البابا تواضروس: صوم "السيدة العذراء" من أجل العراق وسوريا وغزة

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "أيها الإنسان الذى تصنع الشر ويتحكم فيك مزاجك أو رغبة معينة أو عقلك المنغلق أعلم أن طول أناة الله أمل لك، هى الخشبة التى تتعلق بها قبل أن تلقى فى النار حيث البكاء وصرير الأسنان، وطول أناة الله دعوة لتوبة الإنسان، فالله يصبر ويستر على الخاطئ ولكن هل تأخذ ستر الله وطول أناته بالإهمال، أحسبوا أناة الله خلاصا، لأنه ينادى كل إنسان بالتوبة".

وتابع البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء اليوم، والتى خصصها لشرح مثال "الزوان والحنطة"- إحدى الأمثلة الموجودة بالإنجيل- قائلا :"هناك إنسان يترك الأمانة ويأخذ طريقا آخر، لذا فطول أناة الله هى شكل من أشكال التحذير، وتعبر عن صبره"، وضرب مثلا بالمشاكل الأسرية قائلا "عامل الوقت يساهم فى حل المشكلة، والجنين فى بطن والدته يأخذ 9 شهور، ولكن ذلك مثلا لصبر الله الذى يعد نموذجا لصبر الإنسان".

وأضاف البابا، قائلا: "إحدى صفات المحبة هى الصبر، فانتبه لئلا تضيع حياتك فى الأرض والسماء، والعقاب السماوى أشد من العقاب الأرضى، واجعلوا صوم السيدة العذراء صلوا فيه من أجل كل إخوتنا المتألمين فى العراق وسوريا وفلسطين فى غزة ونصلى من أجل جميع المتألمين فى أى مكان ليعطيهم الله تعزية فى قلوبهم ويحفظهم من الشر وانتباها من الذين يصنعون الشر".