فى اهتمامٍ بجمال هندستهِ الدّقيقة ومعماره التّراثى الذى يوثّق حقبة تاريخيّة هامّة فى تاريخ المملكة، تعيد وزارة الثّقافة تنقيب جماليّات مسجد الخميس وتبرز ملامحه الهندسيّة من خلال مشروع إضاءة المسجد الذى استُكمل مؤخرًا حيث دشّنت الوزارة من خلاله صورةً بصريّة جديدة لهذا التّراث الإنسانى، وذلك بدعمٍ من مؤسّسة سليمان بن صالح العليّان الخيريّة وبنك البركة الإسلامى فى سعى لإبراز جماليّاته والاستدلال على أهميّته ومحاولةٍ للتّركيز على هذا المعمار الذى يشكّل تراثًا إسلاميًّا فى المنطقة.
وأكّدت وزيرة الثّقافة الشّيخة مى بنت محمّد آل خليفة أنّ هذه الخطوة فى سياق مشاريع الاستثمار فى الثّقافة، والتى تنهض بجماليّات المكان وتستثمر هذا المعلم التّراثى فى إعادة تجسيد هويّة المنطقة، قائلةً: (الاستثمار فى الثّقافة يتواصل اليوم من خلال مشروع إضاءة مسجد الخميس، الذى تتشارك فيه الجهات الخاصّة والأهليّة متمثّلة فى مؤسّسة سليمان بن صالح العليّان الخيريّة وبنك البركة الإسلامى)، وتوجّهت معاليها بعميق الشّكر للجهتين، مؤكّدةً دورهما فى مساندة المشروع واستكماله. وحول المشروع، أضافت: (الإضاءة هنا عنصرٌ جمالى ومعمارى دُرِسَ بعناية لإبراز تفاصيل الهندسة الإسلاميّة).
ولإنجاز المشروع، فقد استعانت وزارة الثّقافة بشركة (TG lighting) التى تعاونت مع الفريق الهندسى بالوزارة، وقد اهتمّت الإضاءة برصدِ معالم مسجد الخميس كافّةً والمحيط الخارجى المباشر له. كما ركّزت على المنارتين، إلى جانب الأعمدة الدّاخليّة للمسجد. وفى حرصٍ أيضًا على لفتِ الزّائرين إلى الآثار التى يختصّ بها مسجد الخميس والتى تتّصل بدوره التّاريخى، فقد ساهمت الإضاءة فى تحقيق ذلك، بهندسةٍ دقيقةٍ تركّز على أهميّة تلك الآثار.
