الصحافة البريطانية.. الجيش الإسرائيلى يؤكد مطالبته بإخلاء مدرسة بيت حانون والأمم المتحدة تنفى.. الخيار العسكرى لن يجلب لإسرائيل الأمن.. الحرب فى غزة تعزز من سطوة التيار اليمينى فى الشارع الإسرائيلى
السبت، 26 يوليو 2014 03:27 م
إعداد أنس حبيب
الجارديان: الخيار العسكرى لن يجلب لإسرائيل الأمن
نشرت الجارديان البريطانية تقريرًا يطرح سؤالًا يدور حول جدوى العملية العسكرية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة بهدف إضعاف قدرات الحركة الإسلامية حماس، والسيطرة على أنفاقها السرية على حدود غزة للحد من تهديد عمليات الاختطاف واستهداف مواطنى إسرائيل على يد المتسللين بتلك الأنفاق.
يقول التقرير إن إسرائيل فى قصفها للقطاع الذى حصد أرواح ما يزيد عن 800 فلسطينى جلهم من المدنيين وبهم نسبة لا يستهان بها من الأطفال والنساء والشيوخ الذين لا يشكلوا أى تهديد لألة الحرب الإسرائيلية وما يقرب من الـ6 آلاف مصاب، لاذت مرة أخرى بحل أثبت فشله خلال الخمسة عقود الماضية فى جلب الأمن لإسرائيل ومواطنيها.
يرى التقرير إن إسرائيل الآن فى محاولة تصفيتها لحركة حماس فقدت 32 جنديًا و3 مدنيين وهو العدد الذى لم تفقده بعيدًا عن رحى الحرب الدائرة ضد القطاع، فإسرائيل طوال الفترة التى كانت توجه فيها خطابات تتوعد تهديد حماس لم تتعرض لقصف بالصواريخ أو تعرض أحد جنودها للقتل أو الاختطاف بعد اختطاف "شاليط" الذى عاد سالما إلى موطنه، حتى هؤلاء المراهقين الثلاث الذى تم العثور على أجسادهم فى الضفة مطلع هذا الشهر أنكرت حماس صلتها بأى استهداف لهم.
يقول التقرير إن الألة العسكرية حاليا أنزلت بإسرائيل خسائر حقيقية فيما يتعلق بسمعتها الدولية، فهى حاليا لا تستطيع أن تقنع العالم برؤية ما تراه من تهديد يستحق كل ذلك التدمير، وتعتبر خطوة إيقاف الرحلات الجوية الدولية إلى مطارات إسرائيل أمر فى غاية الضخامة فى دلالته التى تحمل أكثر من رسالة إلى إسرائيل من المجتمع الدولى.
تبرر إسرائيل هجماتها التى لا تفرق بين ما هو عسكرى ومدنى بأنها تمتلك حق الدفاع عن أمنها، لكن هل تتصور إسرائيل أن هذا العدد من الضحايا الذى قدح شرارة المظاهرات فى الضفة الغربية وينذر بحدوث انتفاضة ثالثة سوف يعزز من أمنها؟، هل إسرائيل قادرة على مواجهة تلك الأجيال التى رأت ذويها يقتلون بقصف ألتهم العسكرية، وهل تظن أنهم سوف يعتبرون السلام خيارًا أمامهم بعدما عانوا من ويلات ألتهم العسكرية؟
يقول التقرير إن إسرائيل التى منحت لمواطنيها فرصة مشاهدة القصف على غزة وهم يتناولون حبات الذرة الصفراء فى خطوة أفقدتها الكثير من رصيدها الأخلاقى أمام المجتمع الدولى، سوف يتحتم عليها استخدام الحل السياسى وليس العسكرى لتحقيق أمنها الذى تهدده ألتها العسكرية.
التليجراف
الحرب مع قطاع غزة تعزز من سطوة التيار اليمينى فى الشارع الإسرائيلى
رصدت التليجراف البريطانية تأثير الحرب التى يشنها الجيش الإسرائيلى على غزة للأسبوع الثالث على الشارع الإسرائيلى وتنامى التيار اليمينى فى المدن الإسرائيلية ليطغى على التيار اليسارى الذى ينادى بالتهدئة ويندد بالقصف الإسرائيلى على غزة.
يقول التقرير إن العديد من المظاهرات التى تطالب بالتهدئة والسلام تعرضت لهجوم من قبل أتباع التيار اليمينى صاحب اليد العليا الآن فى الشارع الإسرائيلى والداعم للحرب التى يشنها الجيش الإسرائيلى على غزة وقتل المدنيين من أبناء القطاع.
وقد شهدت شوارع المدن الإسرائيلية العديد من المظاهرات التى تتوعد العرب وتنادى بقتلهم وهتافات معادية لأبناء اليسار الذين يطالبون بالسلام والتهدئة.
ويضيف التقرير أن ظاهرة تنامى التيار اليسارى أصبحت تتواجد أيضا فى المجال الفنى والثقافى، حيث قام مطرب الراب الإسرائيلى اليمينى "يوأف إلياسى" بتوجيه تحية عبر تغريدة فى "تويتر" إلى شباب قاموا بالتعدى على متظاهرين يطالبون بالتهدئة والسلام، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يعتبر تحية إجلال لقوات الجيش الإسرائيلى.
وتعرض أيضا الكاتب الصحفى "جيديون ليفى" لمحاولة اغتيال بعد أن كتب مقالة تندد بقصف الطائرات الإسرائيلية، مما جعل أصدقائه ينصحوه بترك إسرائيل خلال هذه الفترة بسبب التهديدات بالقتل التى يتلقاها بشكل دورى.
وهاجم وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلى "ليمور ليفنت" المخرجة الإسرائيلية "شيرا جيفين" لأنها وضعت اسمها فى رسالة للحكومة تطالب بالتهدئة ووقف إطلاق النار واصفا إياها بالـ"عار" على الدولة الإسرائيلية.
ويقول "يارون إزراحى" أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة العبرية بأن شعور التعصب القومى يشير إلى وجود عنصر آخر فى تأجيج تلك المشاعر المتعصبة إلى جانب الحرب، وهو حقيقة وجود الكثير من الشخصيات السياسية المتطرفة فى الحكومة الإسرائيلية مثل وزير الخارجية "أفيغادور ليبرمان" الذى يطالب بإعادة احتلال قطاع غزة.
وأشار أيضا "إزراحى" إلى التعليقات العنصرية التى يستخدمها أعضاء الحكومة مثل التعليق الذى صرح به رئيس الوزراء "بينيامين نتنياهو" وذكر فيه وجود فجوة أخلاقية بين اليهود والعرب، ولكنه عاد ليؤكد بأن الظاهرة ستصل إلى نهاية إذا ظهر اتفاق يجمع بين القيادة الإسرائيلية والرئيس الفلسطينى "محمود أبومازن" إلى جانب عناصر أكثر اعتدالًا فى حماس.
الإندبندنت: الجيش الإسرائيلى يؤكد مطالبته بإخلاء مدرسة بيت حانون.. والأمم المتحدة تنفى
نفت الأمم التحدة ومبعوثون من وكالة الأونروا قيام إسرائيل بتوفير فرصة لمدنيى مدرسة "بيت حانون" التابعة للأمم المتحدة التى تعرضت لقصف يوم الخميس ترك 16 قتيلًا، وأكثر من 200 مصاب، رغم تأكيد الجيش الإسرائيلى بأنه أرسل رسالة إلى أونروا والصليب الأحمر تمنحهم فرصة لإخلاء المدرسة وفقا لما نشرته الإندبندنت.
كان مصدر من الجيش الإسرائيلى قد صرح عبر تغريدة بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" بأن سبب قصف المدرسة هو تعرض إسرائيل لصواريخ حماس من تلك المنطقة، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلى أبلغ المبعوثين من وكالة الأونروا والصليب الأحمر باعتزامهم قصف المدرسة ولكن حماس منعت عمليات الإخلاء، وهو الأمر الذى نفاه كل من الأونروا والصليب الأحمر وحماس.
ويقول الطفل "يوسف الشنوارى" الذى فقد فى عملية قصف المدرسة 5 أفراد من أسرته ليتبقى له شقيق أكبر وشقيقة تبلغ من العمر 15 عامًا تعرضت لبتر ساقيها، بأنه هو وأسرته كانوا ينتظرون الحافلات التى ستقلهم إلى مكان أكثر أمنًا ولكن القصف الإسرائيلى باغتهم فجأة دون أى فرصة لإخلاء المدرسة التابعة للأمم المتحدة.
وتعرضت مجموعة من الأونروا مصحوبة بخبراء سلاح لمعاينة موقع قصف المدرسة لإطلاق الرصاص من قبل الجيش الإسرائيلى دون تحذير أمس الجمعة، مما جعلهم يقطعون جولتهم التفقدية للمدرسة التى تعرضت للقصف. وكان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" قد أدان القصف الإسرائيلى للمدرسة التى كانت ملجأ للمتضررين من المدنيين جراء القصف الإسرائيلى لمنازلهم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان: الخيار العسكرى لن يجلب لإسرائيل الأمن
نشرت الجارديان البريطانية تقريرًا يطرح سؤالًا يدور حول جدوى العملية العسكرية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة بهدف إضعاف قدرات الحركة الإسلامية حماس، والسيطرة على أنفاقها السرية على حدود غزة للحد من تهديد عمليات الاختطاف واستهداف مواطنى إسرائيل على يد المتسللين بتلك الأنفاق.
يقول التقرير إن إسرائيل فى قصفها للقطاع الذى حصد أرواح ما يزيد عن 800 فلسطينى جلهم من المدنيين وبهم نسبة لا يستهان بها من الأطفال والنساء والشيوخ الذين لا يشكلوا أى تهديد لألة الحرب الإسرائيلية وما يقرب من الـ6 آلاف مصاب، لاذت مرة أخرى بحل أثبت فشله خلال الخمسة عقود الماضية فى جلب الأمن لإسرائيل ومواطنيها.
يرى التقرير إن إسرائيل الآن فى محاولة تصفيتها لحركة حماس فقدت 32 جنديًا و3 مدنيين وهو العدد الذى لم تفقده بعيدًا عن رحى الحرب الدائرة ضد القطاع، فإسرائيل طوال الفترة التى كانت توجه فيها خطابات تتوعد تهديد حماس لم تتعرض لقصف بالصواريخ أو تعرض أحد جنودها للقتل أو الاختطاف بعد اختطاف "شاليط" الذى عاد سالما إلى موطنه، حتى هؤلاء المراهقين الثلاث الذى تم العثور على أجسادهم فى الضفة مطلع هذا الشهر أنكرت حماس صلتها بأى استهداف لهم.
يقول التقرير إن الألة العسكرية حاليا أنزلت بإسرائيل خسائر حقيقية فيما يتعلق بسمعتها الدولية، فهى حاليا لا تستطيع أن تقنع العالم برؤية ما تراه من تهديد يستحق كل ذلك التدمير، وتعتبر خطوة إيقاف الرحلات الجوية الدولية إلى مطارات إسرائيل أمر فى غاية الضخامة فى دلالته التى تحمل أكثر من رسالة إلى إسرائيل من المجتمع الدولى.
تبرر إسرائيل هجماتها التى لا تفرق بين ما هو عسكرى ومدنى بأنها تمتلك حق الدفاع عن أمنها، لكن هل تتصور إسرائيل أن هذا العدد من الضحايا الذى قدح شرارة المظاهرات فى الضفة الغربية وينذر بحدوث انتفاضة ثالثة سوف يعزز من أمنها؟، هل إسرائيل قادرة على مواجهة تلك الأجيال التى رأت ذويها يقتلون بقصف ألتهم العسكرية، وهل تظن أنهم سوف يعتبرون السلام خيارًا أمامهم بعدما عانوا من ويلات ألتهم العسكرية؟
يقول التقرير إن إسرائيل التى منحت لمواطنيها فرصة مشاهدة القصف على غزة وهم يتناولون حبات الذرة الصفراء فى خطوة أفقدتها الكثير من رصيدها الأخلاقى أمام المجتمع الدولى، سوف يتحتم عليها استخدام الحل السياسى وليس العسكرى لتحقيق أمنها الذى تهدده ألتها العسكرية.
التليجراف
الحرب مع قطاع غزة تعزز من سطوة التيار اليمينى فى الشارع الإسرائيلى
رصدت التليجراف البريطانية تأثير الحرب التى يشنها الجيش الإسرائيلى على غزة للأسبوع الثالث على الشارع الإسرائيلى وتنامى التيار اليمينى فى المدن الإسرائيلية ليطغى على التيار اليسارى الذى ينادى بالتهدئة ويندد بالقصف الإسرائيلى على غزة.
يقول التقرير إن العديد من المظاهرات التى تطالب بالتهدئة والسلام تعرضت لهجوم من قبل أتباع التيار اليمينى صاحب اليد العليا الآن فى الشارع الإسرائيلى والداعم للحرب التى يشنها الجيش الإسرائيلى على غزة وقتل المدنيين من أبناء القطاع.
وقد شهدت شوارع المدن الإسرائيلية العديد من المظاهرات التى تتوعد العرب وتنادى بقتلهم وهتافات معادية لأبناء اليسار الذين يطالبون بالسلام والتهدئة.
ويضيف التقرير أن ظاهرة تنامى التيار اليسارى أصبحت تتواجد أيضا فى المجال الفنى والثقافى، حيث قام مطرب الراب الإسرائيلى اليمينى "يوأف إلياسى" بتوجيه تحية عبر تغريدة فى "تويتر" إلى شباب قاموا بالتعدى على متظاهرين يطالبون بالتهدئة والسلام، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يعتبر تحية إجلال لقوات الجيش الإسرائيلى.
وتعرض أيضا الكاتب الصحفى "جيديون ليفى" لمحاولة اغتيال بعد أن كتب مقالة تندد بقصف الطائرات الإسرائيلية، مما جعل أصدقائه ينصحوه بترك إسرائيل خلال هذه الفترة بسبب التهديدات بالقتل التى يتلقاها بشكل دورى.
وهاجم وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلى "ليمور ليفنت" المخرجة الإسرائيلية "شيرا جيفين" لأنها وضعت اسمها فى رسالة للحكومة تطالب بالتهدئة ووقف إطلاق النار واصفا إياها بالـ"عار" على الدولة الإسرائيلية.
ويقول "يارون إزراحى" أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة العبرية بأن شعور التعصب القومى يشير إلى وجود عنصر آخر فى تأجيج تلك المشاعر المتعصبة إلى جانب الحرب، وهو حقيقة وجود الكثير من الشخصيات السياسية المتطرفة فى الحكومة الإسرائيلية مثل وزير الخارجية "أفيغادور ليبرمان" الذى يطالب بإعادة احتلال قطاع غزة.
وأشار أيضا "إزراحى" إلى التعليقات العنصرية التى يستخدمها أعضاء الحكومة مثل التعليق الذى صرح به رئيس الوزراء "بينيامين نتنياهو" وذكر فيه وجود فجوة أخلاقية بين اليهود والعرب، ولكنه عاد ليؤكد بأن الظاهرة ستصل إلى نهاية إذا ظهر اتفاق يجمع بين القيادة الإسرائيلية والرئيس الفلسطينى "محمود أبومازن" إلى جانب عناصر أكثر اعتدالًا فى حماس.
الإندبندنت: الجيش الإسرائيلى يؤكد مطالبته بإخلاء مدرسة بيت حانون.. والأمم المتحدة تنفى
نفت الأمم التحدة ومبعوثون من وكالة الأونروا قيام إسرائيل بتوفير فرصة لمدنيى مدرسة "بيت حانون" التابعة للأمم المتحدة التى تعرضت لقصف يوم الخميس ترك 16 قتيلًا، وأكثر من 200 مصاب، رغم تأكيد الجيش الإسرائيلى بأنه أرسل رسالة إلى أونروا والصليب الأحمر تمنحهم فرصة لإخلاء المدرسة وفقا لما نشرته الإندبندنت.
كان مصدر من الجيش الإسرائيلى قد صرح عبر تغريدة بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" بأن سبب قصف المدرسة هو تعرض إسرائيل لصواريخ حماس من تلك المنطقة، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلى أبلغ المبعوثين من وكالة الأونروا والصليب الأحمر باعتزامهم قصف المدرسة ولكن حماس منعت عمليات الإخلاء، وهو الأمر الذى نفاه كل من الأونروا والصليب الأحمر وحماس.
ويقول الطفل "يوسف الشنوارى" الذى فقد فى عملية قصف المدرسة 5 أفراد من أسرته ليتبقى له شقيق أكبر وشقيقة تبلغ من العمر 15 عامًا تعرضت لبتر ساقيها، بأنه هو وأسرته كانوا ينتظرون الحافلات التى ستقلهم إلى مكان أكثر أمنًا ولكن القصف الإسرائيلى باغتهم فجأة دون أى فرصة لإخلاء المدرسة التابعة للأمم المتحدة.
وتعرضت مجموعة من الأونروا مصحوبة بخبراء سلاح لمعاينة موقع قصف المدرسة لإطلاق الرصاص من قبل الجيش الإسرائيلى دون تحذير أمس الجمعة، مما جعلهم يقطعون جولتهم التفقدية للمدرسة التى تعرضت للقصف. وكان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" قد أدان القصف الإسرائيلى للمدرسة التى كانت ملجأ للمتضررين من المدنيين جراء القصف الإسرائيلى لمنازلهم.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة