قالت منظمة هيومان رايتس ووتش (المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان) اليوم الأربعاء إن الحكومة السورية لاتزال تستخدم البراميل المتفجرة في قصف منازل المدنيين عشوائيا ما يمثل تحديا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأفادت المنظمة - في بيان لها أوردته شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية - بأنها وثقت وقوع أكثر من 650 هجمة على الأحياء التي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب الواقعة شمال سوريا منذ تبني قرار مجلس الأمن في فبراير الماضي (والذي يقضي بوقف جميع الهجمات ضد المدنيين والقصف العشوائي والجوي بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان).
وأشارت المنظمة إلى أن مقاتلي المعارضة المسلحة ينفذون أيضا هجمات عشوائية باستخدام قذائف الهاون والسيارات المفخخة، لافتة إلى أن استخدام الأسلحة والبراميل المتفجرة في عمليات القصف على نطاق واسع قد أوقع الكثير من الضحايا من المدنيين.
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن "شهر بعد شهر، يتخذ مجلس الأمن موقع المتفرج بينما تقوم الحكومة السورية بتحدي مطالبه وقراراته، عن طريق شن هجمات جديدة ضد المدنيين بإلقاء البراميل المتفجرة، لذا فإنه على روسيا والصين السماح لمجلس الأمن بإظهار نفس الإصرار والإجماع الذي سبق وأن أظهرهما تجاه مسألة المساعدات الإنسانية، والدعوة لوقف تلك الهجمات الفتاكة على المدنيين".
ولفتت المنظمة إلى أنه في الـ 140 يوما الأولى منذ تمرير قرار مجلس الأمن، فقد وثقت أكثر من 650 هجوما ذا تأثير بالغ على أحياء حلب (التي تسيطر عليها جماعات المعارضة)، بمتوسط 5 هجمات يوميا.
وتسبب إلقاء البراميل المتفجرة على مدينة حلب في مقتل أكثر من 2000 شخص خلال العام الجاي، وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن مقتل أكثر من 170 ألف شخص خلال الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام.
"رايتس ووتش": الأسد يستخدم البراميل المتفجرة فى تحد لقرار مجلس الأمن
الأربعاء، 30 يوليو 2014 03:44 م
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة