أزمات انقطاع المياه والكهرباء وطوابير الوقود تضرب المحافظات.. الانقطاعات تمتد لأسبوع بقنا والبحيرة والغربية.. والفيوم والإسكندرية وبنى سويف وكفر الشيخ والشيخ زويد محرومة من الكهرباء لمدة 9 ساعات يوميا

تعانى المحافظات من أزمات طاحنة، اليوم الخميس، وتتمثل فى انقطاع المياه والكهرباء وأزمة البنزين والسولار. حيث صرح بركات الضمرانى مسئول مركز "حماية"، لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، بأن المركز أصدر بيانا يدين فيه انقطاع المياه عن عدة مناطق بوسط مدينة نجع حمادى، منذ ما يزيد عن 7 أيام بشكل متواصل.

من بين المناطق التى انقطعت عنها المياه، منطقة المطحن، والمنطقة المحيطة بمدرسة الزراعة، والوحدة العسكرية المجاورة، والكتلة السكنية، وذلك على خلفية وجود كسر فى ماسورة المياه التى تغذى هذه المناطق، ورغم إصلاحها إلا أن المياه مازالت مقطوعة.

وأوضح الضمرانى، أن تلك الماسورة تغذى منطقة المطحن التى تبلغ كثافتها العمالية أكثر من 200 عامل، ومدرسة نجع حمادى الثانوية الزراعية، مما يضر بأنشطة مشروع رأس المال ومنتجات المدرسة من ألبان ومشروع الإنتاج الحيوانى والإضرار بالقطيع بخلاف الآثار المترتبة على هذا الانقطاع لقاطنى المساكن المجاورة، والذين يعانون من الحصول على المياه من أماكن بعيدة ونقلها بالجراكن.

وناشد الضمرانى، اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، بضرورة سرعة التدخل لإصلاح هذا العطل، كما طالب إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بقنا بضرورة سرعة التدخل رأفة بالمواطنين والعمال، خاصة فى شهر الصيام وتحقيقا لحق المواطن فى كوب مياه نظيف كفلته له العهود والمواثيق الدولية بما فيها الدستور المصرى، مما يجعل من الوضع القائم انتهاكا خطيرا لحق المواطن فى المياه.

فى البحيرة، سادت اليوم حالة من الغضب الشديد بين أهالى قرى مركزى أبو حمص وكفر الدوار بسبب انقطاع مياه الشرب عنهم لفترات طويلة خلال شهر رمضان خاصة قرى "سيدى غازى" و"كوم النص و"البيضا" التى تقع فى نهاية خطوط المياه، مما أدى إلى اعتمادهم فى معيشتهم على مياه الآبار الجوفية وشراء المياه المعدنية.

وأكد الأهالى على تواصلهم مع جميع المسئولين لحل مشكلتهم ولكن دون جدوى مشيرين إلى تصعيد احتجاجاتهم خلال الفترة القادمة حتى تتم الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة.

يذكر أن عددا من أهالى كفر الدوار قد نظموا عدة فعاليات احتجاجية للتنديد بانقطاع مياه الشرب عنهم كما تظاهروا أمام ديوان محافظة البحيرة بمدينة دمنهور لإيصال صوتهم مطالبين الدكتور مصطفى هدهود محافظ البحيرة بالتدخل الفورى لإيجاد حل لأزمتهم.

وشهدت قرية قسطا بمركز كفر الزيات، غرق أكثر من 50 منزلاً نتيجة انهيار جسر مصرف جناج بعد أن طفحت المياه داخل المصرف، مما أدى إلى غمر المنازل بالمياه.

وطالب الأهالى محافظ الغربية اللواء محمد نعيم، بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ المنازل والقرية من الغرق وتوفير عربات شفط المياه لإنقاذ القرية من الغرق، بالإضافة إلى سرعة تدخل الجهات المسئولة لوقف انهيار الجسر.


وانتقل فعلا اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية إلى قرية قسطا بمركز كفر الزيات، التى غمرت المياه عددا كبيرا من المنازل تقدر بـ50 منزلا بسبب انهيار جسر مركز جناج المار بالقرية.

فيما انتقل المحاسب أحمد الشناوى رئيس مركز ومدينة كفر الزيات والمسئولين عن المياه والصرف الصحى ومديرية الرى، لبحث الأزمة والعمل على وقف المياه التى تغمر بالقرية.

وقام الأهالى بتوجيه هجوم شديد على محافظ الغربية إثر قيامه بالانتقال إلى القرية ومهاجمة المحافظ لأهالى القرية لبناء منازلهم بجوار الجسر، مما دفع الأهالى بالتهجم عليه وطالبوه بالتدخل لوقف تسريب المياه إلى القرية بدلاً من لومه للأهالى، مما اضطر المحافظ للانسحاب من القرية.

وأعلن الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى حالة الطوارئ بمحافظة الغربية واستدعاء كافة المهندسين والعاملين للتواجد للتعامل مع انهيار جسر مصرف جناج المار بقرية قسطا التابعة لمركز كفر الزيات.

وقام محافظ الغربية، بالانسحاب من قرية قسطا مركز كفر الزيات.

ومازالت محافظة الغربية تشهد أزمة طاحنة فى الوقود تخطت بنزين 80 إلى السولار وبنزين 92 نهائيا، حيث علقت معظم محطات الوقود لافتات "لا يوجد بنزين"، بينما اصطفت السيارات فى طوابير طويلة تسببت فى أزمات مرورية.

وأدت الأزمة للعديد من المشكلات فى مدن ومراكز محافظة الغربية، ومنها أزمة طاحنة فى المواصلات، وارتفاع فى تعريفة الركوب، وهو ما تسبب فى مشاجرات عديدة بين الركاب والسائقين، كما أدت الأزمة لشلل مرورى على طريق مصر إسكندرية الزراعى، وشارع البحر والجلاء بمدينة طنطا، وميدان الشون بمدينة المحلة.

وفى قرية أبو جمالة نشبت مشاجرات حامية بين عدد من السائقين، وآخرين أقدموا على ملأ جراكن رغما عن عمال المحطة، وهو ما تسبب فى طول الطوابير وبعد انقطاع الكهرباء توقفت المحطة عن العمل.

وفى مركز المحلة، ضبطت مباحث التموين مساء أمس الأربعاء 35 ألف لتر سولار مدعم داخل محطة وقود بقرية كفر دخميس امتنع صاحبها عن البيع بدعوى عدم وجود مواد بترولية وأغلق المحطة فى وجه السيارات، آملا فى رفع أسعار المواد البترولية وبيعها بالأسعار الجديدة.

وأكد أحد مفتشى تموين مديرية التموين بالغربية أن الأزمة زادت بعد جشع السائقين وحرصهم على تخزين العشرات من الجراكن ومئات اللترات بعد ظهور شائعة ارتفاع أسعار الوقود، وكل سائق يحصل على عدد من الجراكن، ويخرج يفرغ تانك سيارته فى براميل خاصة فى الجراجات ويعود مرة أخرى ليقف فى الطابور.

وحذر أحد السائقين من انفجارات ستحدث داخل البيوت والجراجات والورش بسبب تخزين كميات كبيرة من الوقود بطرق غير آمنة، وهو ما سيؤدى لكارثة.

فى كفر الشيخ، سادت حالة من الاستياء والاستنكار بين أصحاب محطات الوقود، خاصة المحطات المعروفة بمحطات الرصيف بكفر الشيخ، لإصدار مديرية التموين بالمحافظة قرارًا بوقف شحن المواد البترولية إليها، ويبلغ عدد المحطات قرابة 200عهدة حاصلة على تراخيص وتعمل بشكل رسمى، وقد صدرت تعليمات من مديرية التموين توصى بالشحن للوكلاء فقط دون غيرهم، بحسب أصحاب تلك المحطات، مما ينذر بكارثة حقيقية.

كما لا يتجاوز عدد محطات الوكلاء الرئيسيين للشركات العشرة محطات فى المحافظة بأكملها، بحسب مصدر بمديرية التموين، مما يؤدى لزيادة التكدس أمام تلك المحطات لاسيما وأن محافظة كفر الشيخ تشهد الآن عدة مواسم لاستصلاح وتجهيز الأراضى الزراعية، ورى لمحاصيل الأرز والقطن.

جدير بالذكر أنه قد صدر قرار مشابه من قبل بوقف العمل بالعهد والمحطات الباطنية، إلا أن الهيئة العامة للبترول أوصت منذ شهور باستمرار عمل تلك المحطات تحت رقابة ومتابعة مديرية التموين، واستثناء أيضاً المحطات غير المرخصة للعمل حتى 30 يونيو.

وأكد محمود حسن، صاحب محطة وقود بناحية الحلمية طريق الحامول- بلطيم، بأن المحطة مرخصة منذ أكثر من 20 عاماً، وتلتزم بالبيع بالسعر الرسمى تحت رقابة مديرية التموين، ولا أدرى ما هو المبرر لهذا القرار فى هذا التوقيت، مضيفاً أن المحطة يعمل بها العديد من العمال يعولون أسرهم، وأن غلق المحطة يهدد بقطع مصدر رزقهم الوحيد.

وأشار السيد عبد الله، صاحب محطة وقود بناحية "قلينى"، مركز الحامول بأننى امتلك عهدة مرخصة من 20 عاماً، وأبيع المواد البترولية بالسعر الرسمى - تحت رقابة التموين - للآلات والمعدات الزراعية، وأن إصدار مثل هذا القرار فى هذا التوقيت جعل أصحاب الأراضى والمعدات يتظاهرون يومياً أمام المحطة مهددين بالاعتداء علينا، وإشعال النيران فى المحطة، ظناً منهم بأننا ممتنعين عن بيع المواد البترولية لهم.

فى سيناء، تعرضت مدينة الشيخ زويد وقرى تابعة لها بشمال سيناء، لانقطاع التيار الكهربائى عنها لمدة وصلت إلى نحو 9 ساعات.
وقال أهالى من سكان المدينة والقرى التابعة لها، إن الانقطاع تواصل طوال هذه المدة ولم تشفع استغاثاتهم لشركة الكهرباء وكبار المسئولين بالمحافظة فى عودتها.

وقال أحمد يونس، ومصطفى حميد، من أهالى الشيخ زويد إن الانقطاع جاء خلال ساعات النهار والليل فى رمضان بدون سابق إنذار وتعللت الشركة أن السبب أعمال صيانة.



موضوعات متعلقه ..
أزمة فى الوقود بالغربية..ومباحث التموين تضبط 35 ألف لتر سولار مدعم