
الديمقراطيون يجمعون تبرعات لمساندة أوباما فى مواجهة تحركات الكونجرس لـعزله
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن فى محاولة لجلب المزيد من التبرعات النقدية لمساندة الرئيس الأمريكى، بعث الأعضاء الديمقراطيون فى مجلس النواب بالكونجرس، نداءً إلى الجهات المانحة لضخ المزيد من الأموال للدفاع عن الرئيس باراك أوباما من الاحتمال الوشيك بعزله من منصبه.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، مساء السبت، أن فى إشعار بالبريد الإلكترونى، التمس الديمقراطيون فى الكونجرس، التبرعات المباشرة للقيام بحملات فى مواجهة الدعوى القضائية المقدمة من قبل المتحدث باسم مجلس النواب "جون بوينر" ضد أوباما.
وقال الديمقراطيون فى البريد الإلكترونى، إن البيت الأبيض أعلن، الجمعة، أن الدعوى القضائية المقدمة من بوينر من شأنها أن تؤدى إلى عزل الرئيس أوباما. وأشاروا إلى أن هذه الدعوى أكثر من مجرد حيلة سياسية، إذ إنها تمثل هجوما كاملا على جدول أعمال الرئيس وشرعيته والعملية الديمقراطية التى أدت لانتخابه مرتين.

مساعد أوباما يقر: إصلاحات قانون الهجرة تهدد منصب الرئيس
قال "دان فايفر"، أحد كبار مساعدى أوباما، إن المتحدث باسم مجلس النواب جون بوينر فتح الباب أمام مسألة عزل الرئيس من منصبه، بعد أن كشف استطلاع أجرته شبكة "CNN"، مؤخرا، أن 33% من الناخبين الأمريكيين يعتقدون أنه ينبغى عزل أوباما من منصبه.
وأشار فايفر إلى أن الأعضاء الجمهوريين فى مجلس النواب يتجهون نحو عزل أوباما بسبب خططه لتغيير نظام الهجرة، إذ تستند خطتهم القضائية حول إجراءات تنفيذية تجاوز الرئيس فيها الكونجرس.
وأقر مساعد أوباما، خلال إفطار برعاية صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، إن خطط الرئيس الأمريكى نحو إجراءات إصلاحات فى نظام الهجرة للولايات المتحدة تهدد بمحاولة عزله. وأضاف: "من شأن الأمر أن يزيد التحركات الغاضبة لدى الجمهوريين".
وتشير الصحيفة إلى أنه بينما دعا بعض المحافظين لمساندة تحركات عزل أوباما، يعتقد المطلعون أن هذه الخطوة مستبعدة جدا. وكشف استطلاع أجرته شبكة CNN، الجمعة، أن 33% من الناخبين يؤيدون عزل أوباما وهى النسبة التى تتقارب مع استطلاع مشابه أجرى فى صيف 2006، حيث قال 30% إنهم يؤيديون عزل جورج دبليو بوش، الرئيس الأمريكى وقتها.

الحكومية الليبية علمت بعملية إجلاء الرعايا الأمريكان بعد تنفيذها
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن إجلاء جميع رعاياها فى ليبيا بسبب المتصاعد من قبل الجماعات المسلحة طرابلس. حيث تم إجلاء 150 شخصا، بينهم 80 من جنود البحرية، فى وقت مبكر السبت، وتم نقلهم عبر الحدود إلى تونس.
وبحسب مسئولين أمريكيين تحدثوا لشبكة "سى.إن.إن" الإخبارية، فإن السفارة الأمريكية فى ليبيا ستعمل من مكان آخر لحين تحسن الوضع الأمنى فى العاصمة. وأوضح مسئول رفيع فى الخارجية الأمريكية أن بعض موظفى السفارة سيتم إرسالهم للعمل من السفارات الأمريكية الأخرى فى المنطقة فيما سيعود آخرون إلى واشنطن.
وشهدت المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية ومطار طرابلس تزايد حدة القتال بين الجماعات المسلحة فى البلاد، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية. وبحسب شهود عيان، ففى الساعات الأولى من السبت كانت هناك تحركات واسعة وطائرات هجومية.
وكشف مسئولون أمريكيون أن الحكومة الليبية علمت بعملية إجلاء الرعايا الأمريكان من البلاد بعد تنفيذها. وقد حشد البنتاجون قوة عسكرية بالقرب من منطقة إجلاء الرعايا، إذ كانت القوة على استعداد للتحرك إذا ما تعرضت قافلة الرعايا للهجوم.
وعلمت "سى.إن.إن" أن كان هناك اثنان من طائرات F-16 يقومون بدورية جوية لتأمين عملية الإجلاء، وتابعت طائرة بدون طيار القافلة حتى وصلت إلى الحدود مع تونس، فيما وقف مدمرة بحرية قبالة السواحل الليبية فى البحر المتوسط.
وبالإضافة إلى ذلك، استعد البنتاجون أيضا بعشرات جنود المارينز المدججين بالسلاح، حلقوا بطائرة V-22 Osprey كقوة رد محمولة جوا، الذين تم إعدادهم للهبوط والإجلاء السريع للأمريكان إذا ما وقع هجوم خلال عملية الانتقال للحدود التونيسية.
وأشارت الشبكة الإخبارية الأمريكية إلى أن وزير الخارجية جون كيرى، دعا خلال لقائه نظراءه التركى والقطرى فى السفارة الأمريكية فى باريس، الفصائل المختلفة للاشتراك فى عملية سياسية، قائلا "إن الوضع الحالى من العنف من شأنه أن يجلب الفوضى فقط".