دعت صحيفة "واشنطن بوست" الولايات المتحدة إلى المساعدة فى تهدئة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين بعد اشتعال الأحداث فى المنطقة إثر العثور على جثث الإسرائيليين الثلاثة الذين تم اختطافهم الشهر الماضى.
وقالت الصحيفة أن الإسرائيليين والفلسطينيين يشهدون الآن كيف يمكن أن ينتشر العنف سريعا بسبب المتطرفين. ورأت أن استجابة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس للأحداث اتسمت بالنضج النسبى، بعدما شجبا عليات القتل ورفضا ردود أكثر تطرفا اقترحها البعض من الجانبين، إلا أنها أشارت إلى أن كليهما سيتعين عليه أن يفعل المزيد ويقاوم أسوأ غرائزه إذا أراد أن يتجنب المزيد من سفك الدماء.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن أصل المشكلة يكمن إلى حد ما فى انهيار مفاوضات السلام التى حاول أن يتوسط فيها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى. فقد أوقف نتانياهو خطة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وتحول عباس إلى حماس ووقع معها اتفاقا لتشكيل حكومة وطنية وإجراء انتخابات، وقامت إسرائيل بشجب الاتفاق، بينما قامت حماس بتكثيف هجمات الصواريخ من غزة الشهر الماضى. وبعدها جاء اختطاف المراهقين الإسرائيليين الثلاثة، وتقول إسرائيل أن الجناة اثنين من أعضاء حماس ربما أراد رهائن لمبادلتها بالسجناء الفلسطينيين، لكن تم قتلهم لأن أحدهم ربما يكون قد طلب الشرطة على هاتف خلوى.
وقالت الصحيفة " صحيح أن عباس أدان قتل الإسرائيليين، إلا أنه لم يتراجع عن تحالفه مع حماس، وألمح إلى أن رده للعنف سيكون تصعيدا لحملة فلسطين للحصول على عضوية المنظمات الدولية، وهى إستراتيجية ذات آثار عكسية مثل المستوطنات الإسرائيلية " ،على حد قول الصحيفة.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن الإدارة الأمريكية قد تراجعت عن المنطقة بعد فشل جهود السلام، واستقال مبعوث الخارجية الأمريكية للمنطقة الأيام الماضية، إلا أن النفوذ الأمريكى مطلوب لكبح جماح القادة الإسرائيليين والفلسطينيين ولدفع الجانين نحو خطوات لتهدئة التوتر. فآخر ما تريده الولايات المتحدة والشرق لأوسط هو اندلاع حرب جديدة.
واشنطن بوست تدعو الولايات المتحدة للمساعدة فى تهدئة التوتر بين إسرائيل وفلسطين
الخميس، 03 يوليو 2014 02:48 م