يحرص السعوديون على الاحتفاء بالعيد والمحافظة على سماته، التى كانت سائدة منذ عقود من منطلقات دينية واجتماعية.
كان للعيد فى المملكة قديمًا عبقه الخاص المتمثل فى موائد العيد أمام ساحات المساجد فى المدن والقرى السعودية، وقد فُرش على الأرض السجاد و"الحنابل" ويلتف حولها سكان الحى الواحد، وهم يتنقلون بين الأطباق المختلفة المعدّة فى المنازل فى الساعات الأولى من فجر يوم العيد.
ورغم أن الزمن قد غيّر من ملامح هذه الصورة بعض الشيء، إلا أن الأسر السعودية ما زالت حريصة على إحياء المظاهر الاحتفالية، لاسيّما تلك التى تبدأ مع صلاة العيد وتبادل التهانى، ثم تناول القهوة والتمر وحلاوة العيد، بعدها يتم إحضار موائد العيد من المنازل أو المطابخ، التى لا تتعدى الكبسة السعودية والأكلات الشعبية الأخرى المصنوعة من القمح المحلى، وأبرزها «الجريش والمرقوق والمطازيز»، التى تعدها الأسر فى عزائمها الخاصة فى العيد.
أما فى دولة الإمارات العربية المتحدة فلا تمر مناسبة فى دبى إلا وتوضع فى إطار مهرجانى احتفالى يستقطب السياح والمقيمين، ولعل عيد الفطر من أهم تلك المناسبات على اعتبار أن الإمارة تتحول إلى مكان يمتلئ بالحيوية والنشاط والاحتفالات بعد شهر رمضان المبارك الذى تتباطأ فيه الحركة وتؤجل خلاله الأعمال.
وما إن يحل العيد على دبى حتى تغص الأسواق والمراكز التجارية والمطاعم بالعائلات المقيمة أو المقبلة خصيصًا إلى دبى لقضاء عطلة العيد وعلى رأسها العائلات السعودية.
وفى كل عام تنظم حكومة دبى مهرجان «العيد فى دبي» لتسهم من خلالها فى ترسيخ مكانة دبى كواجهة فريدة لقضاء الإجازات وخصوصًا خلال فترة العيد، وتأمين بيئة احتفالية للجميع يقضون فيها أمتع الأوقات على الرغم من درجات الحرارة المرتفعة، وذلك من خلال توليفة متكاملة من الفعاليات ولعل ما يعرف بـ«عالم مدهش» يعتبر وجهة الاحتفالات الأضخم خلال العيد حيث يستعد «عالم مدهش»، لاستقبال عيد الفطر السعيد بمجموعة حافلة من الفعاليات الترفيهية والعروض الفنية على مدى أيام العيد موجهة للأطفال من ضمنها "أمطار البالونات والأوراق الملونة التى ستعم كل أرجاء عالم مدهش طوال أيام العيد وعروض المهرجين والفرق التراثية وخيم الضيافة".
أما فى دولة الكويت فتختلف مشاريع إحياء عيد الفطر، فعلى مدى ثلاثة أيام يستمتع المحتفلون بإجازة العيد، منهم من يفضل السفر خارج البلد للراحة والسياحة، ومنهم من يفضّل الاجتماع بالأهل وتبادل الزيارات مع الأقارب والأصدقاء.
كما احتفظت المناسبات الدينية بمكانتها التقليدية فى الكويت ويتم ترقبها باحترام شديد، واختلف الاحتفال بها نوعًا ما فى العصر الحديث، فتغلق جميع المحلات والمؤسسات أبوابها طوال فترة المناسبات الدينية ويتبادل الأهل والأصدقاء الزيارات والتهنئة.
سعوديون يقضون مساء العيد فى المولات
سعوديون يتجمعون لتناول الكبسة
سعوديون يخرجون إلى المنتزهات والحدائق فى نهار العيد
إماراتيون يخرجون إلى المولات للتنزه
ويتناولون القهوة العربى
أطفال الإماراتيين يلهون فى الملاهى
كويتيون يقضون نهار العيد فى الحدائق
كويتيون يحتفلون بالعيد على طريقتهم.
مشايخ كويتيون يحتفلون بالعيد على طريقتهم
العيد فى الخليج طعم خاص.. السعوديون يتناولون القهوة والتمر وحلاوة العيد.. والإمارات يحولونه لمهرجان كبير.. ومحلات ومؤسسات الكويت تغلق أبوابها.. و"الجريش" و"المرقوق" و"المطازيز" أبرز الأكلات الشعبية
الإثنين، 28 يوليو 2014 02:31 م
جانب من مظاهر الاحتفال بالعيد فى دول الخليج
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة