أبدى الشيخ محمود رمضان الطحنونى أحد شيوخ الطريقة القادرية والتى تنسب للشيخ عبد القادر الجيلانى استياءه من المضمون العام الذى يحاول مسلسل (السبع وصايا) توجيهه للناس فالمسلسل يسىء للمذهب الصوفى ويصوره على أنه قائم على الدجل والنصب، وذلك فى تصريحات خاصة لليوم السابع.
وأوضح الطحنونى أن المسلسل يجعل من مرتكب الذنب والخطيئة يتوجه للضريح ليتخلص من ذنوبه مهما ارتكب من ذنوب وهذا لا وجود له فى المذهب الصوفى لكنه موجود فى الفكر الكهنوتى والتطهر فى العقيدة المسيحية لكن فى المذهب الصوفى فالزيارات للراحة النفسية فقط وليست لمحو الذنوب.
وأكد الطحنونى أن التصوف علم تعرف به أحوال تزكية النفوس، وتصفية الأخلاق وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدى فالصوفية تعنى الزهد والقناعة والرضا والصدق والوفاء والأمر بالمعروف وإتقان العمل والمراقبة الصادقة لله تبارك وتعالى وحب الإنسان لأخيه الإنسان والحرص على طلب العلم وعدم الصراع على الدنيا والأخذ بالأسباب الذى توصل لطاعة الله فالتصوف يعنى القرب من الله بكل ما يمكن العبد من ذلك وليس الصوفية فى نظر الانسان لبس ودروشة وطاقية خضراء والانتقال من مولد فلان إلى فلان وهى أيضا ليست دجلا وشعوذة كما أظهرها المسلسل.
وأشار الطحنونى أن صناع العمل طالما استخدموا كلمات من موشحات صوفية لمحيى الدين بن عربى وجلال الدين الرومى ومشاهد التبرك بالأولياء الصالحين وزيارة الأضرحة فهم بذلك يلوحون بالحديث عن الصوفية والتصوف ونفيهم أن المسلسل بعيد عن المذهب الصوفى نفى عكسى لما هو واقع ومشاهد.
وأشار الطحنونى أن مسلسل الخواجة عبد القادر كان العمل الوحيد المتميز الذى قدم الفكر الصوفى بطريقة قريبة من الواقع وبقية الأعمال تقدم الصوفى نصابا ودجالا، مضيفا أن الطقوس الصوفية فى مسلسل «السبع وصايا» تشعل الصراع بين الصوفيين والتيار السلفى وهو ما قد يحدث فتنة بين المذاهب الإسلامية.