وأشارت الصحيفة ـ فى تقرير على موقعها الإلكترونى - إلى أن حركة حماس وإسرائيل بدأتا هدنة قصيرة مدتها 12 ساعة ، ما منح سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.8 مليون مهلة قصيرة بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع متواصلة من القتال ، وذلك فى وقت يسعى فيه الوسطاء الدوليون إلى تأمين الموافقة على مبادرة طويلة الأمد لوقف إطلاق النار.
وقالت "إن الفلسطينيين حرصوا على تنفس الصعداء خارج منازلهم مع بدء سريان الهدنة، ولكن فى خطوات حذرة، حيث طافت الدراجات النارية شارع الراشد الممتد على طول شاطئ البحر المتوسط، بينما توجه الصيادون بشباكهم إلى الشاطئ لمحاولة صيد الأسماك".
وأوضحت أن المواطنين الذين نزحوا من ديارهم عادوا مرة أخرى سيرا على الأقدام للبحث عن أقاربهم المفقودين أو دفن موتاهم أو تفقد الدمار الناتج عن الغارات الإسرائيلية والهجمات البرية التى شنها الجيش الإسرائيلى ضد مقاتلى حركة حماس ، الذين اختبئوا داخل الأحياء المدنية.
وفى المشهد ذاته، اصطف العديد من الغزاويين أمام البنوك لسحب النقدية اللازمة لشراء المواد الغذائية وهدايا عيد الفطر، فيما يزاد الموقف سوداوية فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة ، الذى شهد هجوما إسرائيليا شرسا، حيث احتشد عشرات المواطنين أمام المقابر لدفن قتلاهم الجدد، بينما اكتفى آخرون بجمع أمتعتهم للمغادرة مع الاحتفاظ ببعض المفروشات وربطها فوق السيارات.
وبالنسبة للوضع فى مدينة بيت حانون، الواقعة فى شمال شرق غزة وبالقرب من الحدود مع إسرائيل ويقطنها 32 ألف مواطن، فإن معظم بناياتها حسبما ذكرت وول ستريت جورنال أصبحت أنقاضا وتم قصف الحوائط المحيطة بالمستشفى العام ، فضلا عن انقطاع الكهرباء وعمق العلامات التى خلفتها الدبابات الإسرائيلية فى الأرض ، بينما لم يخل المشهد من رؤية الخيول والحمير المصابة وهى تتجول بالمدينة.
طفل فلسطينى لم يجد شيئها فى منزله المدمر يصلح للاستخدام سوى وسادتين
فلسطينية تحتضن شقيقتا باكية بعد عودتهم إلى منزلهم الذى دمره العدوان الإسرائيلى بالكامل
أهل غزة يأخذون ما تبقى من ممتلكاتهم التى دمرت إثر العدوان الإسرائيلى
فتى فلسطينى يحمل مصحفا انتشله من تحت أنقاض بيته المهدم
أسرة فلسطينية تجرى هربا بعد سماعها صوت تحرك دبابة إسرائيلية وذلك أثناء تفقد منزلهم المدمر
حمار لم يسلم من العدوان الإسرائيلي
شاب فلسطينى يعود لمنزله أثناء الهدنة لإنقاذ عصفوره
