عقد الدكتور أحمد عبدالغنى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، اجتماعه الأول بقيادات القطاع، واستمر لقرابة الثلاث ساعات استعرض خلاله استراتيجية العمل التى سينتهجها ورؤيته وتطلعاته وطموحاته التى يأملها للحركة التشكيلية وللقطاع.
بدأ "عبد الغنى" كلامه بتحية تقدير للدكتور "صلاح المليجى" رئيس القطاع السابق، اعترافًا بالجهد والإنجاز الذى تحقق خلال فترة إدارته للقطاع فى مرحلة بالغة الصعوبة، وأوصى بإعداد لقاءًا تكريميًا لسيادته بالقطاع.
أكد "عبد الغنى" خلال اللقاء على أنه يضع مهمة دعم ورعاية شباب الفنانين على رأس أولوياته، فهم مستقبل الحركة التشكيلية المصرية، ويحتاجون بالفعل للدعم ولتبنى مواهبهم، مُطالبًا بالإعداد لعقد اجتماعين بالفنانين التشكيليين يُخصص أحدهما للشباب، والثانى لعموم الفنانين.
وصرح "عبد الغنى" بترقب أخبار سارة للشباب خلال المرحلة القادمة من بينها إضافة جائزة تُتيح لعشرة فنانين من فنانى صالون الشباب المتميزين فرصة العرض بقاعة "الباب" بساحة الأوبرا، مع توفير فرص احتكاكهم بالفنانين الكبار وتذليل أية معوقات أمامهم، وكذلك تفعيل دور الشباب من خلال تنشيط برامج الورش الفنية.
كما أوصى "عبد الغنى" بدراسة أسباب عزوف الجمهور عن الأنشطة الفنية والثقافية للقطاع، والعمل على حلها من خلال تقديم الخدمات الجاذبة لهم، والانتقال إلى أماكن التواجد وتقديم الخبرة.
وشدد على ضرورة وضع خطة عاجلة لافتتاح جزئى لمتحف الفن المصرى الحديث بساحة الأوبرا، والذى تم إغلاقه منذ فترة لأعمال خاصة بالصيانة والترميم، على أن يُفتتح الدور الأرضى بالمتحف ليضم بانوراما متحفية تمثل أجيالاً مختلفة "رواد، وسط، شباب"، وذلك بتشكيل لجنة من الفنانين "أحمد نوار، مصطفى الرزاز، حلمى التونى، مصطفى عبد المعطى، أحمد عبدالفتاح"، وذلك بعد انتهاء إجازة العيد مباشرة على ألا يستغرق الإعداد أكثر من أسبوع ليتم افتتاحه مع المهرجان القومى السابع للحرف التراثية، كما أمر بتشكيل لجنة لمتابعة الأعمال المعارة، وأيضاً تحديث بنك المعلومات الفنية.
كما طالب بالإعلان عن خطة المعارض للموسم 2014 – 2015 بقاعات العرض لتحقيق مبدأ الشفافية والحياد، وشدد على إعادة ضبط منظومة المطبوعات، وإعداد خطة ثانوية تتضمن توافر الاعتمادات لكل المعارض وكل الفنانين، وتحقيق مبدأ التكافؤ والتوازن، وذلك خلال الموسم الفنى من بدايته إلى نهايته.
وطالب بتدريب شباب العاملين بالقطاع لإعدادهم ككوادر للمستقبل، وإسناد مهام تنظيمية لهم وذلك بانغماسهم فى المشاريع المركزية بالقطاع، مشيرًا إلى الإعلان عن متحدث رسمى للقطاع للتواصل مع الإعلام، للتعريف بخطة القطاع ومشاريعه، والرد على أية تساؤلات تشغل الرأى العام، ولتصحيح المفاهيم والقضايا الملتبسة.
كما أكد "عبد الغنى"، على ضرورة الزام الهيكل الإدارى بمعدلات أداء أسبوعى بتقارير توضح الإنجاز الحقيقى ونواحى القصور والأسباب والحلول، وضرورة وضع معايير لتقييم الأداء على مستوى جميع العاملين بالقطاع، وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب فى ضوء ما تنظمه اللوائح والقوانين.
وطالب "عبدالغنى" الجميع بالعمل من أجل تحقيق إنجاز حقيقى، مؤكداً أنه لم يذق يوماً طعم الفشل ولا يسمح بذلك، خاصة ونحن نعيش اليوم فرصة ذهبية للإنجاز فى ظل مناخ يتجه نحو الاستقرار ولا يوجد مكان لأعذار أو مُبررات، وحثهم على تقديم حلول عملية للمشكلات والمعوقات، ونشر روح التعاون والتكاتف بينهم للعمل فى منظومة تعكس فلسفة القطاع الجديدة وأهدافه الطموحة، على أن يتم عرض تقرير أسبوعى بما تم إنجازه والمعوقات والحلول، كما وجه بسرعة حل مشاكل العاملين، وتشكيل لجنة للعمل على هيكلة الأجور، مؤكدا أنه لا يعترف بمشكلات لا يوجد لها حلول، وأنه لا يقبل الا بنسب نجاح متميزة، مطالباً بإنجاز سريع ملموس يرسل رسالة إيجابية للجميع أننا على الطريق الصحيح.
ووجه بالتنبيه على تزويد الصفحة الرسمية للقطاع بمحضر الاجتماع الذى عقد مع القيادات للتعرف على البدايات الحقيقية لآليات العمل الجديدة بالقطاع.
