الجارديان: العنف يتصدر المشهد فى ليبيا بعد 3سنوات من مقتل القذافى

الأربعاء، 30 يوليو 2014 12:41 م
الجارديان: العنف يتصدر المشهد فى ليبيا بعد 3سنوات من مقتل القذافى معمر القذافى
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت الجارديان البريطانية تقريرًا يتابع تفاقم الأزمة الليبية مؤخرا التى أدت إلى هروب البعثات الدبلوماسية وغلق بعثة الأمم المتحدة لمقرها، مما يهدد بانزلاق البلد فى أتون حرب أهلية مخيفة كتلك التى تدار رحاها حاليا فى سوريا منذ 3 سنوات، وسط صمت دولى وعدم اهتمام يبدو غريبا عند مقارنته بنظيره منذ 3 أعوام.

يقول التقرير إن إسقاط القذافى عن الحكم ومن ثم قتله فى أكتوبر 2011 بطريقة بربرية لم تجد معها الدول الغربية أى مشكلة كانت سقطة لم تبال بها فرنسا وبريطانيا، ولكنها سقطة عادت لتحيل الحياة فى ليبيا إلى جحيم مستعر جراء المعارك المسلحة بين المليشيات المختلفة.

نالت فرنسا وبريطانيا نصيب الأسد من ليبيا ما بعد القذافى لتدخلهما المسلح ومساعدتهما للمتمردين ضد نظام "قذافى" الذى ارتكب الكثير من الجرائم ضد حقوق الإنسان، ولكنه كان قادرا على صد المشاكل القبلية وكبح جماح المجموعات المتناحرة داخل ليبيا، الأمر الذى أغفلت عنه الدول الغربية هو اعتبارها أن سقوط "القذافى" الذى يجمعه تاريخ دامى مع دول الغرب متجسد فى عمليات على غرار تفجير طائرة لوكيربى عام 1988، سوف يحول ليبيا ديمقراطية ذات اقتصاد منتعش، وهو الأمر الذى حدث عكسه تماما.

يقول التقرير إن الرئيس الفرنسى السابق "نيكولاى ساركوزى" الذى استقبلته طرابلس استقبال الفاتحين مع رئيس الوزراء البريطانى الحالى "ديفيد كاميرون"، الذى كان أحد أشد مؤيدى تدخل الناتو فى الأزمة الليبية، يواجه اليوم اتهامات بتورطه فى قضايا فساد وبتلقى دعم مادى من الرئيس الراحل "معمر القذافى" من أجل حملته الرئاسية عام 2007، مما يجعله بعيدا فى اللحظات الحالية عما يحدث فى ليبيا من تفريط فى الثروات وعمليات قتل وتهديم للدولة.

من جانبه يبدو رئيس الوزراء البريطانى "كاميرون" مهتما بقضايا أخرى فى الشرق الأوسط كالحكم بالإعدام على السودانية مريم إبراهيم لما زعمته المحكمة السودانية بارتدادها عن الإسلام، أو ما يحدث فى العراق وغزة، ولكنه يبدو غير متحمس لإنهاء بوادر الحرب الأهلية فى ليبيا.

يتهم التقرير العالم الغربى بتمكين حكم ليبيا إلى مليشيات وجماعات تمتلك قوى نارية وأسلحة مختلفة ولكنهم لم يمتلكوا رؤية معاصرة ومتطورة لليبيا .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة