بالصور.. معرض بريطانى يعبر عن تأثر العالم باكتشاف مقبرة توت عنخ أمون

الأحد، 27 يوليو 2014 08:19 ص
 بالصور.. معرض بريطانى يعبر عن تأثر العالم باكتشاف مقبرة توت عنخ أمون هوارد كارتر ومساعد له يفحص التابوت الداخلي لتوت عنخ آمون
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يُظهر معرض جديد لتوت عنخ آمون ببريطانيا، أن اكتشاف المقبرة الملكية لذلك الصبى فى 1922 كان له تأثير كبير على الثقافة الشعبية فى جميع أنحاء العالم.

ولأن معظم كنوز توت عنخ آمون لا تتحمل السفر من القاهرة إلى بريطانيا، كانت الأشياء الوحيدة فى المعرض المأخوذة من تلك المقبرة هى بعض بذور البطيخ واللوز التى تركت لإطعام توت عنخ آمون فى رحلة الخلود.

وقال باول كولنز، أحد منسقى المعرض: "لقد نظرنا إلى الذهب، لكن هناك المزيد والمزيد مما يخفيه وراءه".

قفاز من الجلد وقلادة على هيئة رأس فرعونية من عشرينيات القرن الماضى، ويركز معرض أشمولين على قصة اكتشاف كارتر وكيف أنها صنعت موجة من الهوس بتوت عنخ آمون فى مناطق مختلفة من العالم.

ومن الأمثلة الأولى للصحف التى دفعت من أجل الحصول على سبق صحفى لحضور أعمال التنقيب، كانت صحيفة التايمز البريطانية التى دفعت 5000 إسترلينى إلى اللورد كارنارفون من أجل ذلك الغرض.

ولم تكن الصحف المنافسة سعيدة بذلك، وكانت هناك منافسة شرسة بين الصحفيين لنشر أخبار الاكتشاف الجديد والعديد من جوانب الغموض التى كانت تكتنف تلك المقبرة، مثل موضوع لعنة الفراعنة الشهير.

ويضم المعرض صورا متميزة للصحفى هارى برتون التقطها لصحيفة التايمز، بالإضافة إلى السجلات الأصلية لكارتر ورسوماته وصوره.

إعلان لشركة جونستوت للفواكه، كاليفورنيا، لعصير ليمون "الملك توت"، عشرينيات القرن الماضى.

كما ستُعرض العديد من الأشياء التى تظهر كيف أن الهوس بمقتنيات توت عنخ آمون كان له تأثير كبير على الفنون والثقافة فى فترة العشرينيات.

وظهرت الزخارف المصرية على الملابس، والمجوهرات، وتسريحات الشعر، والأقمشة، وقطع الأثاث، وفى الهندسة المعمارية.

ويقول كولنز: "أصبح توت عنخ آمون، واللورد كارنارفون، وهوارد كارتر نجوما سينمائيين تقريبا، كان هناك ظهور غير عادى للألعاب والسيراميك والملابس والملصقات، فالجميع يريد جزءا قليلا من توت عنخ آمون".

وجاء اكتشاف المقبرة، فى بداية العشرينيات من القرن الماضى، فى أعقاب الاضطرابات العالمية المتعلقة بالحرب العالمية الأولى.

وكانت وسائل الإعلام قادرة على جلب الأخبار المتعلقة بالمقتنيات المستخرجة من المقبرة لجمهور أوسع، وبشكل أسرع من أى وقت مضى.

وأصبحت الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، أكثر هوسا بـ "الملك توت"، كما أصبح معروفا حينها. وحتى الرئيس الأمريكى هربرت هوفر أطلق على كلبه ذلك الاسم.

وأعاد المسرحى الأمريكى تشارلز كارتر تسمية نفسه بـ"كارتر العظيم" على الإعلانات الخاصة به والتى يضفى عليها طابعا مصريا قديما.

وفى الوقت نفسه، كان كاتب الأغانى هارى فون تيلزر قد حقق نجاحا كبير من خلال أغنيته عام 1923 "الملك توت القديم".

وتظهر فى ذلك المعرض تلك النوتة الموسيقية وشريط الباكليت القديم للأغنية. وقد أُديت الأغنية فى حفل الافتتاح بمتحف أشمولين هذا الأسبوع، وصاحب ذلك عرض راقص على غرار رقصات العشرينيات.

وقال كولنز: "كان الملك توت القديم واحدا من أعظم نجاحات التاريخ، وكذلك كانت رقصة تشارلستون التى أصبحت حينها الأكثر شهرة. كانت تلك توليفة عظيمة".

ولا يزال توت عنخ آمون يمثل أيقونة مهمة إلى اليوم، "حتى أنه فى الثورة الحديثة فى ميدان التحرير كانت هناك لوحة جدارية (غرافيتى) تظهر قناع توت عنخ آمون كرمز للهوية المصرية".

وقال جورج هيربت، أحد أقارب اللورد كارنارفون، فى حديثه فى متحف أشمولين هذا الأسبوع: "سيشعر جدى الأعظم بالإعجاب بأن اكتشافه هو وكارتر لا يزال مستمرا حتى الآن".

ويعتقد أن توت عنخ آمون هو ابن إخناتون، وكان متزوجا من عنخ إس أن با آتون.
وكان توت عنخ آمون يبلغ من العمر 17 عندما توفى.

لقد ظلت مقبرة توت عنخ آمون لنحو 3000 عام دون أن يمسها أحد، حتى اكتشفها عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر فى عام 1922، بعد سنوات من عمليات تنقيب مولها اللورد كارنارفون.




إعلان لشركة جونستوت للفواكه، كاليفورنيا، لعصير ليمون الملك توت، عشرينيات القرن الماضي



عينة من نسيج مطبوع، عشرينيات القرن الماضي



قفاز من الجلد وقلادة على هيئة رأس فرعونية من عشرينيات القرن الماضي


مشبك زينة (بروش) من الألماس، حوالي 1923


هوارد كارتر ومساعد له يفحص التابوت الداخلي لتوت عنخ آمون





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة