أعربت مشيخة الأزهر الشريف عن انزعاجها الشديد إزاء ما يتواتر من أنباء بشأن عمليات التهجير القسرى لمسيحيى مدينة الموصل، الأمر الذى يتناقض كليًّا مع المبادئ والتعاليم الإسلامية السمحة، والتى تدعو إلى التعايش والتواصل بين الناس كافة، فضلا عن تنافيه مع مسار التاريخ العراقى الزاخر بالتعايش والوئام بين أبناء مختلف الطوائف والأعراق.
كما أكدت مشيخة الأزهر الشريف - فى بيان لها اليوم الأحد - إدانتها التامة لأى سلوك متطرف من شأنه الإضرار بأرواح أو ممتلكات أو مصالح المواطنين العراقيين الأبرياء، أيا كانت انتماءاتهم الطائفية أو المذهبية أو القومية.
وشدد الأزهر فى هذا السياق على أهمية تنبه كافة القيادات السياسية والدينية والعرقية إلى ما يحاك ضد الأمة العربية والإسلامية من مؤامرات وفتن، تستهدف تقسيمها وتمزيقها وتقطيع أوصالها، وصولًا إلى أهداف مشبوهة نعرفها جميعا، وضرورة التَّصدى والوقوف الحاسم بوجه هذه النزعة البعيدة كل البعد عن روح الأمتين العربية والإسلامية.
وجدد الأزهر التأكيد على قلقه حيال تنامى الأبعاد الطائفية والمذهبية للأحداث المتسارعة بجمهورية العراق الشقيق على مدار الأسابيع الأخيرة.
الأزهر الشريف يدين عمليات التهجير القسرى لمسيحيى الموصل بالعراق
الأحد، 27 يوليو 2014 01:49 م