هل تؤثر الحالة النفسية على إدرار الأم للبن وكيف تتأكد الأم من أن طفلها يحصل على ما يكفيه من اللبن؟.
سؤال يحير أمهات كثيرات ممن يعانين مشكلات فى الرضاعة, وهذا ما يحاول الإجابة عنه الدكتور سعيد شكرى استشارى طب الأطفال قائلا: "فى الأيام الأولى التى تعقب الولادة يرتبط نزول اللبن ارتباطا شديدا بحالة الأم المزاجية، وقد أجريت دراسات عديدة على السيدات الحوامل وتم مراقبتهن عقب الولادة، فتبين أن الحالة النفسية تؤثر تأثيرا كبيرا على المرأة مما يؤخر نزول اللبن لفترات طويلة, فالاعتقاد الشعبى بأن الغضب يؤثر على حالة المرأة عقب الولادة اعتقاد صحيح, والسيدة التى تتمتع بنوع من الاستقرار والهدوء النفسى يختلف الأمر بالنسبة لها ولا تعانى من مشكلات فى الإرضاع".
ويضيف أنه يجب أن تتم الرضاعة فى الساعات الأولى عقب الولادة، لأن ذلك يحفز ثدى المرأة على إدرار اللبن, كما أن معاناة المرأة من بعض الأمراض كالسرطان والكبد قد يؤثر على مدى إدرارها اللبن.
والجدير بالذكر – كما يشير د. سعيد شكرى - أن هناك بعض الأمور التى يمكن أن تعرف من خلالها المرأة إذا كانت كمية اللبن التى تدرها للجسم كافية لطفلها أم لا, فإذا كان الطفل يتبول ويتبرز بشكل طبيعى، وكان لون البراز فاتحا مع تمتع الطفل بمظهر صحى, فإن ذلك يكشف للأم إن كان طفلها يحصل على كمية كافية من الرضاعة بجانب نومه الهادئ بدون صراخ, وكل ذلك علامات تدرك من خلالها الأم احتياجات طفلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة