أعلنت فرق القصور عن التوصيات الخاصة بعروضها وعلى رأسها ضرورة الالتزام بحقوق المؤلف فضلاً عن الحرص على قيمة النص ولا يجب التصرف فى النصوص الفصحى التى كتبت بلغة أدبية رفيعة المستوى، "هذه الملحوظة موجهة إلى المخرجين الذين يستخدمون اللهجة الدارجة التى تهبط إلى حد السوقية والابتذال، كما تلفت النظر إلى وجود عروض تأسست على أعمال روائية دون الإشارة إلى كونها إعداداً مسرحياً بما يعد مخالفة لحقوق الملكية الفكرية".
جاء ذلك خلال احتفالية توزيع جوائز المهرجان الختامى لفرق الأقاليم "القوميات، القصور، البيوت" فى دورته الـ40 الذى نظمتها الإدارة العامة للمسرح برئاسة دعاء منصور على مسرح السامر بالعجوزة، بحضور الدكتور عبد الناصر حسن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، نانسى سمير رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية.
كما أشارت التوصيات إلى أنه كانت هناك نصوص راسخة فى تراث المسرح، فلا داعى لممارسة الكتابة على الكتابة لتقديم نصوص تتناول نفس موضوعاتها ولا تضيف جديداً ولا ترقى لمستواها، "هذه الملحوظة موجهة إلى المؤلفين الجدد".
وطالبت التوصيات بالعودة إلى فكرة تقديم ليلتين للعرض كما كان متبعاً، حتى نعطى الفرصة لتلاشى أخطاء الليلة الأولى والتقاط أنفاس الفريق بعد معاناة يوم السفر الذى يعقبه يوم الرحيل، إذ نحن قوم نمارس الفن والمتعة وليس التعب والإرهاق، وضرورة تكثيف الدعاية للمهرجان ودعوة التجمعات الجماهيرية كالمدارس والجامعات والنقابات والمصانع وفق خطة منظمة محكمة ومسئولة، لأن نجاح المهرجان مرتبط بالتواجد الكثيف للجمهور.
كما أوصت اللجنة بتغيير مسمى جائزة الديكور إلى جائزة السينوغرافيا مع إتاحة الحرية للجنة التحكيم لمنحها لعنصر واحد منها أو تقسيمها إلى ثلاث جوائز لعناصر "الديكور، الأزياء، الإضاءة".
كما أوصت اللجنة بزيادة جوائز التمثيل لتكون جائزة أفضل ممثل وممثلة دور أول، وجائزة أفضل ممثل وممثلة دور ثان، كما توصى اللجنة بإضافة جائزة بأفضل استعراضات، وبرفع القيمة المالية لجوائز المهرجان تشجيعاً للمبدعين فى مختلف عناصر العرض المسرحى، وتشجيعاً للعروض الفائزة بتقديمها على مسارح البيت الفنى بالقاهرة بالإضافة إلى التجول فى الأقاليم حتى تعم الفائدة فى جميع المحافظات، إقامة المهرجانات النوعية الثلاث "البيوت، القصور، القوميات" بطريقة التتابع وليس بطريقة التوازى حتى تتسع رقعة المشاهدة أمام الجماهير الواسعة.
كما أوصت اللجنة المبدعين بالتواجد نظرا لما يتعرض له الوطن من جماعات الإرهاب والتطرف والعنف يحتاج لتواجدهم وبذل المزيد من الجهد، لأنه قضية فكر وثقافة قبل أن تكون قضية أمن وقتال، وليس هناك أفضل من سلاح الفكر والفن والثقافة لمواجهة تيارات التخلف من أجل بناء الدولة الحديثة التى نريدها.