دراسة طبية مهمة عن مشكلات بيئة العمل، كشفت أن الأماكن التى يعانى فيها العمال من السمنة المفرطة تقل فيها الإنتاجية، حيث تقل قدرة العاملين على تحمل العمل، مقارنة بنظرائهم من غير البدناء.
ووفقا لموقع ميديكال نيوز توداى فإن دراسة أجراها باحثون من جامعة فيرجينا بقيادة بروفيسور نورى لوسبام، وتوصلت إلى أن القدرة على التحمل تقل بنسبة 40% بين العمال البدناء العاملين فى مهام التجميع، وكان هذا النقص فى القدرة واضحا جدا فى حالات العمالة النسائية.
يقول الخبراء إن الدراسة تعد الأولى من نوعها التى تجد علاقة بين السمنة وبين انخفاض القدرة على الأداء وضعف التحمل، حيث أشارت كل الدراسات السابقة إلى أن السمنة تؤثر على التنقل والحركة فقط.
ووفقا لبروفيسور لوسبام فإنه يمكن تفسير نتائج الدراسة بأن السمنة تؤثر بتغيرات فسيولوجية فى العضلات، حيث ينخفض معدل تدفق الدم، وبالتالى نقص كمية الأوكسجين، والتعب السريع للعضلات من أقل مجهود، كما ترتبط السمنة بارتفاع تكاليف الرعاية الصحية ومعدل أعلى من إصابات العمل، وهو ما يعد عبئا اقتصاديا زائدا.
أما بروفيسور لورا كافوتو، الأستاذة المساعدة بجامعة نيويورك والمشاركة فى الدراسة، فتوصى بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتدعيم خفض أوزان العاملين ذوى الأوزان الزائدة، وتأمل أن يسهم الإعلام فى هذا، وأن تساعد نتائجهم على وضع سياسات أفضل لتقليل الفقد فى الطاقة البشرية.