أشرف خلف يكتب: عن شعراء اليوم أتحدث

الأربعاء، 30 يوليو 2014 08:04 ص
 أشرف خلف يكتب: عن شعراء اليوم أتحدث أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظاهرة انتشرت.. وجعلت من كل من تعلم القراءة والكتابة شاعرا.. هؤلاء الذين ينظرون للشعر على أنه كلام مسوغ وقط.. فكل من أطلق لخياله عنانه عند حلول مصيبة أو بزوغ فرح فوجد الكلمات تتدفق على لسانه، وهى سائغة واحدة تلو أخرى، وهى تزخر بكلمات اللغة الدارجة سرعان ما يحكم على نفسه بأنه شاعر، ويغدو ينشر ما يسميه شعرا هنا وهناك من مواقع التواصل الاجتماعى وغير ذلك من أشياء تحفل بالملايين الذين يندفعون ليقيموه بحافز من المصانعة.. أى شعر هذا؟؟!! يتسنى لانعدام الوزن والقافية الظهور فيما تسميه شعرا، وتجد الكلمات الدارجة الباب مفتوحا على مصراعيه لتدخل بلا إذن وتبزغ فى أركان شعره ؛ - آسف - ما يسمونه شعرا.. رحم الله شعراء العصور الماضية منذ ظهور الفن الشعرى إلى قبيل عصرنا هذا بقليل؛ فقد خلفوا لنا شعرا نجد فى قراءته السعادة، ونستسقى منه حكما تجدينا فى حياتنا اليومية، وإلا لو كنا التفتنا إلا شعراء هذا العصر أو ما سميهم "شعراء البدل أو الاحتياط"، لكنا قد كرهنا فن الشعر على اﻹطلاق ولكان الفن الشعرى قد اندثر بسيطرة هؤلاء عليه، حيث الطريق اﻵن.

إلا أن العامل الموازى الذى يدفع الفن الشعرى إلى عدم الانقراض هو اﻵخر عدم وجود نقاد بالكفاءة الملائمة التى تنال من شعراء البدل وتوقفهم عند حدهم، ولذلك فهم يسيرون ونحن نسير إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا.. ونصيحة إلى من يندفع ليقيم ما لا يعلم "إن كنت منافقا فعلى الله حسابك وإن كنت تفعل ذلك ظنا منك أنك تحفزه، فأنت بذلك لا تحفزه وإنما تحصره بين ما هو فيه من جهل ليظل الباب موصودا أمامه حتى لا تخطو قدماه خطوة واحدة فى طريق اﻷفضل إلا تعثرت".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة