العيد فى عيون أسر شهداء الشرطة.. أطفال يرفضون ارتداء الملابس الجديدة.. ويغيبون عن مشاهد تعليق الزينة.. وأمهات وزوجات يتشحن بالملابس السوداء..ومطالب بالقصاص العاجل العادل

الأربعاء، 30 يوليو 2014 10:07 م
العيد فى عيون أسر شهداء الشرطة.. أطفال يرفضون ارتداء الملابس الجديدة.. ويغيبون عن مشاهد تعليق الزينة.. وأمهات وزوجات يتشحن بالملابس السوداء..ومطالب بالقصاص العاجل العادل زوجة اللواء نبيل فراج شهيد أحداث كرداسة
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطفال فى عمر الزهور غابوا هذا العام عن مشهد شراء ملابس العيد الجديدة، ولم يقفوا بجوار أطفال الجيران ليعلقوا زينة العيد، واختفت ابتساماتهم واختنقت أصواتهم من الدموع على فقدان ذويهم، ليقضوا أول عيد بدون آبائهم، وزوجات اتشحن بالملابس السوداء، وأمهات لم تكف عن الدعاء تناجى ربها القصاص، هكذا كان المشهد فى أول عيد يمر على أسر شهداء الشرطة بدون ذويهم.

ففى هذا السياق قالت زوجة اللواء نبيل فراج الذى استشهد فى أحداث كرداسة، إن أول عيد مر عليها بدون زوجها كان قاسيًا فقد اعتاد التواجد بين أسرته فى هذه المناسبة، لكن لم يتبق لطفليه "أحمد" و"زياد" سوى صورته بالبدلة الميرى على جدران الحائط، ينظرون إليها ويستمدون منها قوته وشجاعته.

وأضافت الزوجة أن الشهيد شرفهم حيا وميتا وأنهم يعيشون الآن وسط جيرانهم على سيرته العطرة حيث كان رجلا طيبا وكان يقال عليه "صعيدى شهم".

وأوضحت والدة المقدم محمد جمال الذى استشهد فى حادث تفجير كمين بميدان لبنان بالجيزة، أنه كان الابن الوحيد لها، وأنها لن تشعر بالعيد مثل باقى الأمهات بعدما مات فلذة كبدها، وأن الدنيا بأكلمها بدون ابنها لا تساوى شيئا، فقد اغتالته يد الغدر والخيانة وهو يؤدى واجبه، موضحة أنه يزورها باستمرار فى المنام حيث تشاهده "يسرح فى جنان الرحمن".

وأوضحت أمنية محمد أحمد والدة الشهيد محمد عبد العزيز الذى استشهد عقب أحداث فض اعتصام ميدان النهضة بالجيزة أنهم لن يشعروا بفرحة العيد أو حلاوة المأكل والمشرب وابنهم فى قبره، وأن قسوة أول عيد مر عليها دون أن يدخل عليها "محمد" ويقبل يدها ويقدم لها التحية، لا توصف.

وأشارت زوجة الشهيد أحمد أبو الدهب، الذى استشهد بمنطقة الهرم وهو يدافع عن فتاة كادت أن تتعرض للاختطاف، وقد مات وترك لها 4 أطفال، إلى أن العيد دون وجود زوجها ليس له طعم، مطالبة بالقصاص العاجل العادل له ولكافة الشهداء.

واستكملت "مات الزوج الحنون الذى طالما وقف بجوارى وساعدنى فى تربية أطفالنا، وكان وجوده داخل المنزل يملأ الدنيا فرحة وبهجة وأمانا، فكيف يقضى أطفال صغار العيد بدون (عيدية) والدهم، وبجوار من سيقفون أثناء صلاة العيد".


أخبار متعلقة


وزير الدفاع يصدق على ترقية شهداء حادث الفرافرة للرتبة الأعلى





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة