د. عماد الدين إبراهيم عبد الرازق يكتب: العيد فرحة

الإثنين، 28 يوليو 2014 08:06 م
د. عماد الدين إبراهيم عبد الرازق يكتب: العيد فرحة صلاه العيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عيد الفطر هو أول أعياد المسلمين والذى يحتفل فيه المسلمون فى أول يوم من أيام شهر شوال، وأصل الكلمة من عاد يعود، قال ابن الإعرابى سمى العيد عيدا لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد، وعيد الفطر سمى بذلك لأن المسلمون يفطرون فيه بعد صيام رمضان، ولقد تميزت أعياد المسلمين عن غيرها من أعياد الجاهلية بأنها قربة وطاعة لله وفيها تعظيم الله وذكره ويوم العيد هو يوم فرح وسرور، وأفراح المسلمين فى دنياهم وأخراهم إنما هى بفضل الله ورحمت، ويتميز عيد الفطر بأنه آخر يوم يمكن قبله دفع زكاة الفطر الواجبة على المسلمين، وصلاة العيد سنة مؤكدة، وهى ركعتان ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، ويسن التكبير فى عيد الفطر من بعد صلاة الصبح حتى إقامة الصلاة، ومن مظاهر الفرح فى العيد أن يلتقى المسلمون ويتبادلون التهانى، ويزورون أهليهم وأقربائهم وهذا ما يعرف بصلة الرحم، كما يزور المسلم أصدقاءه ويستقبل أصحابه وجيرانه، ويعطف على الفقراء، وقد جرت العادة فى كثير من البلدان الإسلامية بان يأكل المسلمون الكعك المحشو بالتمر والمغطى بالسكر، وفى العيد تتجلى الكثير من معانى الإسلام الاجتماعية والإنسانية، فى العيد تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس على الحب، ويتصافون بعد كدر، وفى العيد تذكير بحق الفقراء والضعفاء حتى تشمل الفرحة كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة وهذا هو الهدف من تشريع صدقة الفطر، أما المعنى الإنسانى فى العيد، فهو أن يشترك أعداد كبيرة من المسلمين بالفرح والسرور فى وقت واحد، فيظهر اتحادهم وترابطهم، وفى ذلك تقوية للروابط الروحية والفكرية والاجتماعية، وقد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذا اليوم إظهار السرور، وتأكيده بالغناء والضرب على الدف واللهو المباح ، فقد روى عن عائشة قالت إن أبا بكر دخل عليها والنبى عندها فى يوم فطر أو أضحى، وعندها جاريتين تغنيان بما تقاولت به الأنصار فى يوم حرب بعاث، فقال أبو بكر أمزمار الشيطان فى بيت رسول الله فقال النبى دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيدا، وعيدنا هذا اليوم، حقا إن العيد فرحة وسرور وبهجة ولكن فى إطار ما أحل الله.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

رمزى البحيرى

هل من مجيب...؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة