كامل كامل

عبود الزمر فى مرمى نيران الإخوان

الأحد، 27 يوليو 2014 11:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرف القاصى والدانى داخل التيارات الإسلامية من هو الشيخ عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، ولسنا بحاجة لأن نذكر أحد أنه –عبود- كان فى وقت من الأوقات يجلس خلف القضبان وتعقد جماعة الإخوان صفقات مع نظام "مبارك"، مما يعنى أنه لا أحد من هذه التيارات يستطيع أن يزايد على هذا الرجل الذى بلغ من العمر أرذله.

عبود الزمر آثر الصمت منذ 30 يونيو، ولكنه منذ وقت قريب كتب ما يقرب من ثمانية مقالات يكمن وصفها باستراتيجية تصحيح المسار للإسلاميين عامة، ولجماعة الإخوان والموالين لها خاصة، فقد طالب "الزمر" فى مقالاته التى كانت سببا فى الهجوم اللاذع عليه من قبل الإخوان وحلفائهم الاعتراف بنهاية ولاية الدكتور محمد مرسى الرئيس، وجاء ذلك فى مقال حمل عنوان "الأسير لا يقود والجريح لا يقر".

وطالب أيضا عبود الزمر الذى حصل فى عام 1978 على درع القوات المسلحة والمركز الأول فى تدريبات الجيش المصرى وشهادة تقدير من إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، وكان وقتها برتبة رائد، من الإخوان، الكف عن التظاهرات لأنها تأتى بنتائج عكسية، وتشكيل لجنة لتقويم لجماعة الإخوان وتجربتها فى الحكم.

ومن الأمور التى دعا إليها "الزمر" الذى يعتبرا قائدا فى تنظيم الجهاد منذ عام 1980، جماعة الإخوان خوض الانتخابات البرلمانية، معتبرا أن خوضهم الانتخابات وأنصارهم الفرصة السانحة أمامهم لتشكيل تحالف للإسلاميين تحت قبة البرلمان لتواجد فى المشهد السياسى.

عزيزى الإخوانى وناصر الجماعة هل يسعى الشيخ عبود الزمر لأن يشغل منصب فى الدولة، فهل هو يسعى لأن يكون محافظا أو وزيرا؟ وهل صدع الزمر برأيه بسبب تعرضه لضغوط من قبل أجهزة أمنية؟ أم هل سيحصل عبود الزمر على حفنة من المال مقابل مطالبته لك يا إخوانى بأن تكف عن المظاهرات لأنها تسبب فى سقوط المزيد من الضحايا دون تحقيق أى أهداف؟ وهل سينتقل عبود الزمر من مسكنه إلى أرقى المساكن فى مصر ليكون جار أولاد الذوات نتيجة رأيه؟ أم هل حصل عبود الزمر على وعد من مسئول رفيع المستوى فى الدولة على عدم الاقتراب منه وعدم القبض عليه لإلقائه مرة أخرى فى السجن يعيش خلف قطبان كما كان قبل 25 يناير؟.

طبعا إجابتك الصديق الربعاوى على كل الأسئلة الأنفة ستكون لا، طبعا، لأن عبود الزمر بلغ من العمر أرذله، ولا يمكن أن يتصور أحد أن الشيخ عبود من السهل أن يستجيب لضغوط تعرض لها، أو أنه يطمع فى جاه أو مال.

ناهيك عن الأسئلة والأجوبة اللاحقة ربما ترفض استكمال قراءة مقال رأى لأحد الكتاب يحاول إقناعك بأن عودة الدكتور محمد مرسى إلى القصر "العصر" مستحيلة بدعوى أن الكاتب من المحرضين على عزل مرسى، وربما أيضا ترفض الاستجابة لنصيحة مسئول يسعى جاهدا لإقناعك بعدم المشاركة فى المظاهرات، وهذا لك حق فيه لأنه توجد قناعة بداخلك أن من يحاول إقناعك أصبح مسئولا بعد 30 يونيو، فلك الحق أن تدعك منهم.

لكن يا أخى المنتمى لتنظيم جماعة الإخوان لماذا هاجمت ورفضت وأعلنت العداوة والخصومة لنصيحة الشيخ لعبود الزمر دون أن تفكر لحظة واحدة أن هذا الرجل قضى خلف القضبان سنين أكثر من عمرك، ولماذا وضعت حديثه فى سلة من تعتبرهم انقلابيين. أخى الإخوانى الطريق الذى تسير فيه يزيدك خسارة يوما بعد يوم، فعد خطوة واحدة للخلف ولا تستمر فى عزلة وضعت نفسك فيها منذ 30 يونيو، وحاول جاهدا من تغير طريقك تفكيرك لينتج عنها تغير فى طريق استراتيجيتك، وتذكر أنه بعد 30 يونيو كانت خسارتك هى عزل "مرسى" أم الآن أنت فى نظر بسطاء من الناس أنك "إرهابى".

وقبل النهاية لا تتهمنى بأنى انقلابى فأنا وربى المقربين منى يعتبرونى "إخوانى".. وأخيرا هل صليت على النبى اليوم؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة