الصحف الأمريكية :قطر لا يمكن أن تكون وسيطا محايدا بالمنطقة.. على واشنطن التعاون مع القوى المعتدلة وتهميش حماس.. الولايات المتحدة تسند لأول مرة فى تاريخها إدارة ميناء استراتيجى لشركة عربية
الأربعاء، 30 يوليو 2014 01:40 م
إعداد إنجى مجدى
واشنطن بوست: على واشنطن التعاون مع القوى المعتدلة فى المنطقة والعمل على تهميش حماس
قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه بينما تدفع الولايات المتحدة حاليا باتجاه عقد هدنة لوقف إطلاق النار فى غزة، فإنه ينبغى على مسئوليها أن يمكنوا الفصائل الفلسطينية المعتدلة.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها، الأربعاء، على أنه ينبغى على إدارة الرئيس باراك أوباما العمل مع مصر والسلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس أبو مازن، بالإضافة إلى إسرائيل، لإنهاء الصراع بطريقة تقوض من حماس بدلا من أن تعزز سلطتها فى غزة.
وأضافت أن هذا الأمر ليس بغير الواقعى، فالاتفاق الأخير بين حركة فتح بزعامة الرئيس عباس وحركة حماس لتشكيل حكومة وحدة للضفة الغربية وقطاع غزة، أعقبه انتخاب قادة جدد يمكنهم توفير آلية مناسبة.
وأوضحت أن الرئيس عباس، الذى يعمل مع مصر بشكل وثيق، اقترح مرارا تولى القوات التابعة للسلطة الفلسطينية مسئولية تأمين الحدود بين مصر وغزة، وبذلك يمكن تهميش حماس. وفى سعيها لوقف إراقة الدماء فى غزة، فإنه يمكن لإدارة أوباما دعم هذه الحلول الإبداعية والبناءة.
وتلفت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية جون كيرى راح يقدم وعودا مبهمة بمعالجة كافة القضايا الأمنية، وعرض على حماس احتمال فتح الحدود وتمويلها لدفع رواتب موظفيها. الشروط التى تم دفعها من قبل حلفاء حماس فى المنطقة "فتح وحماس".
وتقول واشنطن بوست، إن لجوء كيرى لهاتين البلدين كوسطاء كان أمر آخر يستدعى الشكوك: إذ أنهما يهدفان لتهميش الحكومات المعتدلة فى مصر والضفة الغربية، حيث الرئيس عباس، الذى يقف على الجانب الآخر من الانقسام فى الشرق الأوسط بين القوات الموالية والمناهضة للإسلاميين.
واشنطن تايمز: الولايات المتحدة تسند لأول مرة فى تاريخها إدارة ميناء استراتيجى لشركة عربية
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز، أنه لأول مرة فى تاريخ الولايات المتحدة، تستعد شركة من الشرق الأوسط لإدارة موانى أمريكية استراتيجية على ساحل ولاية فلوريدا، مما أحيا مخاوف خاصة بالأمن الوطنى داخل الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، الأربعاء، إن النائب دونكان هنتر، الذى يشرف عل أمن الموانى بصفته رئسا للجنة الفرعية للنقل البحرى والمواصلات الداخلية، طالب الإدارة الأمريكية بإجراء مراجعة كاملة لتأثر الأمن الوطنى جراء قرار توقيع عقد مدته 35 عاما مع شركة "جلف تينر" لإدارة ميناء كانافيرال بفلوريدا.
وتشير إلى أن المخاوف المتعلقة بالعقد، تتركز حول الشركة التى يقع مقرها فى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تدفق جزء كبير من تمويل هجمات 11 سبتمبر 2001، من الإمارات. لذا كتب هنتر إلى وزير الخزانة الأمريكة جاك ليو، يحثه على توجيه لجنة الاستثمارات الأجنبية، المعنية بالنظر فى عواقب الاستثمارات الأجنبية على الأمن القومى الأمريكى، ليجرى مراجعة شاملة.
فورين أفيرز: قطر لا يمكن أن تكون وسيطا محايدا فى المنطقة
قالت مجلة "فورين أفيرز" إن قطر لا يمكن أن تشكل وسيطا أمينا أو محايدا فى الشرق الأوسط. مشيرة إلى جهودها منذ عام 2007 للعب دور بارز على صعيد قضايا المنطقة، حيث قامت بغزوات دبلوماسية ناجحة فى اليمن ولبنان والسودان.
وأوضحت الدورية الساسية، المقربة من دوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة، الأربعاء، إن الدوحة مدفوعة باعتقاد راسخ لديها، أنه فى أوقات تراجع نفوذ القوى التقليدية فى المنطقة، مصر والسعودية قبل كل شىء، فإنه بإمكانها كسب أرض أو حتى تجاوزهم.
وأضافت أن قطر كانت تهدف من وراء تأييد ورعاية صعود الإسلام السياسى، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين والجماعات ذات الصلة بها، حيث كانت الدوحة تراها أكبر وأعمق قوى سياسية فى المنطقة، وزيادة وتمكين نفوذها. واستراتيجيتها العامة فى سبيل تحقيق هذا الهدف، وتقديم نفسها كوسيط فى النزاعات التى لا تكن الأكثر إلحاحا فى المنطقة.
وبينما يدرك تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر، أن كلا من السعودية والإمارات ومصر، يعتبرون جماعة الإخوان تهديد أمنى وسياسى كبير، فإنه راح يتخذ تدابير لضمان ألا تكون دولته الصغيرة معزولة دبلوماسيا: فلقد ذهب للشراكة مع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، وأبقى واشنطن على علم بخططه الدبلوماسة وعمل على استقرار العلاقات مع إيران وتحسينها مع عمان. فمثل والده، يعتقد تميم أن المكاسب المحتملة لسياسته الخارجية العدائية تفوق مخاطر استعداء اللاعبين الرئيسيين فى المنطقة.
وبعدما استقر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، فى الدوحة. وبتوجيه من القيادة القطرية، واصل مشعل تنسيق النشاطات السياسية والعسكرية لجماعته فى غزة، فإن قطر تسعى علنا لتولى دور مصر التقليدى كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتشير فورين أفيرز إلى أنه من الصعب بالضبط معرفة ما حدث عندما التقى تميم مع العاهل السعودى الملك عبدالله يوم 22 من الشهر الجارى، فى جدة، لكنهما عندما التقيا منذ عدة أشهر فى الرياض لم يكن الأمر سار بالنسبة لأمير قطر. ففى ذلك الاجتماع قام الملك بتوبيخ تميم وتوجيه تعليمات له بوقف مساعدة الإسلاميين المتطرفين فى سوريا وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وغير من بلدان المنطقة.
وبحسب المجلة الأمريكية، فمنذ ذلك الوقت تراجع دور قطر فى سوريا بالمقارنة بالسعودية، لكن لم تتغير سياستها تجاه مصر ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين، بل ربما زاد. وفى وقت سابق من هذا الشهر، وردت تقارير عن قيام السلطات الإماراتية بمداهمة خلية استخباراتية قطرية تحاول إعادة تجميع جماعة "الإصلاح"، ذات الصلة بجماعة الإخوان المسلمين، والتى تم حلها قبل عامين.
وبحسب تسريبات من اللقاء الأخير بين الملك عبدالله وتميم، فإن اللقاء لم يكن وديا على الإطلاق وقام العاهل السعودى وفريق الأمن القومى بإبلاغ الأمير القطرى أن عضوية بلاده داخل مجلس التعاون الخليجى من المرجح أن يتم تعليقها قبل القمة السنوية للمجلس، والمقرر أن تستضيفها الدوحة، ذلك على الرغم من أن هذه الشائعات كانت موضع نقاش حام فى لقاء خاص بين كبار المسئوليين الخليجيين.
وما هو واضح، أن كلا من الملك عبد الله وتميم نقاشا قضية غزة، إذ من غير المحتمل أن يتغير موقف السعودية التى طالما أصرت وأكدت على أن كل الطرق للوساطة فى القطاع يجب أن تمر عبر القاهرة. وتخلص المجلة بالقول إنه بينما تسعى قطر جاهدة لتقديم نفسها كوسيط نزيه فى المنطقة، فإن قطر على عكس عمان، التى تسير على نمط غير متحيز ووساطتها لا تلفت الأنظار، إذ أن نظرة القوى الإقليمية للدوحة، قد تكون أى شىء، عدا أنها محايدة أو صانعة سلام.
قطر لا تكون وسيطا محايدا بالمنطقة، على واشنطن تهميش حماس، الولايات المتحدة تسند ميناء استراتيجى لشركة عربية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست: على واشنطن التعاون مع القوى المعتدلة فى المنطقة والعمل على تهميش حماس
قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه بينما تدفع الولايات المتحدة حاليا باتجاه عقد هدنة لوقف إطلاق النار فى غزة، فإنه ينبغى على مسئوليها أن يمكنوا الفصائل الفلسطينية المعتدلة.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، فى افتتاحيتها، الأربعاء، على أنه ينبغى على إدارة الرئيس باراك أوباما العمل مع مصر والسلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس أبو مازن، بالإضافة إلى إسرائيل، لإنهاء الصراع بطريقة تقوض من حماس بدلا من أن تعزز سلطتها فى غزة.
وأضافت أن هذا الأمر ليس بغير الواقعى، فالاتفاق الأخير بين حركة فتح بزعامة الرئيس عباس وحركة حماس لتشكيل حكومة وحدة للضفة الغربية وقطاع غزة، أعقبه انتخاب قادة جدد يمكنهم توفير آلية مناسبة.
وأوضحت أن الرئيس عباس، الذى يعمل مع مصر بشكل وثيق، اقترح مرارا تولى القوات التابعة للسلطة الفلسطينية مسئولية تأمين الحدود بين مصر وغزة، وبذلك يمكن تهميش حماس. وفى سعيها لوقف إراقة الدماء فى غزة، فإنه يمكن لإدارة أوباما دعم هذه الحلول الإبداعية والبناءة.
وتلفت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية جون كيرى راح يقدم وعودا مبهمة بمعالجة كافة القضايا الأمنية، وعرض على حماس احتمال فتح الحدود وتمويلها لدفع رواتب موظفيها. الشروط التى تم دفعها من قبل حلفاء حماس فى المنطقة "فتح وحماس".
وتقول واشنطن بوست، إن لجوء كيرى لهاتين البلدين كوسطاء كان أمر آخر يستدعى الشكوك: إذ أنهما يهدفان لتهميش الحكومات المعتدلة فى مصر والضفة الغربية، حيث الرئيس عباس، الذى يقف على الجانب الآخر من الانقسام فى الشرق الأوسط بين القوات الموالية والمناهضة للإسلاميين.
واشنطن تايمز: الولايات المتحدة تسند لأول مرة فى تاريخها إدارة ميناء استراتيجى لشركة عربية
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز، أنه لأول مرة فى تاريخ الولايات المتحدة، تستعد شركة من الشرق الأوسط لإدارة موانى أمريكية استراتيجية على ساحل ولاية فلوريدا، مما أحيا مخاوف خاصة بالأمن الوطنى داخل الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، الأربعاء، إن النائب دونكان هنتر، الذى يشرف عل أمن الموانى بصفته رئسا للجنة الفرعية للنقل البحرى والمواصلات الداخلية، طالب الإدارة الأمريكية بإجراء مراجعة كاملة لتأثر الأمن الوطنى جراء قرار توقيع عقد مدته 35 عاما مع شركة "جلف تينر" لإدارة ميناء كانافيرال بفلوريدا.
وتشير إلى أن المخاوف المتعلقة بالعقد، تتركز حول الشركة التى يقع مقرها فى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تدفق جزء كبير من تمويل هجمات 11 سبتمبر 2001، من الإمارات. لذا كتب هنتر إلى وزير الخزانة الأمريكة جاك ليو، يحثه على توجيه لجنة الاستثمارات الأجنبية، المعنية بالنظر فى عواقب الاستثمارات الأجنبية على الأمن القومى الأمريكى، ليجرى مراجعة شاملة.
فورين أفيرز: قطر لا يمكن أن تكون وسيطا محايدا فى المنطقة
قالت مجلة "فورين أفيرز" إن قطر لا يمكن أن تشكل وسيطا أمينا أو محايدا فى الشرق الأوسط. مشيرة إلى جهودها منذ عام 2007 للعب دور بارز على صعيد قضايا المنطقة، حيث قامت بغزوات دبلوماسية ناجحة فى اليمن ولبنان والسودان.
وأوضحت الدورية الساسية، المقربة من دوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة، الأربعاء، إن الدوحة مدفوعة باعتقاد راسخ لديها، أنه فى أوقات تراجع نفوذ القوى التقليدية فى المنطقة، مصر والسعودية قبل كل شىء، فإنه بإمكانها كسب أرض أو حتى تجاوزهم.
وأضافت أن قطر كانت تهدف من وراء تأييد ورعاية صعود الإسلام السياسى، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين والجماعات ذات الصلة بها، حيث كانت الدوحة تراها أكبر وأعمق قوى سياسية فى المنطقة، وزيادة وتمكين نفوذها. واستراتيجيتها العامة فى سبيل تحقيق هذا الهدف، وتقديم نفسها كوسيط فى النزاعات التى لا تكن الأكثر إلحاحا فى المنطقة.
وبينما يدرك تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر، أن كلا من السعودية والإمارات ومصر، يعتبرون جماعة الإخوان تهديد أمنى وسياسى كبير، فإنه راح يتخذ تدابير لضمان ألا تكون دولته الصغيرة معزولة دبلوماسيا: فلقد ذهب للشراكة مع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، وأبقى واشنطن على علم بخططه الدبلوماسة وعمل على استقرار العلاقات مع إيران وتحسينها مع عمان. فمثل والده، يعتقد تميم أن المكاسب المحتملة لسياسته الخارجية العدائية تفوق مخاطر استعداء اللاعبين الرئيسيين فى المنطقة.
وبعدما استقر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، فى الدوحة. وبتوجيه من القيادة القطرية، واصل مشعل تنسيق النشاطات السياسية والعسكرية لجماعته فى غزة، فإن قطر تسعى علنا لتولى دور مصر التقليدى كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتشير فورين أفيرز إلى أنه من الصعب بالضبط معرفة ما حدث عندما التقى تميم مع العاهل السعودى الملك عبدالله يوم 22 من الشهر الجارى، فى جدة، لكنهما عندما التقيا منذ عدة أشهر فى الرياض لم يكن الأمر سار بالنسبة لأمير قطر. ففى ذلك الاجتماع قام الملك بتوبيخ تميم وتوجيه تعليمات له بوقف مساعدة الإسلاميين المتطرفين فى سوريا وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر وغير من بلدان المنطقة.
وبحسب المجلة الأمريكية، فمنذ ذلك الوقت تراجع دور قطر فى سوريا بالمقارنة بالسعودية، لكن لم تتغير سياستها تجاه مصر ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين، بل ربما زاد. وفى وقت سابق من هذا الشهر، وردت تقارير عن قيام السلطات الإماراتية بمداهمة خلية استخباراتية قطرية تحاول إعادة تجميع جماعة "الإصلاح"، ذات الصلة بجماعة الإخوان المسلمين، والتى تم حلها قبل عامين.
وبحسب تسريبات من اللقاء الأخير بين الملك عبدالله وتميم، فإن اللقاء لم يكن وديا على الإطلاق وقام العاهل السعودى وفريق الأمن القومى بإبلاغ الأمير القطرى أن عضوية بلاده داخل مجلس التعاون الخليجى من المرجح أن يتم تعليقها قبل القمة السنوية للمجلس، والمقرر أن تستضيفها الدوحة، ذلك على الرغم من أن هذه الشائعات كانت موضع نقاش حام فى لقاء خاص بين كبار المسئوليين الخليجيين.
وما هو واضح، أن كلا من الملك عبد الله وتميم نقاشا قضية غزة، إذ من غير المحتمل أن يتغير موقف السعودية التى طالما أصرت وأكدت على أن كل الطرق للوساطة فى القطاع يجب أن تمر عبر القاهرة. وتخلص المجلة بالقول إنه بينما تسعى قطر جاهدة لتقديم نفسها كوسيط نزيه فى المنطقة، فإن قطر على عكس عمان، التى تسير على نمط غير متحيز ووساطتها لا تلفت الأنظار، إذ أن نظرة القوى الإقليمية للدوحة، قد تكون أى شىء، عدا أنها محايدة أو صانعة سلام.
قطر لا تكون وسيطا محايدا بالمنطقة، على واشنطن تهميش حماس، الولايات المتحدة تسند ميناء استراتيجى لشركة عربية
مشاركة