قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، إن هناك نظاما جديدا يتشكل فى مصر بعد عام من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، ويمكن أن تساعد كاريزما الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تخفيف وطأة سنواته الأولى فى الحكم، إلا أن مصداقيته ترتبط فى النهاية بما يمكن أن يحققه.
وأشارت المجلة فى تقريرها إلى أن السيسى فى خطابات ومقابلات عديدة، قال إن مهمته تتمثل فى إصلاح الاقتصاد الذى يعانى بعد ثلاث سنوات من الاضطراب، ومنع الإخوان المسلمين من العودة مرة أخرى واستعادة مكانة الدولة المصرية. وهذه الجملة الأخيرة أساسية، فقد استخدمها مسئولون ووسائل إعلام منذ عام 2011 فى إشارة للتحدى الشعبى للسلطة مع تنظيم احتجاجات أدت على إغلاق القاهرة لأيام.
من ناحية أخرى، قالت المجلة الأمريكية إن السيسى سيحاول أن يتجنب تصنيفه على أنه مضاد للثورة، فالمصريون بقدر قلقهم من عدم الاستقرار إلا أنهم لا يزالون فخورين بحقيقة أنهم أسقطوا ديكتاتورا، وقد أقسم السيسى فى كل خطاب على أن رئاسته ستكون استمرارا لثورتى 25 يناير و30 يونيو، وهو الأمر الذى يسخر منه بعض نشطاء الثورة لكن أغلب الرأى العام يرى أن وعد السيسى بأن يكون وريث الثورة ليس غريبا جدا.
وتحدثت فورين أفيرز عن قرارات الرئيس السيسى الأخيرة كالتعهد بتقديم نصف ثروته وراتبه لصالح مصر، وقالت إن كاريزميته يمكن أن تخفف من وطأة سنواته الأولى فى الحكم، إلا أن مصداقية النظام ترتبط فى النهاية بما إذا كان هيكل السلطة الجديدة سيحقق المنافع التى لا يزال يتوقعها كثير من المصريين، وهى الأمن والوظائف والخدمات الحكومية.
وتمضى المجلة قائلة، لو كان السيسى جادا فيما يتعلق بالاستثمار فى البنية التحتية، فسيضطر إلى مواجهة بعض المصالح الذاتية لحلفائه، فالأجور الحكومية والدعم وفوائد الديون تعصف بالميزانية، وقد أبدى السيسى استعدادا للتعامل مع مسألة الدعم ولاسيما الوقود. وفى قطاع السياحة، قالت المجلة أن السيسى محق على الأرجح فى تقييمه بأن السياحة ستعود لمصر فقط لو أن هناك تصورا للاستقرار. ورغم حديثه الصارم عن تضييق الخناق على الاحتجاجات والإرهاب، إلا أنه قد لا يملك الوسائل لذلك.
موضوعات متعلقة
الجريدة الرسمية تنشر قرار تعديلات قانون الضريبة على الدخل والدمغة
فورين أفيرز: كاريزما السيسى تخفف من وطأة سنواته الأولى لكن مصداقيته مرتبطة بإنجازاته.. وعلى الرئيس أن يتبنى أساليب وأدوات جديدة
الخميس، 03 يوليو 2014 01:04 م
الرئيس عبد الفتاح السيسى