أدانت مصر بأشد عبارات الإدانة مقتل 23 من المصريين فى منطقتى الكريمية والسوانى بمدينة طرابلس أمس السبت 26 يوليو الجارى جراء الاقتتال الفوضوى واللإنسانى الجارى هناك، وتطالب الحكومة الليبية بتحمل مسئولياتها والتحقيق فى ملابسات الحادث البشع وموافاتها بشكل فورى بالطرف المتسبب فى هذه الجريمة النكراء لمحاسبته.
وتجرى وزارة الخارجية اتصالات مكثفة مع الجانب الليبى، وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات المصرية المعنية فى هذا الشأن للوقوف على ملابسات هذا الحادث البشع.
وفى هذا الشأن تواصل السفارة المصرية فى طرابلس اتصالاتها مع الجهات الليبية -خاصة وزارتى الداخلية والخارجية- لبذل أقصى مساعيها لتحديد عدد المصريين القتلى بدقة من بين ضحايا حادث القصف والذى بلغ 23 ضحية، كما تتواصل الجهود للعمل على إخلاء جثامين المصريين الموجودة حاليًا بمنطقة الاشتباكات تمهيدًا للتعرف عليها واستلامها وشحنها إلى أرض الوطن.
وإذ تقدم وزارة الخارجية تعازيها الحارة لأسر الضحايا، لتؤكد أنها بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المصرية المعنية لن تتوان عن مواصلة التنسيق مع السلطات الليبية للمطالبة بالقصاص ومعاقبة وتقديم أى طرف مسئول عن هذه الجريمة النكراء للعدالة فى هذا الحادث، الذى يخرج عن كافة الأعراف الدينية والقيم الإنسانية.
وتكرر الوزارة مناشدتها لكل المواطنين الموجودين فى مدينتى بنغازى وطرابلس بمغادرتهما فورًا، ودون أى إبطاء حفاظًا على حياتهم فى هذا الاقتتال الداخلى الفوضوى، والتوجه إلى مناطق أكثر أمانًا داخل ليبيا أو إلى الحدود الليبية-التونسية عند منطقة رأس جدير، حيث يتواجد طاقم قنصلى مصرى على الجانب التونسى من الحدود، لتسهيل عودة المصريين، وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات التونسية، مع الالتزام بتعليمات الجانب التونسى بضرورة حمل تذكرة طيران من تونس للقاهرة ومبلغ محدود من المال.
كما تهيب الوزارة المواطنين مجددًا بالامتناع الكامل عن السفر إلى ليبيا فى هذه الظروف الأمنية الصعبة التى يخاطر فيها الفرد بحياته.
موضوعات متعلقة:
"الخارجية" تناشد المصريين فى ليبيا مغادرة طرابلس لمناطق أكثر أمانا
سى.إن.إن: حكومية ليبيا علمت بعملية إجلاء الرعايا الأمريكان بعد تنفيذها
"الخارجية" تدين مقتل 23 مصريا فى ليبيا.. وتطالب حكومة طرابلس بالتحقيق فى ملابسات الحادث البشع وموافاتها بشكل فورى بالطرف المتسبب.. والجهات المصرية تبذل مساعيها لتحديد عدد القتلى بدقة وإخلاء الجثامين
الأحد، 27 يوليو 2014 04:07 م
السفير بدر عبد العاطى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة