بعد 19 يوما من المجازر والعدوان الإسرائيلى.. غزة تعيش 12 ساعة فقط دون قصف ودم.. "الهدنة الإنسانية" تنتهى فى الـ8 مساءً وتل أبيب تهدد باجتياح أوسع.. ومؤتمر دولى فى باريس لمد التهدئة لـ7 أيام

السبت، 26 يوليو 2014 03:03 م
بعد 19 يوما من المجازر والعدوان الإسرائيلى.. غزة تعيش 12 ساعة فقط دون قصف ودم.. "الهدنة الإنسانية" تنتهى فى الـ8 مساءً وتل أبيب تهدد باجتياح أوسع.. ومؤتمر دولى فى باريس لمد التهدئة لـ7 أيام جانب من قصف إسرائيل لغزة
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد حوالى 19 يوما من العدوان الدموى والمجازر والمذابح التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى وجرائم الحرب التى ارتكبتها فى حق الشعب الفلسطينى، يعيش قطاع غزة فى هذه اللحظات فى هدوء نسبى لأول مرة منذ اندلاع المعارك فى الثامن من الشهر الجارى لمدة 12 يوما تنتهى فى الـ 8 مساءً.

ويسود منذ صباح اليوم السبت، هدوءا على جانبى الحدود فى قطاع غزة منذ بدء الهدنة الإنسانية التى توصلت إليها الأمم المتحدة والتى بدأت من الساعة الـ8 صباحا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولكن فى المقابل هدد جيش الاحتلال الإسرائيلى بأنه سيتم الرد بشدة على أى محاولة لخرق الهدنة خلال فترة سريان وقف إطلاق النار.

فيما هدد أيضا وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، بتوسيع عمليات الاجتياح البرية فى قطاع غزة عقب الانتهاء من الهدنة الإنسانية التى تم البدء فيها صباح اليوم، قائلا فى تصريحات له نقلتها صحيفة "هاآرتس" خلال زيارة قام بها لإحدى بطاريات منظومة "القبة الحديدية"، أن الاستعدادات جارية لاحتمال توسيع نطاق العملية البرية فى قطاع غزة مؤكداً أن حماس ستدفع الثمن باهظاً جداً.

وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ انطلاقها مرورا بالاجتياح البرى على القطاع وحتى مساء أمس الجمعة، أكثر من 900 شهيد فلسطينى، وأكثر من 5000 مصاب وجريح معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وفى سياق التهدئة بدأت فى وزارة الخارجية الفرنسية فى باريس مداولات المؤتمر الدولى لمناقشة سبل تثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وزيادة مدة الهدنة إلى 7 أيام، حيث قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس: إن الغرض من اللقاء دعم استتباب وقف دائم لإطلاق النار، مشيراً إلى أن فرنسا ستحاول جسر الخلافات بين الأطراف من أجل منع سفك المزيد من الدماء.

وقالت الإذاعة العبرية إنه سيشارك فى المؤتمر وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وقطر، كما سيناقش المشاركون المبادرات المختلفة وفى مقدمتها المبادرة المصرية.


وقال مصدر دبلوماسى فرنسى خلال تصريحات له نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "دعما للمبادرات القائمة حاليا وخاصة المبادرة المصرية فإن هدفنا هو ضم كل الجهود الدولية بحيث تتوفر بأسرع ما يمكن ظروف وقف إطلاق النار".

وحضر الاجتماع الذى بدأ صباح السبت، وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ونظراؤه من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وكاثرين آشتون منسقة السياسات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فيما لن يكون هناك أى تمثيل من إسرائيل أو حماس أو السلطة الفلسطينية.

وفى الوقت الذى تعيش فيه غزة حالة من الهدوء، كشف مصدر عسكرى إسرائيلى أن قوات الجيش الإسرائيلى تواصل خلال ساعات الهدنة الإنسانية، فى أعمال تدمير الأنفاق التى تم اكتشافها فى القطاع، معربا عن اعتقاده بأن هناك العديد من عناصر حماس لا يزالون محاصرين فيها، على حد زعمه.

وكانت قد وقعت سلسلة من الاشتباكات المسلحة مساء أمس الجمعة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلى وعناصر المقاومة الفلسطينية فى أنحاء مختلفة من القطاع، ووقعت ضمنها محاولة لاختطاف جندى من جانب عناصر حماس انطلقوا من فتحة أحد الأنفاق.

وفى السياق نفسه، أعلن المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى صباح اليوم السبت، عن مقتل جنديين آخرين من قوات الجيش فى المعارك الجارية فى قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلى لـ 37 .

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن جنديين آخرين من الجيش الإسرائيلى قد قتلا أمس فى المعارك بالقطاع، كما أصيب فى القتال الدائر بالقطاع الليلة الماضية 3 من جنود الجيش بجروح خطيرة و13 آخرين بجروح متوسطة و19 جنديا بجروح طفيفة.

وأضافت الصحيفة العبرية أن عشرات المصابين من جنود الجيش الإسرائيلى يعالجون فى مستشفيات إسرائيل وأن 41 حالة منهم تعتبر حالتهم خطيرة للغاية وحالة ثلاثة آخرين خطيرة


موضوعات متعلقة

وزراء الخارجية المشاركون فى اجتماع باريس يدعون لتمديد الهدنة فى غزة






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة