"المصرية أكمل النساء".. عنوان كتاب لابن منف المهندس جمعة طوغان، يأتى الكتاب فى وقت تتعرض فيه المرأة المصرية لتحديات ومصاعب.
يشير المؤلف فى كتابه إلى أن الله سبحانه وتعالى عندما ضرب مثلا بامرأة مؤمنة والمرأة الكافرة ضرب الله المثل فى الإيمان بزوجة فرعون المصرية.
حيث قال عز وجل فى سورة التحريم "ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين (10)، وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لى عندك بيتا في الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين "
مثل المرأة المؤمنة آسية زوجة فرعون وام موسى التى ربته التى علم الله بعلمه الأزلى أنها خير من تربى نبى الله وكليمه وقصته التى سجلها القرآن الكريم وكانت أطول قصة.
لم تكن آسية زوجة فرعون فقط المؤمنة وإنما كانت أختها فى الإيمان الماشطة التى كانت تمشط شعر بنات فرعون والتى تحملت العذاب فى سبيل تمسكها بإيمانها، كانت تمشط شعر ابنة فرعون وقع المشط من يديها فقالت بسم الله فعلقت ابنة فرعون بسم ابى قالت لا بل الله ربى وربك ورب أبيك فنقلت الابنة الحوار إلى فرعون فأمر بزيت مغلى وأوقفها أمامه وأيقنت أن ستلقى الله فتمسكت بإيمانها فأمر بإحضار أطفالها الخمسة، أخذت الرضيع ألقمته ثديها، وأمر بإلقاء أكبرهم ثم من يليه حتى وصل الدور للرضيع ووسط حالة الفزع أراد الله أن يثبتها فأنطق الرضيع ليقول اصبرى يا أمى إنك على الحق.
ومن المصريات "هاجر" زوجة إبراهيم عليه السلام التى تركها زوجها فى صحراء لم تطئها أقدام بشر سألت زوجها سؤال: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم
قالت: إذن لا يضيعنا.
أطاعت ربها ولم تستسلم وإنما سعت وهرولت تدعو الله فاستجاب لها، وأصبح سعيها وهرولتها منسكا يؤديه المسلمون فى الحج إلى أن تقوم الساعة هذه هى المصرية المؤمنة التى ربت نبى الله إسماعيل.
ومن هاجر جاء وصف مصر بأم الدنيا، فهى أم الأنبياء وأول من عمرت شبه الجزيرة العربية وانتقلت للعيش بها.
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم ذمة ورحما" والمراد بالرحم أخوال نبى الله إسماعيل وهو والد عرب الحجاز ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم، وهم أخوال إبراهيم ابن الرسول من ماريا القبطية.
ومن المصريات اللاتى خلدهن التاريخ زليخا زوجة العزيز التى راودت يوسف عن نفسه ولكنها امتلكت شجاعة الاعتراف لتبرأ يوسف "الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وأنه لمن الصادقين" 52 يوسف.
نماذج لنساء مصريات تناول سيرتهن الكتاب بالتفصيل وما يهمنا هى القيمة التى نجدها فى كل قصة من قصصهن آسيا تجسد قصتها قيمة الإيمان والتمسك بالحق، ماشطة بنات فرعون تجسد قصتها قيمة التضحية فى سبيل الله، هاجر قصتها تجسد قيمة طاعة الله والثقة فيما عنده من خير لعباده المؤمنين، وتجسد أيضا قيمة السعى والعمل وعدم الاستسلام فلم تجلس فى انتظار الرزق وإنما سعت وهرولت وتوجهت إلى الله بالدعاء، وجسدت زليخا زوجة عزيز مصر قيمة شجاعة الاعتراف بالخطأ مهما كلفها ذلك، ما أحوجنا للاقتداء بسيرة مصريات غيروا وجه العالم لنواجه التحديات والمصاعب.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد زكريا
المصرية اكمل النساء
مقال روعه جزاكم الله خيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
جورج
تعليق رقم 2 أجمل من المقال