لكى تشعر بشىء من الراحة والسعادة، عليك أن تحاول التعرف على أشخاص جدد فى حياتك، وأن تجدد طريقة تعاملك مع جيرانك وفى عملك ومع أصدقائك، فأنت بحاجة ماسة إلى أن تشعر بأنك جزء من هذا العالم الرحب، ولن تشعر بوجودك مادمت تعيش وحدك، فعليك أن تدرك أن ما تقوم به من عمل ليس له أى فائدة مادام لم يستشعره أحد من حولك، ويؤمن الآخرون بوجودك، وبقيمة ما تنجزه، مهما كان ما تقوم به من عمل حتى ولو كان يبدو بسيطاً جداً فى نظرك.
لا تجعل بينك وبين من حولك جدارا عازلا وأبوابا مغلقة، وكأنك حقل ألغام، من يقترب منك سوف يكون مصيره الهلاك، بل قد يمر عليك أنت حادثة ما وتجد نفسك فى أشد الحاجة فى طلب العون ممن حولك، حتى فى قمة فرحك تريد من حولك أن يستشعر نجاحك.
هناك أشخاص رائعون قد تجدهم حولك وأنت لا تشعر بهم، كونك منعزلا بطريقة ما، وقد يكونوا أكثر نفعاً لك، وقد يكونوا سبباً مباشراً فى تغيرك والتأثير فيك بشكل إيجابى، كونك فتحت باباً من أبواب الخير والسعادة لك بصداقات جديدة.
إن نظرة الإنسان إلى الكون نظرة عامة، هو ما يجعلك تشعر بالثقة والسعادة كونك من ضمن كينونة هذا العالم، وأى جهد تقوم به سوف يعود بالنفع على الجميع.
بالفعل قد تستمد قوتك من أشخاص جدد أصبحوا أصدقاء لك، بجانب ما يقدمونه لك من معنويات ومساندات، فهم مصدر نقد صريح لك بنصائحهم الواعية والغالية.
لذلك تعرفك على أشخاص جدد يوسع من خبراتك ويزيدك إصرار على معرفة المزيد من تكملة منظومة الرقى بداخلك من تبادل الخبرات الحياتية والعلمية مع من حولك.
لذلك أمض وقتك مع أشخاص مبدعين، مبتكرين، يتطلعون دائماً إلى خلق حالة من التناغم مع الحياة بأفكار ورؤى جديدة تجعلك أنت الآخر تبدو فى حالة أكثر تفاعلا مع الحياة.
فى نفس الوقت كن على يقين أن أى شىء لا يقف على أرض صلبة ثق أنه سوف ينهار وبطريقة لا تتمناها، لذلك تعلم كيف تختار وكيف تتعامل وتوزن الأمور بطريقة عقلانية، فالصداقة والعلاقات الطيبة تحتاج قدرا من الشفافية والصدق من كلا الطرفين، لأن الصداقة شىء عظيم جداً لو أدركنا مفهوم الصداقة بمعناه الراقى والشامل.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة