قال السفير الفلسطينى بالرياض باسم عبدالله الآغا، إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) سيزور المملكة اليوم حيث يلتقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأضاف فى تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية اليوم إن أبومازن سيطلع خادم الحرمين على التطورات الأخيرة فى غزة ومباحثاته العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
ونوه السفير الآغا بالدعم السعودى للشعب الفلسطينى خلال محنته الأخيرة، مؤكدا أن الشعب الفلسطينى ينظر بامتنان إلى ما قدمته قيادة المملكة من تبرعات كان لها وقع البلسم على مآسى الفلسطينيين.
من ناحية أخرى انتقد مندوب فلسطين فى الأمم المتحدة رياض منصور التقاعس الدولى فى إلزام إسرائيل بوقف العدون على الفلسطينيين، مؤكدا أنه لو أرادت أمريكا أن توقف الحرب على غزة لفعلت ذلك من خلال الضغط على إسرائيل، لكنه أشار إلى أن أمريكا فى معظم الأحيان لا تريد ذلك.
وأكد فى حوار مع "عكاظ" أن المبادرة المصرية تحظى بتأييد الدول الغربية جميعا، مشيرا إلى انها إطار عام للحل داعيا العرب والمسلمين إلى الضغط على امريكا لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة.
وعن حجم الضغط الدولى فى مجلس الأمن والأمم المتحدة على إسرائيل لوقف العدوان على غزة أكد أن المجموعة العربية تمكنت فى مجلس الأمن من حشد الرأى العام الدولى من أجل وقف العدوان الإسرائيلى، مشيرا إلى أن حركة عدم الانحياز والتى يبلغ عدد أعضائها 29 دولة، ومنظمة التعاون الإسلامى التى يبلغ عدد أعضائها 57 دولة، بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبى (27) دولة، كل هذه الدول تقف إلى جانب استصدار قرار أممى يوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وعن موقف الدول الأعضاء فى مجلس الأمن مما تروج له إسرائيل فى الأمم المتحدة أنها تدافع عن أمنها قال إن "كل الدول الأعضاء فى مجلس الأمن تمتلك دبلوماسيين على مستوى رفيع من التفكير والإدراك وحسن التفكير، ولذلك نحن من خلال التواصل مع مندوبى الدول الأعضاء فى مجلس الأمن، نعلم أن هذه الدول لا تنطلى عليها الكذبة الإسرائيلية ورواياتهم الفجة فى تبرير العدوان على الشعب الفلسطينى، بل إن رواية إسرائيل أن جيشها أكثر الجيوش أخلاقية باتت مضحكة ومكشوفة فى مجلس الأمن.. فكل الدبلوماسيين فى الأمم المتحدة رأوا صور المجازر فى غزة.. ويعرفون تاريخ إسرائيل الإجرامى".
وعن تعثر أى محاولة لإدانة إسرائيل.. وخصوصا وقف العدوان على غزة قال للأسف هناك تعاطف غير مبرر من بعض الدول مع إسرائيل، وللأسف هناك رغبة وتوصية دولية - إن صح التعبير- ألا يتم التعاطى مع الشأن الإسرائيلى فى مجلس الأمن، ومع ذلك فنحن فى عمل دائم لكشف إسرائيل فى مجلس الأمن، ونحن نعلم أن مجلس الأمن غالبا لا تنسجم أقواله مع أفعاله فيما يخص القضية الفلسطينية، وربما نجحنا من خلال الضغط العربى والفلسطينى على مجلس الأمن فى أن ننجح هنا أو هناك.
وعن دور المجموعة العربية الآن فى مجلس الأمن.. بعد مطالبة الجلسة بوقف إطلاق النار قال المجموعة العربية قدمت منذ بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة مشروعا لوقف إطلاق النار، وبعد انتهاء الجلسة، تتولى الأردن وهى الممثل العربى للمجموعة مناقشة هذا القرار مع المسؤولين والخبراء وهى مستمرة فى هذه النقاشات.
وعن الدور التقنى والدبلوماسى للمندوب العربى فى مجلس الأمن أوضح أن المندوب العربى (الأردني) يقوم بترجمة المشروع العربى فى مجلس الأمن، مدعوما من قبل دول التعاون الإسلامى ودول حركة عدم الانحياز، ونأمل أن تنتج الحركة العربية نتيجة تبعد العدوان الإسرائيلى عن القطاع.
وعن الفيتو قال "الفيتو لا يخيفنا رغم أنه متوقع، وحين يتم استخدام الفيتو سنكشف للعالم حقيقة ما يجرى فى مجلس الأمن من تستر على هذه الجرائم، وحينها يمكن أن نذهب إلى دورة طارئة للجمعية العامة كى تتحمل مسؤولياتها".
وعن الدور الأمريكى وقدرتها على وقف الاعتداءات لو أرادت قال "بالفعل الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على وقف هذه الممارسات الإسرائيلية ووقف الجرائم والعدوان على غزة، لكن للأسف أمريكا فى غالب الأوقات لا تريد ذلك، لكن أيضا نحن العرب والمسلمين يجب أن نضغط على أمريكا لكى تضغط ب"دورها على إسرائيل.
وبالنسبة للمبادرة المصرية قال إن "المبادرة المصرية ليست فى صلب عملنا كدبلوماسيين فى أروقة الأمم المتحدة، لكن المبادرة المصرية تحظى بتأييد الدول الغربية جميعا، أما تفاصيلها وآلياتها وكيفية تطبيقها فهى متروكة للقيادة الفلسطينية.. وهى فى كل الأحوال إطار عام للحل.
وعن توقعاته بأن تصمد هدنة الـ12 ساعة؟ قال "هذا العدوان لن يستمر، سيتوقف بشكل من الأشكال وإسرائيل لن تنتصر على الشعب الفلسطينى، نحن واقعيون ولا نقول إننا سنهزم إسرائيل.. نحن نهزم إسرائيل بالإرادة الفلسطينية القوية وبصمودنا.. وبعدالة قضيتنا والتفاف العالم حولنا.. الآن العالم ينظر بشكل مختلف إلى القضية الفلسطينية، ويقف إلى جانب العدل والحق أكثر من قبل".
