يستحق الفنان السورى جمال سليمان بجدارة لقب «الراسب» فى دراما رمضان هذا العام، بعد الفشل الواضح والصريح لمسلسله «صديق العمر»، الذى حاز على أكبر نسبة نقد من بين كم المسلسلات المعروضة، بعدما ظهر جمال سليمان فى العمل تائها بين حركات الزعيم جمال عبدالناصر وانفعالاته تارة، وبين خلطه للهجة السورية والمصرية تارة أخرى. جمال سليمان مع بداية عرض الحلقة الأولى وحتى الأخيرة ظهر كـ«دمية» تتحرك بين المشهد والآخر بدون حس، واكتفى فقط ببعض إشارات الأيدى، والتدخين طوال الوقت «على الفاضى والمليان»، وكأن جمال عبدالناصر كان لا يفعل شيئا سوى حضور الاجتماعات المغلقة مع مجلس قيادة الثورة، وإشعال السجائر، ولعل الكم الكبير من المغالطات وعدم إتقان سليمان للشخصية دفع الجمهور لعدم التجاوب معه وتعرض لهجوم عنيف، رغم أن الفنان السورى قبل أن يشرع فى تصوير العمل بعام أو أكثر صرح فى إحدى الجرائد أنه يتمنى تجسيد شخصية الزعيم جمال عبدالناصر، وما إن أتت الفرصة إليه حتى خيب أمل جمهوره الذى ظن خطأ أنه من الممكن أن يستلهم روح الزعيم. ونظرا لفشل جمال سليمان الذريع فى تجسيد الشخصية لم يجرؤ أحد على عقد مقارنة بينه وبين النجوم المصريين الذين جسدوا شخصية الزعيم وعلى رأسهم النجم العبقرى الراحل أحمد زكى فى فيلمه الشهير «ناصر 56» مع المخرج محمد فاضل، والفنان مجدى كامل فى مسلسله «ناصر» للكاتب الكبير يسرى الجندى، ورياض الخولى فى مسلسل «أم كلثوم» وخالد الصاوى فى فيلم «جمال عبدالناصر». مسلسل صديق العمر أفقد جمال سليمان رصيدا كبيرا من شعبيته لدى الجمهور والنقاد فلا يوجد كاتب أو محلل سياسى إلا وانتقد العمل برمته بدءا من السيناريو وحتى أداء جمال سليمان، وتحولت الأعمدة الصحفية فى الجرائد إلى مهاجمته، وسط صراخه ودفاعه عن نفسه بقوله: «إنه مهما بذل من جهد فلن يستطيع تجسيد هيبة عبدالناصر».
ويأتى خفوت نجم جمال سليمان للعام الثالث على التوالى منذ أن قدم مسلسله «سيدنا السيد» مع المخرج إسلام خيرى، عام 2012، ولم يحظ العمل بنسبة نجاح تذكر، ثم قدم فى العام الذى يليه مسلسله «نقطة ضعف» مع المخرج أحمد شفيق، ولم يلاق العمل صدى نهائيا عند الجمهور، وجاءت الطامة الكبرى هذا العام بتقديمه مسلسل «صديق العمر» مع المخرج عثمان أبولبن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة