كثيرا ما نجد أن الأعياد والمناسبات ترتبط عند المصريين بأكلات معينة، وتكون هذه الأكلات مصدرا وعاملا للشعور بالسعادة لديهم، وذلك لعدة أسباب ناتجة عن طبيعة المجتمع.
يقول الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة، إن ارتباط السعادة بالأكل تكون من خلال درجات معينة، فأبسط درجات السعادة تكون عن طريق تحقيق الرغبات الأولية لدى الشخص، وهى "الأكل والمشرب والأمان"، ثم يلى ذلك الإحساس بالسعادة من خلال الثقة بالنفس وتحقيق الذات والشعور بالفائدة للمجتمع والمحيطين به.
يوضح د.محمد أن ارتباط شعور الأشخاص بالسعادة بأكلات معينة فى الأعياد يكون نتيجة أن أغلبية الأشخاص فى الشعب المصرى لم يصلون إلى تحقيق رغباتهم الأولية "الأكل والمشرب والأمان، إلا من خلال، الأعياد والمناسبات الخاصة، فلذلك ارتبطت الأعياد بأكلات معينة، لأنه عند تناول الوجبة يشعر الشخص بالسعادة نتيجة تحقيقه احتياج من الاحتياجات الخاصة.
ويذكر أستاذ الطب النفسى أنه عند تناول الأكلات المحببة للشخص فهى تساعد على إفراز هرمونات السعادة فيشعر بالنشوة، ومن هنا بدأ ارتباط المواقف بالوجبات والأعياد بوجبات خاصة.
يضيف الطبيب أنه لتجنب ارتباط الأكل بالشعور بالسعادة يجب التعديل السلوكى للأشخاص، وأن يدركوا أن الأعياد ليست بتناول وجبات فقط ولكنها أشياء كثيرة، حتى يبدأ الشخص أن يوفر السعادة فى السفر وفى اللقاءات الاجتماعية والزيارات.