استعادة ذكريات الماضى العاطفية تصيبك بالاكتئاب

مما لاشك فيه أن الكثير منا يعيش فى ضغوط متعددة، ومنها ضغوط الحالة الاقتصادية التى تؤثر كثيرا على صحة الإنسان الجسدية والنفسية.

يؤكد د. علاء رجب، استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، أن هناك خطرا آخر يداهم الكثير من البشر وخاصة النساء، وهى استدعاء ذكريات الماضى المحزنة، وخاصة الصدمات العاطفية، سواء التى تتعلق بفقد شخص عزيز من الأسرة أو لسبب آخر مثل فشل علاقات الزواج أو الأصدقاء، ويظل إحساس الحزن يسيطر على مشاعرهن، مما يجعل نظرتهن للحياة تارة محبطة أو مملة أو خالية من المشاعر الملهمة للحياة التى تجعل الإنسان يعيش بإحساس متجدد.

وأكد د. علاء ضرورة أن يعلم كل إنسان أن مناعته النفسية تتجدد بالطاقة الإيجابية والإحساس المتدفق وضرورة أن ينتبه لشىء مهم وقاعدة أساسية بحياته، وهى أنه لا يستطيع تغيير الماضى، وكذلك لا يستطيع رسم سيناريو لمستقبل قادم، ولكن يملك شيئا واقعيا جدا وملموس وهو الحاضر الذى يعيشه.

ويضيف: إذن يجب تجاهل الماضى وعدم القلق والتوتر على المستقبل عيش حياتك واستمتع ببنائها، واستخرج من داخلك المارد المتجدد لتحقيق أهدافك ولا تتأثر بأشخاص قد يغيبون أو يتغيرون، وإنما ارتبط بأهداف واقعية تلائمك وقصيرة المدى، ولا تجرى وراء لوحات سراب لا تفيدك ولا تساعدك على التميز والنجاح فى حياتك.