خبراء وسياسيون: نجاح هدنة كيرى يتوقف على رغبة المقاومة وإسرائيل.. ويؤكدون أهمية الدور المصرى.. وسامح سيف اليزل: الكرة بملعب حماس.. وحسن نافعة: مشروطة بعدم السماح بتوغل جيش الاحتلال فى قطاع غزة

أكد خبراء سياسيون وإستراتيجيون، أن نجاح الهدنة التى أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، والتى تتضمن 7 أيام لوصول اتفاق بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، يعتمد على رغبة الطرفين للوصول إلى تهدئة، وكذلك قدرة الوسطاء فى إقناع الطرفين، مؤكدين أن الخطوة تؤكد أن مصر جزء أساسى من الوصول إلى حل لما يحدث فى غزة.

وقال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الهدنة التى أطلقها جون كيرى أمس، لوقف إطلاق العنف لمدة 7 أيام، كافية للضغط على الطرفين حماس وإسرائيل، لقبول إيجاد محاولة للتفاوض فيما بينهما.

وأضاف "السيد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الولايات المتحدة تأمل من خلال الهدنة أن تضغط على إسرائيل لقبول بالتفاوض، كما تضغط بعض الأنظمة العربية على حماس لقبول بالتفاوض، ما يحدث هدنة بين الطرفين، ويؤدى إلى اتفاق مشروط.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن حماس شروطها مشروعة، ولكن هناك بعض الشروط من الصعب تنفيذها، لافتا إلى أن هدنة الـ7 أيام التى طرحها كيرى للهدنة الإنسانية قد تؤدى إلى اتفاق بين الجانبين.

ومن جانبه أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى والإستراتيجى، أن مصر المحور الأساسى للتحرك اتجاه التهدئة فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن زيارات وزراء خارجية بريطانيا وإيطاليا وفرنسا والنرويج، وكذلك زيارة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى، وبان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، مرتين لمصر للوصول إلى التهدئة يؤكد ذلك.

وأضاف "سيف اليزل"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المبادرة المصرية نقطة الارتكاز لاتفاقية الهدنة التى أعلن عنها جون كيرى لمدة 7 أيام، لافتا إلى أن الكرة الآن فى ملعب حركة حماس، لأن إسرائيل وافقت على المبادرة.

وتابع الخبير الإستراتيجى أنه إذا استمرت حماس فى تعنتها ورفضها للمبادرة، واتفاقية الهدنة المزمع عقدها فهى تأخذ قرارا باستمرار قتل الشعب الفلسطينى، لافتا إلى أنه أمر غير المقبول فلسطينيا وعربيا ودوليا، مؤكدا أن على حماس وضع الشعب قبل أى أجندات أو تعليمات تأخذها من الخارج.

فيما قال اللواء مختار قنديل، الخبير العسكرى، إن نجاح الهدنة التى أعلن عنها جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى لمدة 7 أيام، للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، يعتمد على قدرة الوسطاء على إقناع الطرفين بقول المبادرة المصرية.

وأضاف "قنديل"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الطرفين حماس وإسرائيل تكبدا خسائر، لافتا إلى أن شهداء الشعب الفلسطينى تجاوزوا 800، وقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين، ووصلت الصواريخ التابعة للمقاومة إلى مناطق بعيدة، موضحا أن من مصلحة الطرفين قبول الهدنة.

وأوضح الخبير العسكرى، أن حماس تطالب بفتح المعابر، وهذا من حقها كى تستطيع أن تعيش، وأن تبنى ما خلفه العدوان والقصف الإسرائيلى على غزة، وتتضمن ألا يتجدد القصف، مشيرا إلى أن الاجتماع الذى دعت له فرنسا اليوم السبت لوضع حل لما يحدث فى غزة، يأتى ضمن المساهمات لخارجية إيجاد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.

وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن نجاح الهدنة التى أعلنها جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى، يعتمد على ما لدى كل من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومصر والولايات المتحدة الأمريكية من آليات، لمراقبة الهدنة بشكل دقيق، لا يسمح بتوغل إسرائيل فى قطاع غزة.

وأضاف "نافعة"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن نجاح الهدنة يعتمد على ما لدى الطرفين حماس وإسرائيل من رغبة حقيقية لإنهاء ووقف إطلاق النار، مؤكدا أن رفح الحصار بشكل كامل عن غزة يضمن عدم تكرار
العدوان، كما يصب فى مصلحة الدول العربية كلها، ويضع حد للاختراقات والحروب المتعددة بين إسرائيل وغزة، ويؤدى إلى إحداث تسوية حقيقية.



أخبار متعلقة:
خلال مؤتمر بالقاهرة.. وزير الخارجية ونظيره الأمريكى وبان كى مون ونبيل العربى يؤكدون التزامهم بمساعى وقف إطلاق النار فى غزة.. كيرى يطرح مبادرة لوقف إنسانى للحرب لمدة 7 أيام.. وشكرى: معبر رفح مفتوح