الصحف البريطانية: الحرب الأهلية فى سوريا تؤثر على إنتاج ورواج الدراما.. رئيس المخابرات الحربية الأمريكية: تصفية حماس ليست الحل.. متجر لدق الأوشام يعيد اكتشاف الانسجام الغائب بين طوائف العراق

الأحد، 27 يوليو 2014 02:43 م
الصحف البريطانية: الحرب الأهلية فى سوريا تؤثر على إنتاج ورواج الدراما.. رئيس المخابرات الحربية الأمريكية: تصفية حماس ليست الحل.. متجر لدق الأوشام يعيد اكتشاف الانسجام الغائب بين طوائف العراق
إعداد أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رئيس المخابرات الحربية الأمريكية: تصفية حماس لن تكن حل للأزمة المتجددة
نشرت الجارديان خبراً، حذر فيه رئيس المخابرات الحربية الأمريكية، "مايكل فلين"، من تصفية حركة حماس الإسلامية فى قطاع غزة، منذراً بأن الحركة ستستبدل بما هو أكثر تطرفاً وخطراً منها فى المستقبل، مما سيزيد من حدة الأزمات المتكررة فى المنطقة.

وصرح "فلين" بملحوظاته فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية عدم وجود فرصة لإيجاد تسوية توقف الحرب الدائرة ليومها الـ20، وارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلى من المدنيين فى قطاع غزة.

وانتقد "فلين" حماس بسبب استخدامها موارد القطاع القليلة لبناء أنفاق سرية، تساعدهم على تنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين، ولكنه فى نفس الوقت اعتبر أن عملية تصفيتها ستجلب إلى القطاع حركات أكثر تطرفاً وكرهاً للدولة الإسرائيلية.

وأضاف "فلين"، أن عدم وجود حماس قد يعنى ظهور حركات متطرفة على شاكلة "داعش"، التى أعلنت دولة الخلافة الإسلامية فى العراق وسوريا، وهى الحركة التى ستكون أكثر تطرفاً من حماس.

وقال "فلين"، إنه نظراً للأوضاع المضطربة فى الشرق الأوسط فى دول مثل العراق وسوريا، والنزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية فى غزة، فإنه لا يعتقد بأنه هناك ثمة فرصة لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط فى أى وقت قريب.


الدراما السورية تستمر رغم زعيق آلة الحرب
نشرت الإندبندنت تقريرا يناقش تراجع الدراما السورية التى كانت تحظى فى السابق بمتابعة كبيرة فى الوطن العربى، ولكنها شهدت حالة من الركود بسبب الحرب الأهلية التى تدور فى سوريا منذ 3 سنوات حتى الآن مما أثر على حركة إنتاج المسلسلات الدرامية.

يقول التقرير إن بداية الحرب الأهلية شهدت شرخا كبيرا فى المجال الفنى بعد أن أبدى 300 ممثل سورى تعاطفهم مع أبناء مدينة "درعا" المدينة السورية، التى شهدت أولى إرهاصات الثورة السورية التى تحولت إلى حرب أهلية دامية، هذا التعاطف جعل هؤلاء شركات الإنتاج تقاطع هؤلاء الممثلين، مما جعلهم يتركوا سوريا لبلدان عربية أخرى.

وكانت العلاقة المتوترة بين نظام بشار الأسد والأنظمة الحاكمة فى الخليج قد أثرت أيضا على الدراما السورية فى الـ3 سنوات الماضية بعد امتناع القنوات الخليجية عن شراء المسلسلات السورية، هذا إلى جانب صعوبة التصوير داخل سوريا بسبب الحرب الدائرة.

يقول التقرير إنه رغم الصعوبات المذكورة مقدما إلا أن الدراما السورية تحاول حاليا استرجاع مشاهديها، ونرى ذلك فى عودة مسلسل "باب الحارة" بعد توقف دام 3 سنوات بسبب الحرب، وقد يكون هناك اختلاف طفيف فى تيمة المسلسل التى أصبحت تركز بشكل كبير على وحدة سوريا وليس معارضة الأنظمة الحاكمة إبان الانتداب الفرنسى فى سوريا وهى الحقبة التى يعايشها المسلسل.

وتتناول الدراما السورية حاليا مسائل مثل اللجوء وهل يجدر المكوث بسوريا أم الهروب من هذا الجحيم، ويجرى تصوير هذه المسلسلات فى لبنان الأكثر أمنا من سوريا التى مزقتها الحرب.

متجر لدق الأوشام يعيد اكتشاف الانسجام الغائب بين طوائف العراق
ذهبت الصحيفة البريطانية الإندبندنت فى جولة مختلفة بين أزقة العاصمة القلقة بغداد، بعيداً عن أحاديث الدم ودوى المعارك وزخات الرصاص التى لم تتوقف منذ اجتياح داعش الأخير، ابتعدت الصحيفة البريطانية عن كل ما يكرس لعراق منقسم ومضطرب لتجد ضالتها فى متجر لدق الأوشام، بات مأوى تنسجم فيه كل عقائد العراق لتسجل اختلافها فقط على مناطق متفرقة من أجساد أصحابها، فالوشم استبدل البندقية والصياح فى ذلك المتجر المسمى "دانتى".

دانتى هو مكان لدق الأوشام فى أحد حوارى العاصمة العراقية بغداد، التى يلوح فى أفقها شبح الغزو الداعشى لفترة تجاوزت الشهرين حتى الآن، ولكن يبدو أن متجر "دانتى" شغل نفسه بإعادة تعريف معنى الاختلاف والتنوع بين زبائنه من الشباب العراقى السنى والشيعى والكردى وأيضا المسيحى، فالمكان الذى أصبح ملاذا لمراهقين وشباب سأموا غيمة الحرب التى لم تنقشع عن سماء وطنهم منذ أكثر من 3 عقود، منح لهم أسلوبا جديدا لعرض أفكارهم ومعتقدهم بدق وشم على تتحدث عن ما بداخلهم بأذرعهم أو ظهورهم أو أى مكان يعتقدون أنه الأنسب لاحتضان إبرة دق الأوشام لترسم ما تحمله دخيلتهم.

صاحب المكان هو الشاب العراقى "محمد النجاب"، الذى أصبحت كنيته "دانتى"، منذ أن أطلق عليه الجنود الأمريكيون ذلك الاسم أثناء عمله معهم كمترجم، النجاب الذى صاحب الأمريكيين فى معاركهم وحروبهم حتى تعرضه لإصابة بالظهر فى أحد المعارك التى جمعت بين الأمريكيين وميليشيات الجيش المهدى.

يروى "نجاب" بأنه إذا كان قد حصل على شىء آخر من خدمته كمترجم للجيش الأمريكى، إلى جانب إصابته، فهى موهبة دق الأوشام التى علمها له أحد الجنود الذين يمارسها كمهنة فى موطنه أمريكا. النجاب الذى نال من الحرب حتى ثمالته أراد إنارة ظلام الطائفية التى تغطى مدينته، ومن خلال دقه لأوشام تعكس أفكار صاحبها دون أن يسفر عن ذلك دماء.
فى متجر "نجاب" ستجد رجال مليشيات ذوى سواعد مفتولة على صفحتها وشم للحسين أو على رضى الله عنهما، وأيضا ستجد زند لشاب سنى غير بعيد عنهم يحمل اسم "عمر"، وهناك أيضا من الشباب الذين يلفظوا كل ذلك لأجل دق أوشام لفرقهم الغنائية المفضلة أو سطور لأغانى ترسخت فى عقولهم قبل أن تجد طريقها إلى صفحة جلودهم.
لا يعير أحد انتباه للوشم الذى يريده الآخر، فلكل رغبات وأفكار وهوايات يريدون إبرازها دون اى أحقاد أو عنف، الأمر الذى شجع صحفى الإندبندنت أن يسأل حول ماذا يتوقع الجمع الصغير داخل المتجر من توغل الحركة الإسلامية داعش، لتقابله أجوبة تستهين بأمر السياسة مفضلة عليها أمور أخرى تجعلهم يشعرون ولو لدقائق إنهم يعيشون بين جدران وطن واحد فقط، أمور أخرى كدق الأوشام.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة