بالصور.. كعك العيد لسة على قديمه.. الصوانى البيتى فى أفران السيدة زينب تحكى ذكريات عيد زمان.. و"ستات" السيدة: العيد ما يبقاش عيد من غير لمة الكحك

الأحد، 27 يوليو 2014 06:19 م
بالصور.. كعك العيد لسة على قديمه.. الصوانى البيتى فى أفران السيدة زينب تحكى ذكريات عيد زمان.. و"ستات" السيدة: العيد ما يبقاش عيد من غير لمة الكحك الكعك يحتفظ بمكانته فى العيد على مر السنين
كتبت إيناس الشيخ- تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين زحام الصوانى الجاهزة التى اصطفت بأنواع وأشكال من كحك العيد الذى تفنن أصحاب المخابز فى عرضه لجذب الزبائن، تلمست طريقها بين طرقات المخبز الضيقة متجاوزة الأنواع الجاهزة التى لم تعتد الالتفات إليها فى رحلتها السنوية من المنزل إلى الفرن حاملة الصاج الحديدى المحترق بفعل السنوات، تفوح منه رائحة العجين الطازج الذى احترفت "أم شيماء" تشكيله عاماً بعد آخر وسط لمة "الكحك" التى يعرفها فقط من احتفظ بطقوس العيد على قديمه.

فرن "خيرت"، تشير اللافتة لأقدم الأفران البلدى بحى السيدة زينب الذى تقطن به "أم شيماء" وغيرها من السيدات اللاتى احتفظن بطقوس العيد بعيداً عن علب الكحك الجاهزة، ولم تفلح التجديدات التى وضعها أصحاب الفرن فى الواجهة فى إخفاء ما بداخله من تراث يعكسه الفرن البلدى المشتعل، والصيجان المحترقة ورائحة العجين البيتى بالسمن البلدى.

"طاقة" أو "فرن على قديمه" هو ما يطلقه عليه الأهالى، وخاصة السيدات اللاتى يتوافدن على الفرن بصيجان الكحك التى تم تجهيزها فى المنزل بنقوش يدوية احتفت بتاريخ طويل من لمة الكحك التى أوشكت على الانقراض من المنازل المصرية.

"أنا طول عمرى بعمل الكحك فى البيت، عمرى ما اشتريت جاهز" هكذا تتحدث "أم شيماء" لـ"اليوم السابع" عن طقوس العيد بين منزلها والمخبز، و"العيد ما يبقاش عيد غير لما نعد نتلم كلنا فى البيت نعمل الكحك وننقشه، وننزل نوديه الفرن، والجاهز ده للمضطرين"، تتحدث عن لمة "كحك العيد" كطقس طمسه الزمن من معظم البيوت المصرية التى اتجهت للعيد السريع كما وصفه عم "سيد" أقدم العاملين بالمخبز الذى تحدث لـ"اليوم السابع" عن صيجان الكحك البيتى التى تحولت إلى إحدى الطقوس النادرة.

وقال "محمد": "زمان ما كانش فيه عيد من غير ما ستات الشارع كلهم يجيبوا الصيجان ويسووها فى الفرن، دلوقتى الموضوع ده بقى نادر، وقليل أوى لما نلاقى بيت مصرى لسه محتفظ بلمة العيد بتاعة زمان".

ويتذكر عم "سيد" عمله بالمخبز منذ سنوات لا يتذكر عددها، مر عليها أعياد الكحك برائحة العجين الطازج التى طالما ملأت أنفه ورسمت فى خياله ذكريات العيد "وإحنا صغيرين كنا بنلعب بالكحك اللى بيتبقى، ونعد ننقش أسامينا فى صاج لوحده، وكان لحد ليلة الوقفة كل البيوت بتسهر تستنى صيجان الكحك تخرج من الفرن"، ذكريات اختفت فى زحام "الجاهز" يتحدث عنها "سيد" الذى يترك الحديث للفصال مع إحدى السيدات على سعر التسوية والمقارنة بينه وبين سعر الجاهز الذى يصل إلى 30 جنيها فى الكيلو الواحد، بينما بقى صاج كحك زمان على قديمه بـ4 جنيهات ونص لتسوية الصاج الواحد، وبقيت العادة فى بعض البيوت المصرية تسرد ذكريات عيد زمان.


البيتي فور يتزين استعدادا لاستقبال العيد


عاملان بأحد الأفران يرصان "كعك العيد" استعداد لاستقبال العيد


رص كل نوع من منتجات حلويات العيد فى مكانه


"الغريبة" من أشهى الحلويات فى العيد


الغريبة والبيتي فور ينافسان الكعك فى العيد


طرق مختلفة لتزيين البيتي فور


البيتي فور قبل إدخاله للفرن


كعك العيد يدافع عن مكانته فى العيد


كيلو الكعك بخيره


طريقة صنع البيتي فور بالقمع


فرحة العيد فى بيع الكعك







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة