قالت صحيفة الباييس الإسبانية على موقعها الإلكترونى، إنه لأول مرة فى تاريخ الديمقراطية يتم تقديم عسكرى إسبانى للمحاكمة بتهمة تعذيب السجناء فى قاعدة القوات الإسبانية فى العراق فى أوائل عام 2004، حيث أمر باتريشيا مونكادا من النيابة العامة فى نهاية الأسبوع الماضى بدخول العسكرى الإسبانى إلى السجن العسكرى ألكالا دى هيناريس بمدريد.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الخبر تسبب فى إثارة جدل واسع فى إسبانيا، حيث إن هذه المحاكمة تعد الأولى من نوعها، وأوضح تسجيل الفيديو الذى نشرته الصحيفة هذا التعذيب الذى تعرض له مسجون، واعتبرته مشهدا وحشيا لأحد الخبايا التى تحدث فى السجون.
وأوضحت أن المادة 76 من قانون العقوبات العسكرى تعاقب المتهم المتسبب عمدا بإصابة خطيرة، أو وفاة شخص بسبب التعذيب بالسجن من 10-25 عاما.
وفى الوقت نفسه، قال الجيش الإسبانى "إن أيا من رؤساء الوحدات الرائدة فى العراق أصبح على علم أو حتى اشتباه فى أنه كان على علم بإساءة معاملة السجناء يلحق فى هذه المحاكمة" وشدد على أن "حالة واحدة من سوء المعاملة المزعومة لا يمكن تشويه الفريق بأجمعه حيث يوجد فى القاعدة العسكرية فى العراق أكثر من 130000 جندى إسبانى شاركوا فى البعثات الدولية لأكثر من عقدين من الزمن.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق فى هذه القضية مستمر على مدى 15 شهرا ولكن كان فى سرية تامة، حتى تم الكشف عن تسجيل الفيديو الذى أثبت الأدلة الكاملة على المتهم.
وتحدث استابن بالتيران مدير منظمة العفو الدولية فى إسبانيا لصحيفة الباييس قائلا "الحدث المهم هو إنهاء التحقيق بنتائج مؤكدة محذرا السلطات من التهاون فى التعامل مع هذا المتهم وأهمية وجود تطورات فى القضية للقضاء على انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الجيش حتى يعرف الجميع أن لا أحد فوق القانون، ولابد من محاكمته محاكمة المواطن العادى الذى قام بارتكاب جريمة شنيعة".
بالفيديو.. الباييس: محاكمة عسكرى بتهمة تعذيب السجناء فى القاعدة الإسبانية بالعراق تعد الأولى فى البلاد.. ومدير العفو الدولية بمدريد: لابد من محاكمة العسكرى كأنه مواطن عادى للقضاء على انتهاكات الجيش
الخميس، 03 يوليو 2014 01:41 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة