبوعية مساء اليوم بالكاتدرائية بعد توقفها أسبوعين بسبب رحلته العلاجية التى استغرقت أسبوعين فى النمسا.
واستقبلته الكاتدرائية والشعب بالزغاريد والابتهالات، كما حضر طفل القرعة الهيكيلة بيشوى جرجس- الذى اختار اسم البابا تواضروس الثانى من بين الثلاث أسماء المطروحة بالقرعة الهيكيلة أثناء الانتخابات البابوية- للاطمئنان على البابا، ودخل الهيكل فى صلاة العشية، وأهدى البابا بوكية ورد قبيل إلقاء عظته، ورد البابا عليه بكلمات ترحاب وشكر.
وأعلن البابا تواضروس الثانى عن مطالبته بتخصيص صوم السيدة العذراء، المقرر بدئه الأسبوع المقبل، من أجل الصلاة لأجل المتألمين فى الشرق الأوسط فى العراق وسوريا وفلسطين وغزة، قائلا: "أريدكم أن تجعلوا هذا الصوم من أجل المتألمين فى منطقتنا العربية فى العراق، وفلسطين وسوريا وغزة، المتألمين جميعا والذين يتحملون الألم الشديد، وأحيانا لا نتخيل أن البشر يصنعون هكذا بالبشر، ولكنا نعرف أن الله عيونه ساهرة ويعرف كل شىء ويجاز كل أحد على أعماله.
وأضاف البابا تواضروس فى عظته مساء اليوم، أكرر التهنئة بعيد الفطر المبارك لكل الإخوة المسلمين، والرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والحكومة ، وفضيلة الإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفضيلة المفتى الدكتور شوقى علام، وكل أحبائنا فى المسئوليات التنفيذية والتشريعية والدينية، وأقدم تهنئة خاصة لكل القوات المسلحة ووزارة الداخلية والعاملين فيها ويجعله الله عيدا مباركا للجميع.
وطمأن البابا الحضور على صحته قائلا: " أشكر كل من سأل علينا الفترة الأخيرة، وأنا والحمد لله بخير واشكر الله"، وخصص البابا عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء اليوم، لشرح مثال "الزوان والحنطة"- إحدى الأمثلة الموجودة بالإنجيل- قائلا: "أيها الإنسان الذى تصنع الشر ويتحكم فيك مزاجك أو رغبة معينة أو عقلك المنغلق أعلم أن طول أناة الله أمل لك، هى الخشبة التى تتعلق بها قبل أن تلقى فى النار حيث البكاء وصرير الأسنان، وطول أناة الله دعوة لتوبة الإنسان، فالله يصبر ويستر على الخاطئ ولكن هل تأخذ ستر الله وطول أناته بالإهمال، أحسبوا أناة الله خلاصا، لأنه ينادى كل إنسان بالتوبة".
وتابع قائلا: "هناك إنسان يترك الأمانة ويأخذ طريقا آخر، لذا فطول أناة الله هى شكل من أشكال التحذير، وتعبر عن صبره"، وضرب مثلا بالمشاكل الأسرية قائلا:"عامل الوقت يساهم فى حل المشكلة، والجنين فى بطن والدته يأخذ 9 شهور، ولكن ذلك مثلا لصبر الله الذى يعد نموذحا لصبر لصبر الإنسان".
وأضاف البابا "إحدى صفات المحبة هى الصبر، فانتبه لئلا تضيع حياتك فى الأرض والسماء، والعقاب السماوى أشد من العقاب الأرضى، واجعلوا صوم السيدة العذراء من أجل كل إخوتنا المتألمين فى العراق وسوريا وفلسطين فى غزة ونصلى من أجل جميع المتألمين فى أى مكان ليعطيهم الله تعزيه فى قلوبهم ويحفظهم من الشر وانتباها من الذين يصنعون الشر".
فى أول عظة بعد رحلته العلاجية.."البابا تواضروس" يطالب بتخصيص صوم العذراء من أجل غزة والعراق وسوريا..والشعب يستقبله بالزغاريد..ويهنئ السيسى وقيادات الدولة بالعيد..وطفل القرعة الهيكلية يهديه "بوكية ورد"
الأربعاء، 30 يوليو 2014 11:30 م