عضلات مفتولة وعيون ملونة وابتسامة تصلح لأسر قلوب الفتيات، هى مواصفات فارس الأحلام الذى تعكسه شاشة السينما كرجل لا يقاوم، وهو الذى استقر فى أذهان الفتيات دائماً بمواصفات تنافس على تحقيقها "جانات" السينما المصرية.
البداية كانت مع رشدى أباظة صاحب الضحكة الساحرة والملامح الرجولية، ومروراً بمراحل تطور مواصفات فتى أحلام السينما والتلفزيون بمعايير اختلفت مع الوقت، فلم يعد حسين فهمى ذو العيون الزرقاء والشعر الأشقر، أو أحمد رمزى ذو القميص الذى يكشف عن عضلاته الواسعة، هى المواصفات الوحيدة لفتى أحلام فتاة القرن الواحد والعشرين التى لم يعد يشغلها المظهر.
اتجهت فتاة العصر لعشق "الحنية" بدلاً من العيون الملونة، وهو ما ظهر واضحًا فى ما حصل عليه الممثل الشاب "وليد فواز" من إعجاب الفتيات بعد أدائه لشخصية "عرنوس"، الزوج الحنين فى مسلسل "السبع وصايا" الذى أكد على تغير فكرة اختيار فرسان الأحلام وفقاً لاعتبارات أخرى تناسب ما تعيشه الفتاة المصرية من ظروف لم تعد تشبه ظروف الماضى.
"الواد الحنين، والرومانسى" هى أحدث مواصفات فتى الأحلام التى تتمناها "بنت اليومين دول"، والتى وجدتها فى بعض الشخصيات التى ابتعدت عن فتيان الأحلام المعروفين، واختلفت عن مظاهر الحب التقليدية لنجم تعشقه الفتيات من رشدى أباظة إلى عرنوس، أحدث فارس أحلام بمواصفات تبتعد تماماً عن الشعر المسبسب والعيون الملونة وفتحة القميص حتى منتصف الصدر، وهى المواصفات التى احتل محلها ما تحتاجه بنت 2014 من زوج حنون يحتمل ظروفها الصعبة، ويقدم لها التنازلات ويبقى معها أينما ذهبت.
يعد رشدى أباظة، وأحمد رمزى جيلاً مختلفاً من فرسان الأحلام الذى ظهرت فيه الرجولة والقوة والعضلات وتمكنت هذه المواصفات من شغل قلوب الفتيات لفترة زمنية، كانت فيها العضلات وقوة الشكيمة معنى مساوى للرجولة، حتى اختلفت قليلاً بعد ظهور حسين فهمى واكتساحه قلوب الفتيات لسنوات طويلة كان فيها فارس الأحلام هو ملك الوسامة أيًا كانت الظروف، وهو ما أعلن نهايته النجم الأسمر أحمد زكى بعد أن نجح فى تغيير معايير اختيار فارس أحلام الشاشة وفقًا لنظرية "الواد المخلص"، التى لعبها الفنان الراحل ببراعة فى معظم أدواره التى وضعته أمام الفتيات شاب لا يقهر، ليس بالقوة فقط ولكن "بالفهلوة" والذكاء وحسن التصرف، وهى المعايير المختلفة التى غيرت من مقاييس اختيار "الجان" وظلت لفترة طويلة هى السائدة طوال نجومية "أحمد زكى" وحتى بعد رحيله، وبقت معايير تحاول الفتيات البحث عنها فى نجوم جدد.
أما آخر مراحل تطور مقاييس اختيار فتى الأحلام فظهرت فى النجوم الشباب مثل "أحمد عز" الذى أعاد نظرية "الوسامة" لاختيار فتى الأحلام، وهى النظرية التى سرعان ما تبخرت مع تصاعد حدة خلافاته مع النجمة "زينة" وهى القضية التى خفضت من أسهمه كفتى أحلام للفتيات، وبقت المنافسة قوية بين نظرية "الشهم" و"الرومانسى" و"الواد المخلص"، وهى ما نجح فى اقتناصها النجم "وليد فواز" الذى دخل المجال حديثاً بشخصية "عرنوس" الذى أسر قلوب الفتيات بحنيته ورمانسيته فى دور "عرنوس" زوج "أم أم" فى مسلسل السبع وصايا، وقوته وشجاعته فى دوره فى مسلسل "فرق توقيت" وخفة دمه التى ظهرت مع بداية ظهوره فى أحد الإعلانات بجملته الشهيرة "هس السلعوة"، وبقى واحداً من أحدث فرسان أحلام الفتيات ممن فضلن "الحنية" على "الواد المز".
مراحل تطور اختيار "فارس الأحلام" من "الواد المز" إلى الحنين.. رشدى أباظة وأحمد رمزى صاحبا نظرية العضلات و"فتحة القميص".. حسين فهمى فارس أحلام "الشعر المسبسب".. ووليد فواز آخر المحطات بـ"الحنية"
الأحد، 27 يوليو 2014 06:04 م