ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم ان روسيا تعمق على ما يبدو تدخلها فى الحرب الدائرة فى شرق أوكرانيا بدلا من التراجع عن دعم المتمردين بعد إسقاط طائرة ركاب ماليزية الأسبوع الماضى فيما يعتبره مسئولون أوكرانيون و أمريكيون تصعيدا خطيرا فى حكم المؤكد أن من شأنه أن يفرض انتقاما أشد وطأة من جانب الولايات المتحدة و أوربا .
و أوضحت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى ان روسيا كثفت تدخلها المباشر فى القتال الدائر بين الجيش الأوكرانى والمتمردين الانفصاليين بإرسالها المزيد من قواتها إلى الحدود فيما تستعد لتسليح المتمردين بأسلحة أكثر قوة من بينها منصات إطلاق صواريخ تورنادو المتطورة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم استنادا إلى صور التقطها قمر صناعى ومعلومات استخباراتية اخرى ، ان روسيا نصبت أسلحة ثقيلة من بينها دبابات ومركبات قتالية أخرى فى عدة نقاط على الحدود تتصاعد فيها حدة القتال كما شنت روسيا هجمات بالمدفعية أمس الأول على شرق أوكرانيا انطلاقا من الاراضى الروسية على حد قول مسئولين فى واشنطن وكييف.
وأضافت الصحيفة انه على الرغم من إنكار روسيا القاطع لتصعيد تدخلها ، فإن مسئولين أمريكيين وأوكرانيين قالوا أن موسكو تبدو حريصة على وقف المكاسب التى حققتها قوات الحكومة الأوكرانية على حساب المتمردين ونجاحها فى استعادة بعض الاراضى من قبضتهم.
وأشارت الصحيفة الى ان التحركات الروسية أثارت إمكانية فتح فصل جديد وأكثر خطورة فى صراع اشعل بالفعل المنطقة كما أذهل العالم بإسقاط طائرة الخطوط الماليزية التى أسفرت عن مقتل 298 شخصا، حيث قال مسئولون أمريكيون ان صاروخا سطح- جو قدمته روسيا أدى إلى هذا الحادث المأساوى كما أعربوا عن أملهم فى أن تدفع صدمة هذه الكارثة الكرملين لإعادة النظر فى نهجه، لكن قناعتهم تتزايد بأن ذلك لن يحدث.
نيويورك تايمز: روسيا تكثف دعمها العسكرى للمتمردين فى الحرب الأوكرانية
السبت، 26 يوليو 2014 11:09 ص