سؤال غريب، ولم يخطر على البال من قبل، ولكن ما يدعونا للإجابة عن هذا التساؤل هو أن مصر تحتل المركز الثالث عالميا فى الاتجار بالبشر، وأعضائهم، وذلك وفقا للتحالف الدولى لمكافحة تجارة البشر، ويشمل الاتجار بالأعضاء مختطفين من داخل مصر وأفارقة وأشخاصا يقومون ببيع أجسادهم مقابل الحصول على المال.
وقد نُشرت دراسة حملت عنوان "مافيا فى مصر لتجارة الأعضاء البشرية" أن مصر تسمى الآن برازيل الشرق الأوسط تشبيها بدولة البرازيل، والتى تحتل المركز الأول فى تجارة أعضاء الإنسان.
والسؤال لماذا توجد سوق سوداء فى مصر؟
والإجابة.. لا يوجد ما يستدعى أن يبيع شخص أحد أعضائه سوى حاجته للمال، مع وجود مافيا متخصصة فى اختطاف المواطنين، حيث توجد بلاغات لا حصر لها عن أطفال يتم اختطافهم قصرا مع تغيب أشخاص دون ظهور مجدد لهم، وتزايدت تلك الاختفاءات بعد ثورة يناير.
وبعد تقصى "اليوم السابع" عن أسعار الأعضاء فى السوق السوداء، تبين أن سعر القلب يتراوح ما بين 500 ألف جنيه إلى 850، والكبد من 70 إلى 100 ألف، والكلية تبدأ من 30، وفص العين بـ10 آلاف"، وفروة الرأس خمسة آلاف، ولتر الدم بـ1200 جنيه، واليد أو الذراع يدفع فى أى منهما 2500 جنيه، والشريان التاجى بـ7 آلاف، والأمعاء بـ15 ألف جنيه، والأكتاف 4 آلاف، والطحال 3500، والبنكرياس يتقاضى بائعه 40 ألف جنيه.
إذا فتجارة الأعضاء البشرية رائجة وقد يبيع الفرد جزءا من جسده مقابل تحصله على المال! والآن وبعد أن تعرفت على التسعيرة الدولية للاتجار بالبشر فى مصر، فهل تقدّر حياة الإنسان أو أقرب الناس إليك بثمن؟!
