يعيشون زمن الثلاثينيات أو الأربعينيات على الأكثر، فالحالة المزرية التى يعيشها الأهالى هناك تقشعر لها الأبدان، فلا ترى غير الفقر المدقع للأغلبية من سكان تلك المنطقة، حيث تعبر طريقا ترابيا وممرا طويلا يفصل قرية عرب الوراق ويجعلها تنعزل عن المجتمع، لتعيش بتقاليد جهل يطارد جميع أهلها، وخاصة الفتيات، وتحرم الفتاة من جميع حقوقها وتفقد آدميتها، وتخرج للعمل فى سن الـ9 سنوات، وتزوج وهى لم تبلغ الـ14 عاما، فهناك لا ترى إلا أشباه أطفال، تحملن عبء الحياة فى عمر الزهور، وكتب عليهن الشقاء والتعب، تتفقد وجوههن، فترى الحسرة قد حُفرت فى معالمهن تغيب عنهن البسمة، بعد أن فقدن كل شىء، فلا مستقبل لهن ويتذكرن حالهن المأساوى الذى لا يرتقى لأى معيشة آدمية، حيث تعيش السيدات كالأموات فى حياتهن، ويصبحن مطلقات ومعهن أطفال يصبحن صورة منهن.. لا بل أسوأ».
الحكومات السابقة لم تضع القرية على خريطتها مما تسبب فى تفشى الأمراض الاجتماعية داخلها
فسكان هذه القرى تم إهمالهم ولم تضعهم الحكومات السابقة على خريطتها، وحرموا طوال حياتهم من العيش بحياة كريمة، تحترم آدميتهم وللأسف لا توجد وسيلة للمطالبة بحقوقهم، قد يعجز الكثير منا عن تخيل حال تلك الأسر ومستقبلهم فى مثل هذه الأجواء.
وهنا تجد حالات كثيرة، تقع الفتيات فيها ضحية للعادات العقيمة، يزوجها أهلها هرباً من الفقر، مقابل مبالغ مالية ورغبة فى التخلص من عبئها، فهى عار يجب أن «يستروها».
الفقر والجهل وراء ارتفاع نسب الطلاق وتسرب الفتيات من التعليم
وترصد «اليوم السابع» حكايات قرية «عرب الوراق» الشهيرة بقرية الطلاق، التى احتلت أعلى نسب للطلاق وفقا لإحصائيات محكمة الأسرة، حيث بلغ عدد حالات الطلاق 500 حالة منها 389 حالة الزوجات خرجن للعمل فى سن الـ 9 سنوات وتزوجن فى سن يتراوح بين 14 و16 عاما و111حالة تزوجن فى سن يتراوح بين 16 و18 عاما، ونسبة %95 منهن لم يذهبن إلى المدرسة.
والتقت «اليوم السابع» بـ27 حالة من هؤلاء السيدات اللائى ذقن مرارة الحياة فى منازل آبائهن فى طفولتهن، وأكملن بعدها مسيرة العذاب فى منازل أزواجهن، وعشن فى «كابوس» بدأ بارتداء الفستان الأبيض، وانتهى بكتابة شهادة وفاة لطفولتهن، ليصبحن جميعهن مطلقات، ويعشن مأساة حقيقية بجميع المقاييس الإنسانية.
أصيلة: أهلى جوزونى لرجل مجنون بالغيرة
وقالت «أصيلة» فى حزن على الحال التى أصبحت عليه : هذه هى النهاية الطبيعية لإنسانة مثلى، حرمها أهلها من كل شىء بسبب الفقر، مضيفة.. كنت أبلغ من العمر 10 سنوات عندما خرجت من البيت لأعمل لأجد لقمة العيش لى ولأخوتى، عملت فى مصنع خياطة بـ«العتبة»، أهلى «كانوا غلابة ومش قادرين يعيشونا».
وأكملت «أصيلة» معاناتها فى تأثر بالغ: كنت أتمنى الذهاب مثل باقى الفتيات إلى المدرسة، ولكن الله رزقنى بأهل «على قد حالهم» وآخر همهم «التعليم»، وللأسف «الطبيعى نهايتى أبقى مطلقة»، مضيفة: لا أتذكر طوال حياتى أننى شعرت بطفولتى، كنت أشعر عندما أرى «البنات» يرتدين المريلة بالكثير من الحزن، كنت «بحس بحاجة وحشة قوى وصعبة»، أنا حتى الآن كل أمنيتى فى الحياة أن «أذهب لأتعلم».. لقد عانيت وأنا صغيرة وكبيرة.
وأكملت «أصيلة» تأخر زواجى حتى سن 20 سنة، وهذه السن بالنسبة لناس غير متعلمين «مصيبة»، كانوا «بيعيرونى» وعندما جاء العريس عم الفرح بالمنزل «صدقوا ما خلصوا من همى وجوزونى ليه من غير سؤال»، حتى كان جاهلا ومتخلفا عنده 32 سنة، عشت حياة مقرفة جعلتنى أكره الزواج، وتتابع: كان «يعاشرنى بطريقة حرام» وشاذة تخالف الشرع، كان مجنون وبيغير، وجعل سمعتى على كل الألسنة بعد أن اتهمنى اتهامات بذيئة، واضطريت بعدها لأن أتركه، فلم أتحمل العيش معه ورجعت إلى أهلى أجر الخيبة ورائى، واستحملت 4 سنوات وبصحبتى ثمرة زواجنا «ماهر ومنة»، وتكمل: الحمل كان ثقيلا على أهلى، فباعونى لأول من طرق الباب، محام حرامى «معندوش ضمير».
واستكملت «أصيلة» لم أتحمل العيش معه لأنه ظلمنى، وجعلنى عبرة لمن يعتبر، كان لا يهتم إلا بالأموال التى آتى له بها من عملى بالمنازل، جعل حياتى جحيما كل يوم خناق وصوت عال، عاير أبنائى على «اللقمة اللى بيكلوها» بالرغم من أنهم ياكلوا من تعبى، كنت بتبهدل وأخدم بالبيوت لأنفق عليهم، والدهم لم يسأل عليهم، ولم يعطهم يوما جنيها واحدا، وحين طالبته فى إحدى المرات وقلت له «مش مكسوف إن واحد غريب يصرف على ولادك» كان رده «انتى اللى بتصرفى» وضربنى.. وتقول أصيلة: لا أدرى ماذا أفعل لقد تعبت لذا لجأت للحصول على الخلع من زوجى المحامى، ولكنه يهددنى «لو خلعتينى هلبسك تهمة وأسجنك، حتى لو بشيكات مزورة منه لله».
وتتابع «أصيلة» فى بكاء وحسرة: عندما اشتكيت لأبى قال لى طلعى ابنتك «منة» تشتغل عشان تساعدك، كان ردى عليه «مش هخليها تشوف اللى شوفته ولا تدعى عليا لما تكبر، وتقول عملت كدا فيا عشان أنا بنت، مش عايزاها تشوف اللى أنا شوفته نفسى يبقى معاها شهادة».
رضا: تمنيت الموت أثناء ختانى بواسطة الداية
وفى جوار بيت «أصيله» توجد أسرة المطلقة «رضا» والمكونة من 7 أفراد يعيشون فى حجرة واحدة، وقالت عن مأساتها بعد أن باعها أهلها لرجل عانت معه الأمرين: منذ أن فتحت عينى على الحياة رأيت العذاب ألوانًا فالبداية كانت يوم أن جاءت «الداية» إلى المنزل لتجرى لى الختان فيومها تمنيت الموت، وتصورت أنها أصعب مرحلة فى حياتى وحاولت الهروب والصراخ ولكن أهلى منعونى.
وأكملت «رضا» فى حسرة وألم ظهر على طريقة جلوسها فأحيانا تنظر إلى الأرض وأخرى إلى السماء: رفض أهلى أن أحصل على التعليم بسبب الظروف الصعبة والفقر الذى نحيا فيه، وأجبرونى على العمل إلى أن كبرت بالنسبة لأهلى، وبدأت معالم النضوج تظهر على، ووقتها كان عليهم أن يبحثوا عمن يدفع ثمنى ليرتاحوا من همى و«اللقمة اللى بأكلها».
وتابعت قصتها ببكاء قائلة: «جاء العريس ودفع لهم مبلغًا ماليًا وكتبوا لى الكتاب، وأعطونى ليه بـ«الهدوم اللى علىَّ» وخرجت من منزلى وأنا منهارة من كثرة البكاء، فأنا سأترك البلد الذى قضيت به معظم حياتى وسأذهب مع شخص لا أعرفه، كانت ضربات «قلبى» تسمع من على بعد، إلى أن وصلنا إلى البيت، وهناك كانت المفاجأة فزوجى متزوج قبلى مضيفة: استقبلت استقبالا سيئا من زوجته ومن حماتى، إهانة وضرب وبعدها دخلت الغرفة المخصصة لى فى منزلهم المشترك مع باقى إخواته، وقالوا له «يلا بقى عشان تطمننا» مفهمتش بس لما بقينا لوحدنا عرفت معنى الكلام عاملنى بصورة مقرفة، وكنت محرجة فأهله فى الصالة، وأنا يحدث لى ذلك دون احترام لخصوصياتى».
وتضيف «رضا»: كنت طفلة تواجه الغربة دون أحد يحن عليها أعامل معاملة الحيوانات من حماتى وأهلى وأقعد باليومين من غير «أكل»، كنت بضطر أخرج عند الجيران وأنا ببكى من الجوع عشان أكل، ولكنى لم أستطع الرجوع، فأهلى رفضوا كل التوسلات التى أرسلتها مع من يذهب للقاهرة رغم الويل والغلب وصبرت حتى أنجبت 5 أولاد.
واستكملت «رضا» عندما كبرت ابنتى وأصبحت 7 سنوات فرض علينا الخروج للعمل عشان نصرف عليه، فعملنا فى مصنع وهو قاعد فى البيت وأنا وابنتى شاربين الغلب والمر، وهو ياخد الفلوس ويشرب بيها مخدرات وحشيش استحملت 18 سنة عشت عيشة «مرة قوى» ولكن الكيل فاض بى وهربت منه وتركت أسيوط ورجعت القاهرة، لأعيش فى قريتى بعد أن جعلنى أتنازل عن كل ما أملك فى مقابل الحصول على أولادى.
وأنهت «رضا» مأساتها: «الوضع صعب.. الإيجار غالى وعايشين فى أوضة بحمام مشترك والدنيا مليانة عذاب ومحدش بيسأل على حد حاجة تقصر العمر والناس مبتسبش المطلقة فى حالها وبتتكلم عليها».
نجلاء: زوجى الأول اغتصبنى.. والثانى باع مخدرات ودخل السجن
ومن ناحيتها بدأت «نجلاء» فى سرد مأساتها بعد أن طلقت من 3 رجال وكأنها تستعيد شريط الذكريات: أتذكر تلك العبارة جيدا عندما عدت من المدرسة وأنا فى سن الـ10 سنوات، فقالت لى أمى، مش هتروحى المدرسة تانى، إحنا غلابة ومعناش فلوس نصرفها عليكى وذهبت معها إلى مصنع الملابس لتبدأ مأساتى.. مضيفة: «كنت أعمل فوق 16 ساعة حتى تصاب يدى بالشلل من كثرة الضغط عليها، وعندما بلغت 16 عاما جاء العريس ولكنه كان عجوزا فوق الخمسين، فقال لأهلى سوف أجهزها لكم فوجدوها فرصة فأنا لا أساوى لديهم شيئا فباعونى له مقابل مئات الجنيهات».
وأكملت «نجلاء» فى حسرة وألم تحكى عن ليلة الزفاف: «جاءت أمى لى بفستان جارتنا وبسبب نحافتى جعلونى أرتدى عدة ملابس لكى يصبح مقاسى وخرجت وأنا فى يد ذلك العجوز الذى أصابتنى رائحته بالغثيان، وذهبنا إلى منزله فعاملنى كالحيوانة كنت أشعر أنه يغتصبنى، كنت أخشى دخوله المنزل، وعندما أسمع قدميه على السلم تتزايد ضربات قلبى حتى يكاد يغشى على من الخوف، مما سيفعله كل ليلة معى، فهو كان متزوجنى ليشبع رغباته المريضة مثله تمام».
وأكملت «نجلاء» قصتها قائلة: أصبت بالفزع حين دخلت علىّ امرأة وسحبتنى من شعرى فى الأرض - إديتنى علقة محترمة - وعندما قالت لى إنها زوجته صعقت، وذلك لأنه قال لنا إنها ماتت واتهمتنى أنى أخدت زوجها، ومن ساعتها بدأت حياتى تنهار، وقضيت معه عدة أشهر وللأسف حملت منه فى «محمد» ابنى، ولكنى هربت وتركت المنزل حتى ولدته وبعدها ذهبت لذلك العجوز ليكتب ابنه على اسمه فرفض وبعدها اشترط أن أتنازل عن كل حقوقى وجعلنى أركع بين يديه منهارة من البكاء لكى يعترف بهذا الابن وألقى على يمين الطلاق.
واستكملت «نجلاء»، «أصبحت مطلقة وأنا فى سن 17 وأهلى رفضوا يتحملون عبئى لذا خرجت لأخدم فى البيوت ومعى طفل على يدى لا يعرف شيئا فكنت من كثرة الشغل فى البيوت لا أجد وقتا لأهتم بيه فتقوم الست التى أعمل عندها بوضعه فى كرتونة وترميه على الأرض لأنها خايفة يوسخ المكان وأولادها يضربوه، ويلعبوا بيه، كنت أكره نفسى لأنى أتسبب فى عذاب صغيرى».
وتضيف «نجلاء» فى حزن: لم يعجب أهلى الحال ورمونى لأول عريس دق الباب وكان سائق تاكسى، أخلاقه متدنية لا يعرف دينا، فلم أتحمل ذلك وتركته، وتكشف أنه عاهدها أنه سيتوب فصدقته إلى أن اكتشفت أنه يخدعها وسقط فى قبضة رجال الأمن، وتاجر فى المخدرات وسجن 15 سنة مع الشغل، فاضطرت مرة أخرى للخروج للعمل ومعها طفلة جديدة «سماح» مضيفة: «تحملت ثلاث سنوات، ولكن لم أتحمل، فطلبت الطلاق للضرر وحصلت عليه».
وتقص «نجلاء» معاناتها فى الغربة قائلة: عملت هناك ولكن العبء كان ثقيلا على وأنا أصبحت مريضة فأصبت بجلطة بقدمى، وأصبحت لا أستطيع الوقوف على قدمى وأجريت عملية وبعدها عملت فى بيت طالبات بـ«قسم الشغالات» مضيفة: هناك قابلت زوجى الثالث «مغربى» الجنسية وطلب منى الزواج فاشترطت عليه ترك العمل، وصورت له قدمى المصابة فوافق وكان مخلصا ومحترما وراعى ربنا وأجبرته على النزول إلى مصر بعدما مللت من الغربة، وحاولت أن أجد له عملا، وتتابع: أنجبت منه طفلين توأم إلى أن خرج زوجى الثانى من السجن وبدأت الحياة تصبح سيئة فطلب منى زوجى أن أترك له ابنته سماح.
وتدخل نجلاء فى حالة من البكاء الهستيرى وتقول: كان الخياران فى منتهى الصعوبة «يا أرمى سماح لأبوها يا أضحى وأسيب زوجى المغربى»، ولكنى لم أستطع وتركته واشتريت ابنتى لأنى «مقدرتش أخليها تعيش مع شخص ميعرفش الفرق بين الحلال والحرام، ممكن يسرحها تشتغل ويكسب من وراها مهو ميعرفش ربنا» وحصلت على الطلاق.
واستطردت «نجلاء» أنا الآن أمام محكمة الأسرة أحاول الحصول على معاش المطلقات الـ200 جنيه، ولكن فى المحكمة قالوا لى «ولادك مغاربه ملهمش حق عندنا، ولما بتضيق عليا الدنيا بروح لشيخ الجامع يساعدنى، وأقوله «أدينى عشان أعرف أعيش يرد روحى لبلد أبوهم يصرف عليهم، أرد عليه أقوله احمد ربنا إنى بجيلك أسألك بدل ما أعمل حاجة غلط يا شيخ».
وتضيف: «نجلاء»، ورغم إنى ممكن «أمشى غلط»، لكنى عمرى ما فكرت فى كده، وباصبر وآخد خمسة جنيه وأشتعل وتطلع عينى بس ما مدتش إيدى للحرام وبمشى بما يرضى الله يوم ناكل ويوم مفيش، الصبر من عندك يارب.
عفاف: أهلى جوزونى وأنا عيلة لرجل عجوز
وفى سياق متصل جاءت الطفلة «عفاف. م» صاحبة الـ16 عاما مطلقة لتروى معاناتها بعد أن تركت المدرسة مثلها مثل كثير من فتيات قرية العرب بالوراق : حياتى ساءت عندما توفى والدى وتزوجت والدتى من آخر ورأيت العذاب وقالت لى والدتى «عايزة أطمن عليكى» واسترك بعد أن عملت لأوفر لهم المعيشة منذ سن الـ9 سنوات.
وأكملت «عفاف»: «جالى العريس وكان أكبر منى بـ17عاما ومطلق، مكنتش فاهمة حاجة وكان عمرى 16سنة، بصراحة كل اللى كنت فاهماه إنى هلبس فستان أبيض، مكنتش أعرف يعنى إيه جواز ولا بيت ولا مسؤولية».
وٍاستكملت «عفاف» حديثها قائلة: عندما تركنى أهلى انهرت من البكاء وأمسكت بيد والدتى، وحاولت أجعلها تاخذنى معها، ولكنها رفضت وأقفلت الباب وتركتنى فوجدت نفسى بصحبته بمفردى، وعندما حاول الاقتراب منى صرخت فحاول تهدئتى ولكن كل ما يحاول يعمل حاجة أعيط.. مكنتش فاهمة يعنى إيه جواز أصلا.
وقالت «عفاف»: جلست أنتظر الصباح وأنا بفستان الفرح بفارغ الصبر لأرى أمى، وعندما أتت ألقيت نفسى فى حضانها بالرغم من غضبى منها فعنفتنى وقست علىّ وقامت بضربى وقالت لى أشياء أقوم بها مع زوجى فلم أستطع بالرغم من كل هذا، بسبب إننى ما زلت لم أستوعب الموقف.. مضيفة : زوجى لم يتحمل رفضى وانقض علىّ وأقام العلاقة معى ونتج عن ذلك ذهابى للمستشفى فى حالة سيئة جدا بسبب إصابتى بتهتك ونزيف حاد.
وتابعت «عفاف»: لأنى دون السن القانونية اضطر أن يقوم بدفع مبلغ «ألفين» جنيه بالوحدة الصحية، وقام بـ«تسنينى» - منه لله - ياليته لم يتزوجنى.. قائلة : «دمر حياتى عاملنى بعنف كان لا يهتم إلا بمصلحة نفسه ومتعته دون النظر لاحتياجاتى وشعورى كأنه حيوان».
وقالت «عفاف»: فى يوم رفضت تلبية مطالبه بسبب أفعاله «وكرهت إنه يقرب منى ومبقتش قابلاه، وبقيت كل ما يقولى على حاجة أقوله لأ».. فردّ على ذلك بضربى وطردنى وقالى خلى أهلك يعالجوكى، ومكثت شهرا فى بيت أهلى وللأسف استغلت «الشيطانة» حماتى الفرصة وأقنعته بالزواج مرة أخرى وفى شقتى وعلى جهازى.
واستطردت «عفاف»: «أهلى أخطأوا فى حقى عندما وافقوا على زواجى منه وكل دا لأنى يتيمة، ومفيش حد يقف فى ظهرى لو كان أبويا عايش مكنتش هتجوز وأطلق فى السن ده».
مدخل قرية عرب الوراق التى تمتلئ بالمآسى الاجتماعية.. والست أصيلة التى باعها أهلها مقابل الفلوس
نجلاء ووالدة رضا بمنزل إحدى المطلقات يتشاركن الهموم والأحزان.. ويندبن حظهن
«عفاف» التى زوجها أهلها فى سن «14» سنة، وسمية إحدى المطلقات التى تم تزويجها من خليجى فى «16» سنة
أغرب 500 حالة طلاق فى مصر.. إحصاء لمحكمة الأسرة : قرية عرب الوراق أعلى حالات طلاق فى مصر.. ويجب دراسة الحالات منعا من وقوع أزمة كبرى.. و 10 أسباب رئيسية وراء الطلاق أهمها الفقر والجهل وضعف التعليم
الأربعاء، 30 يوليو 2014 10:03 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة