الأحزاب تستغل العيد للدعاية لانتخابات البرلمان.. "المصريين الأحرار" يوصى أعضاءه بتوزيع "الكحك والبسكويت" على أهالى دوائرهم.. و"الوفد" يستخدم لافتات للتهانى.. و"المستقلون" يكتفون بالعيديات

دائما ما تسعى الأحزاب والقوى السياسية بمختلف انتماءاتها، لاستغلال الأعياد والمناسبات للدعايا لها ولمرشحيها إذا كانت مقبلة على عملية انتخابية، ولعل هذه الأيام تشهد استعدادا مكثفا من الأحزاب المختلفة لخوض الانتخابات البرلمانية – الاستحقاق الثالث والأخير- لخارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها عقب ثورة الثلاثين من يونيو.

وتتواكب استعدادات الأحزاب هذه الأيام مع عيد الفطر المبارك بعد انتهاء الشهر الكريم، ففى الوقت الذى تعكف فيه حاليا على التنسيق لتدشين تحالفات انتخابية واسعة تخوض من خلالها انتخابات البرلمان إلا أن كثير من مرشحى الأحزاب بل المرشحين المستقلين أيضا يستغلون عيد الفطر المبارك فى الدعايا لهم مبكرا قبل بدء العملية الانتخابية.

على سبيل المثال أوصى حزب المصريين الأحرار أعضاءه والشخصيات المرشحة على قوائمه خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة بتوزيع "كحك" العيد و"البسكويت"على الفقراء والمساكين والأهالى فى دائرة كل مرشح وذلك فى مختلف محافظات الجمهورية، حيث يتم توزيع عبوات مكتوبة عليها اسم المصريين الأحرار فى محاولة لاستقطاب عدد كبير من الناخبين وتعريفهم بالحزب قبل بدء الانتخابات البرلمانية.

أما حزب الوفد فقد أوصى أعضائه بالتواجد فى ساحات العيد مع كل المصلين وعقد لقاءات تعارف مع أهالى كل دائرة على حدة لتعريف المرشح الجديد للحزب فيها وللاستماع إلى مشاكل المواطنين ذلك تعريف المواطنين بأهمية المشاركة فى الاستحقاق الانتخابى القادم والتوعية بدور مجلس النواب وطبيعة عمل البرلمانى.

وقال ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إنه تم توزيع عدد كبير من اللافتات واللوحات الدعائية فى مختلف القرى والمراكز بالمحافظات المختلفة، وذلك خلال الحملة الدعائية التى ينظمها الحزب بالتزامن مع عيد الفطر المبارك.

أضاف حسان أنه تم الاتفاق مع المرشحين المحتملين على قوائم الحزب للقاء أهالى دوائرهم الانتخابية والتعرف على مشاكلهم واحتياجاتهم ونظرتهم للنائب البرلمانى المثالى الذى ينبغى أن يكون ممثلا عنهم فى مجلس النواب المقبل.

حزب النور السلفى استطاع الحصول على تصاريح من وزارة الأوقاف لعمل ساحات لصلاة العيد بالمحافظات المختلفة، فيما انتشر أعضاء الدعوة السلفية فى المساجد وساحات الصلاة فى كل محافظات الجمهورية منذ الصباح الباكر.

أما أعضاء حركة تمرد فذهبوا إلى قضاء عيد الفطر مع أهالى دوائرهم فى المحافظات المختلفة وحرصوا على التواجد صباحا لصلاة العيد مع المواطنين وتعريفهم بأهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة وجدوى المشاركة فيها بفاعلية من اجل اختيار مجلس نواب يعبر عن طوائف الشعب المختلفة.

أما المرشحون المستقلين فقد قدم بعضهم مبالغ مالية كمساعدات للفقراء والمساكين فى الدوائر المختلفة عقب صلاة العيد مباشرة فى محاولة منهم لكسب تأييد هذه الفئات من المجتمع قبيل الانتخابات البرلمانية.