د.محمد ممدوح عبد المجيد يكتب: دعاة بلا علم

السبت، 26 يوليو 2014 10:03 ص
د.محمد ممدوح عبد المجيد يكتب: دعاة بلا علم وزير الأوقاف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن مصر اليوم فى طريق البناء فى أمّس الحاجة إلى جهود كافة أبنائها للعبور بها إلى بر الأمان، وسط أمواج متلاطمة من كل جانب.

لكن عندما تجد أن هناك بعضاً ممن يدّعون المساهمة فى البناء يهدمون كل ما يشيده أحرار مصر من عرقهم ودمائهم، فأنت ولا شك أمام مأساة تستوجب وقفه حاسمة من الجميع، حيث بلغ الفساد مبلغه، وبلغت الروح الحلقوم من أولئك الشرذمة الذين يحاولون بقصد أو بغير قصد إفساد مصر.

وللأسف، فإن أول من يهدمون بمعاول قوية ما يشيده أحرار مصر، هم بعض الدعاة الذين يظنون أنهم يبنون مصر ويساهمون بشكل فاعل فى تشييد مجدها، فظنوا أن لهم مطلق الحرية فى القول والفعل، فخرجت فتاواهم مسخاً من التشدد والعربدة لا يعلم مدى خطورتها إلا الله ، خاصة أولئك الدعاة الذين لا ينتمون إلى الأزهر وإنما ينتمون إلى جماعات سلفية متشددة .

إننى أهدى إلى وزير الأوقاف فتوتين من أولئك الذين نصبوا أنفسهم دعاة ، الأول أفتى أن جميع شهداء الجيش والشرطة فى النار ، والثانى أفتى بعدم جواز إخراج زكاة الفطر إلا قبل صلاة العيد بساعة واحدة.. تلك هى الفتاوى، فما رأى سيادتكم يا وزير الأوقاف .

إننى أصرخ بكل ما أوتيت من قوة، يا وزير الأوقاف أعد النظر فى منح تراخيص الدعوة للجماعات السلفية، لأنهم العسل بداخله السم، فلا يخدعك مظهرهم أو قولهم، فمنهم دعاة يظنون أن الدعاء على جيش مصر واجب ، بل وفريضة ، فهل تتدخل حضرتكم لإنقاذ مصر من هؤلاء الأقزام، إن وجود مثل هؤلاء الدعاة خطر على الأمن القومى لمصر ، خطر بكل ما تحمله كلمة خطوره من معان، لذا أرجو تدخلاً سريعاً وعاجلاً من الوزير ، لضم مساجد أنصار السنة إلى الأوقاف ، وخضوع كافة المنشآت الدينية لإشراف كامل من الأزهر الشريف ومؤسساته الفرعية لأجل عدم تصدير فتاوى أبعد ما تكون عن وسطية الدين الحنيف ، كما أننى أتوسل إلى وزير الأوقاف بأن يكون الحد الأدنى علمياً لترخيص الخطابة درجة بكالوريوس أو ليسانس لأن هناك نسبة كبيرة ممن ينتمون إلى الجماعات السلفية لا يتعدى علمهم درجة الإعدادية أو الدبلوم على الأكثر، وهو ما لا يليق بمصر أبداً، ولا بسمعة مصر ، لذا وجب التدخل الجراحى السريع لإجتثاث هذا المرض من مجتمعنا، مرض الدعوة بدون علم ، فهل يستجيب أحد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة