فى دراسة إفريقية صينية مشتركة كشف العلماء عن اختلاف كبير فى بكتريا الأمعاء فى حالات مرضى تليف الكبد عن الأشخاص الأصحاء، حيث تحتوى أمعاء مرضى التليف على نسبة كبيرة من البكتريا الفموية.
وفقا لموقع ميديكال نيوز توداى فإن هذا الاكتشاف العلمى هو بمثابة اختراق رهيب يمكن أن يفتح آفاقا كبيرة أمام العلاج من العديد من الأمراض المزمنة، كما شكّل الكشف فى حد ذاته اختبارا سهلا للكشف عن تليف الكبد وتصل نسبة دقته إلى 40%.
يعد تليف الكبد أحد أكثر الأمراض انتشارا فى العالم وتترواح أسبابه من العدوى الفيروسية إلى تناول الكحوليات والسمنة، وعينة الكبد هى الوسيلة الوحيدة لتشخيصه بدقة عالية، ويعد العلاج الوحيد المتاح حاليا له هو زراعة الكبد.
شملت الدراسة 250 فردا نصفهم من المصابين بتليف الكبد حلل الباحثون فيها 2.7 مليون من الجينات البكتيرية الموجودة لديهم، ووجدوا أنه فى حالات تليف الكبد فإن هناك تغييرا يصل إلى 40% فى محتوى البكتريا المعوية لديهم، حيث تحتوى على بكتريا فموية نادرة الوجود فى الأمعاء.
وخلال الدراسة استطاع الباحثون ابتكار اختبار براز بسيط يمكنه تشخيص تليف الكبد بنسبة دقة تصل إلى 90% من الحالات، وهو الأمر الذى يعد بسيطا مقارنة بالوسائل الحالية للتشخيص.
المثير فى الأمر أن الاكتشاف الجديد يمكنه أن يغير من مآل أمراض كثيرة مزمنة، ويفتح آفاقا أمام حل مشكلات "كالغيبوبة الكبدية" التى تأتى نتيجة نشاط البكتريا السيئ فى أمعاء مرضى تليف الكبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة