من جديد بدأت تلوح فى الأفق بوادر ضربة عسكرية إسرائيلية ضد قطاع غزة، مستندين فى ذلك إلى حادث العثور على الشبان الإسرائيليين الثلاثة المختطفين منذ عدة أيام، عثروا عليهم مقتولين فى مدينة الخليل.. فرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تعهد باتخاذ إجراءات قوية ضد حركة حماس التى اتهمها بمسؤولية قتل المراهقين بعد اختطافهم، رغم أن الحركة نفت أى تورط لها بعملية خطف وقتل المستوطنين.
حتى أمس كانت التهديدات واضحة وصريحة من الجانب الإسرائيلى، وفى المقابل هناك نبرة حماسية من جانب قيادات حماس، الاثنان تبادلا التهديدات، إسرائيل تهدد بمعاقبة حماس، والحركة تقول إنها ستلقن تل أبيب درسا لن تنساه إذا ما أقدمت على ضرب القطاع، وما بين التهديد والوعيد من الجانبين بقى العرب منشغلين بقضية داعش فى العراق حتى أنهم نسوا الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، ولم نلحظ أى مواقف عربية رسمية محذرة من مغبة الإقدام على أى عمل عسكرى مسلح فى فلسطين، إلا من الخارجية المصرية.. نعم حذرت الجامعة العربية، لكن الجامعة مثل الميت الذى لا يخشاه أحد، وبالتالى فإنها بعيدة تماما عن أى حسابات إقليمية أو سياسية، اللهم إلا إذا احتاج إليها الغرب لإضفاء الشرعية على بعض تحركاتهم مثلما فعلوا فى ليبيا. مصر طالبت إسرائيل «بضبط النفس والتوقف عن سياسة الانتقام والعقاب الجماعى حيال الشعب الفلسطينى، وإتاحة الفرصة كاملة للسلطات الفلسطينية للاضطلاع بمسؤولياتها فى تعقب الجناة وتقديمهم للمساءلة القانونية»، هكذا جاء البيان الرسمى الصادر عن الخارجية المصرية، ورغم أنه لا يحمل لهجة قوية كونه بيانا متكررا فى مثل هذه الظروف التى تواجهها فلسطين، فإنه يعبر عن موقف مصر المبدئى من القضية الفلسطينية، وأن القاهرة رغم انشغالاتها الداخلية والأزمات الإقليمية الطارئة لكن القضية الفلسطينية مازالت تحتل الصدارة، حتى وإن حاول بعض أقزام العرب فرض سطوتهم المالية على القضية باستخدام فصيل فلسطينى معين على حساب الآخرين.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشرنوبى مخيمر
حماس واسرائيل يفتعلون الحرب للتمويه عن انتمائهم لفريق واحد ضمن منظومة سايكس بيكو الجديدة