بعد انتهاء مهلة 6 أشهر الأولى التى حددتها إيران والقوى الغربية لإتمام اتفاق جنيف النووى الإيرانى الذى عقد فى نوفمبر العام الجارى بينها وبين ودول مجموعة 5+1 (أمريكا، ألمانيا، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) حيث عقدت خلال 6 أشهر الماضية 5جولات سعت فيها للتوصل لصياغة اتفاق نهائى شامل يزيل مخاوف الغرب ويضمن الطبيعة السلمية للبرنامج الإيرانى لإنهاء عشر السنوات من التوتر وفى نفس الوقت لرفع العقوبات بشكل نهائى على إيران.
وبموجب اتفاق جنيف قلصت إيران أنشطتها النووية لمدة 6 أشهر مقابل تخفيف العقوبات من 6 دول كبرى، ووافقت طهران على تعليق تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20%، وفى المقابل تستعيد إيران تدريجيا 4.2 مليار دولار من إيراداتها النفطية المجمدة بالخارج، إلى جانب تخفيف عقوبات أخرى.
وبعد اتفاق جنيف فى نوفمبر عقدت جولة ثانية بالعاصمة النمساوية فيينا فى مارس الماضى وصفتها كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى "بالهادفة والمفيدة والمثمرة، مبينةً أن جميع المشاكل قد طرحت على الطاولة"، تبعتها جولة ثالثة فى أبريل الماضى بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ثم جولة رابعة فى فيينا على مستوى رؤساء الوفود إلا أنها لم تحقق الهدف المرجو منه، وجولة خامسة رأى فيها مايكل مان المتحدث باسم مفوضة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون أن الجميع مصممون على عمل كل ما بوسعهم للتوصل إلى اتفاق وأعلن آنذاك ظريف عن بدء عملیة صیاغة مسودة الاتفاق حول البرنامج النووی الإيرانى. وكانت كل الجولات تهدف إلى التوصل لصياغة اتفاق نووى نهائى شامل.
وتصل إيران اليوم، الخميس، إلى الجولة الحاسمة والأخيرة، وتحدث وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى ووزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف عن إمكانية التوصل إلى اتفاق "تاريخى" فى هذه الجولة، التى ستستمر وبشكل مكثف خلال الأسبوعين القادمين.
كما بدأت اليوم، مشاورات ثنائية بين الوفدين الإيرانى والأمريكى على هامش المفاوضات، ومن المقرر بعد هذا اللقاء عقد اجتماع رباعى بين وفود إيران والدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وكان قد بعث وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف برسالة عبر موقع يوتيوب، أمس، كلمة قال فيها، إن إيران مستعدة لاتخاذ خطوات لتوصيل رسالة مفادها أن إيران مستعدة لاتخاذ خطوات لضمان أن يظل برنامجها النووى سلميا لكنها لن "تركع خضوعا" من أجل إبرام اتفاق نووى مع القوى الكبرى.
وقبيل المفاوضات الأخيرة عقد اجتماع ثنائی بین ظریف وأشتون للبحث فی کیفیة مواصلة مسیرة المفاوضات، ومن ثم عقد اجتماع ثلاثی ضم ظریف وأشتون ووکیل الخارجیة الأمريکیة ویلیام بیرنز.
كما طالب جواد ظريف، الإيرانيين بالدعاء لفريق التفاوض فى هذا الشهر الفضيل على صفحته على فيس بوك، قائلا "نبذل أنا وزملائى كل جهدنا للتوصل إلى حل منطقى ودائم وما نحتاجه أكثر من أى شىء آخر فى هذا الطريق الصعب، هو الدعاء لنا فى هذا الشهر الفضيل".
ورأى ظريف، أنه من الصعب توقع نتائج المفاوضات، نظرا لتعقيد وارتباط المواضيع المتعددة بعضها ببعض والتى ينبغى الاتفاق حولها لكى يتم التوصل إلى التفاهم الشامل، ولا ينبغى أخذ تخمينات بعض وسائل الإعلام لاسيما فى الغرب على محمل الجد لأنهم يسعون إلى إثارة الأجواء والتأثير على المفاوضات أكثر من تفسير الخبر وإيصاله إلى القارئ".
وينتظر الشعب الإيرانى التوصل لهذا الاتفاق النهائى الذى ربما سيغير كثيرا من حياته فى وقت عاش فيها الإيرانيون تحت وطأة العقوبات لسنوات طويلة وعانت فيها البلاد من وضع اقتصادى متدهور أثرت بالسلب عليه.
موضوعات متعلقة:
الاتحاد الأوروبى:نسعى للحصول على ضمانات من إيران حول برنامجها النووى
آشتون تطلب من وفود الدول الغربية إجراء مفاوضات ثنائية مع وفد إيران
وزير خارجية إيران: نبذل كل جهدنا للتوصل لحل فى مفاوضاتنا مع (5+1)
انتهاء مهلة الـ 6 أشهر لاتفاق جنيف النووى.. إيران تخوض اليوم مفاوضات حاسمة وأخيرة مع الدول الغربية وتصر على التوصل لاتفاق نهائى.. ووزير خارجيتها يطلب الدعاء فى رمضان
الخميس، 03 يوليو 2014 02:35 م
وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة