رمضان زكى معتوق يكتب.. آه يا بلد

كلنا عارفين مصر بلدنا من أيام الحكم الملكى حتى الآن وعارفين أحوالها وراضين ومغلوبين على أمرنا وساكتين وحاسين باللى بيجرى فيها من سنين وفاهمين ومش محتاجين خبراء اكتشاف عيوب ومزايدين تاجروا بالدين ولما فشلوا عايزين يتاجروا بالبلد وأحوال البلد.

من سنين فاتت والأسعار نار، والغنى فى البلد جبار والفقير يدوب شرار فى ظل حالة من اللا مبالاة لأصحاب القرار ، وجت الفرصة، وانتظرنا الرفاهية والخير والعمار وكان أملنا تغيروا المسار لكن وأسفاه مشيتوا عكس التيار، ولا فيه حاجة اتغيرت فى البلد ، ورغم الفشل كمان بتاجروا بالبلد وأحوال البلد، مش ذنبى فشلتوا ليه ولا يهمنى سبب الفشل المهم أنه فشل يبقى كفاية أنت وهو وبلاش تنخروا زى السوس فى البلد وأحوال البلد.

البداية كانت الشرطة عارفين الشرطة كانت قاسية وفيها فساد وكان مطلوب تغيروا أحوالها للأفضل لكن عملت إيه أنت وهو غير سب الشرطة وضرب الأبرياء اللى فى كمائن وأقسام الشرطة، وحتى الجيش خير أجناد الأرض ده اتعلمناه فى صغرنا لكن أنتوا قلتوا مش صحيح وضعيف ومالوش سند وكرهتونا فى البلد وأحوال البلد وشرق وغرب كل عام وقت الصيام ضرب الجنود وقتل حرس الحدود وتقولوا الجيش بيضرب نفسه علشان يحسن صورته فى البلد بالزمه ده كلام ولا هى بجاحة وتجارة بالبلد وأحوال البلد. رغم أنك عارف أنت وهو إن فيه معاهدة واتفاق مع صديقكم الوفى عدو البلد ولما مسكتوا البلد شوية شعارات وكلام من غير فعل وطلب هدنة كانت مقبولة لحماس، وحاليا نفس الأحداث مش عاجبة حماس بتستغلوها ضد البلد وضد جيش البلد إحنا محروقين ومكتوفين وعاجزين مش قادرين ندافع عن فلسطين إحنا وكل العرب وده مش معناه إنك تتاجر وتزايد بالبلد وأحوال البلد. هاقول ولا شاؤول ده يدوب حتة جندى زى كل مرة بيحصل تبادل يهودى بالف مسلم ونزغرد ونفرح ولما اتخطف راح فيه أكتر من مائة شهيد وآلاف الجرحى عاملين شاؤول هاشتاح يثير الحماس ويحسن صورة حماس طب خللى فتح وحماس يتفقوا ويتحدوا وتعالى كلمنى عن البلد، أنا عارف البلد وسوء أحوال البلد وسوء اقتصاد البلد وحالة الناس فى البلد ،الناس فى البلد هتصبر على أحوال البلد ونظام البلد على أمل رجوعها لولاد البلد لما تتحسن الأحوال فى البلد ولو أنتوا مؤمنين سبوها على الله واصبروا واخلصوا النية وهو هيحدد مصير ومسار البلد ويمكن ننسى إنكوا سبب من أسباب خراب البلد.