أعلن البنك المركزى الروسى اليوم الأربعاء، أنه مستعد لدعم البنوك المحلية المتضررة من أحدث جولة عقوبات غربية على روسيا.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد أعلن أمس أن الولايات المتحدة وسعت عقوباتها الاقتصادية على روسيا بسبب ما أسماه "دعم موسكو للانفصاليين شرقى أوكرانيا"، وقال أوباما، متحدثا من البيت الأبيض، إن العقوبات الجديدة تستهدف "قطاعات رئيسية بالاقتصاد الروسى" هى الطاقة وصناعة الأسلحة والقطاع المالى.
وأضاف أن العقوبات الأمريكية الجديدة تحظر تصدير سلع ومعدات تكنولوجية محددة إلى قطاع الطاقة الروسى وتوسع العقوبات الحالية لتشمل المزيد من البنوك وشركات تصنيع المعدات العسكرية وتعلق رسميا الائتمانات لتشجيع الصادرات إلى روسيا وتمويل مشاريع التنمية الاقتصادية فى روسيا، وتابع: "إذا واصلت موسكو السير فى هذا المسار الحالى فإن الأعباء على روسيا ستستمر فى الزيادة".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على بنك "فى.تى.بى" و"بنك موسكو" و"البنك الزراعى الروسى" وشركة "يونايتد شيب بيلدنغ" لبناء السفن .
وتوسع الإجراءات الأمريكية الجديدة قائمة البنوك الروسية المستهدفة بالعقوبات لتشمل تقريبا جميع البنوك الكبرى التى تزيد فيها حصة الدولة عن 50% عدا "سبيربنك "، وشملت الجولة السابقة من العقوبات الأمريكية التى أعلنت فى 17 يوليو شركة "روسنفط" أكبر منتج للنفط فى روسيا وشركة "نوفاتيك" ثانى ـكبر منتج للغاز و"غازبروم بنك"، ثالث أكبر مصرف روسى، وبنوكا أخرى، بالإضافة إلى أفراد بارزين وشركة "كلاشنيكوف" المصنعة للأسلحة.
إعلان أوباما جاء بعد ساعات من إعلان الاتحاد الأوروبى فرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.
فى المقابل قال البنك المركزى الروسى فى بيان "إذا اقتضى الأمر سيتم أخذ إجراءات ملائمة لدعم هذه المؤسسات من أجل حماية مصالح عملائها والمودعين والدائنين".
وانخفضت أسهم فى.تى.بى 1.3%صباح اليوم رغم ارتفاع مؤشر البورصة الروسية 1,1%.
وقال بنك أوف موسكو إنه لم يتأثر بموجة العقوبات الجديدة ولا يعتزم الاقتراض من الأسواق الأجنبية.
وبدوره قال البنك الزراعى الروسى إنه لا يتوقع أى تأثير سلبى على أعماله جراء أحدث عقوبات غربية، وإن بإمكانه اللجوء للدولة للحصول على أى دعم قد يحتاجه.
من جهة أخرى طلب الرئيس الأوكرانى بيوتر بوروشينكو فى اتصال مع نظيره البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو أن تصبح بيلاروسيا ساحة للمفاوضات حول تسوية الأزمة الأوكرانية.
وجاء فى بيان عن الدائرة الإعلامية التابعة للرئيس البيلاروسى أن "الرئيس الأوكرانى طلب من رئيس الدولة أن تصبح بيلاروس بمثابة ساحة لإجراء مفاوضات بمشاركة جميع الأطراف المعنية لحل الأزمة الأوكرانية"، وأكد البيان أن "ألكسندر لوكاشينكو وافق على هذه المبادرة".
"المركزى الروسى" يرد على العقوبات الأمريكية ويتعهد بدعم البنوك المتضررة.. "أوف موسكو" و البنك الزراعى يؤكدان عدم تأثرهما بموجة العقوبات.. و"بيلاروسيا" توافق على استضافة مفاوضات حل أزمة أوكرانيا
الأربعاء، 30 يوليو 2014 01:42 م