ألقى علماء قافلة الأزهر الشريف والرابطة العالمية لخريجى الأزهر خطب الجمعة الأخيره من شهر رمضان المبارك بمساجد شرم الشيخ.
دارت الخطب حول نبذ العنف والتطرف، ورفض الدين الإسلامى الحنيف للقتل، فضلا عن الـتأكيد على أهمية نشر السلام والتسامح بين المواطنين، والتحلى بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن مسجد السلام وبحضور المحافظ اللواء خالد فودة، والشيخ إسماعيل الراوى – وكيل وزارة أوقاف جنوب سيناء، أكد الدكتور محيى الدين عفيفى فى خطبة الجمعة على أنه من مقاصد الشريعة الحفاظ على حرمة الدماء، مستنكرًا قيام بعض المنتسبين إلى الإسلام بقتل عشرات الجنود باسم الإسلام والإسلام منهم براء، فالرسول صلى الله عليه وسلم- قال: "من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة لقى الله تعالى يوم القيامة مكتوبًا بين عينيه آيس من رحمة الله"، وأوضح أن الإسلام ليس مقتصرًا على العبادات فقط وإنما هو أيضًا معاملات وأخلاق.
ومن مسجد المصطفى أشار الدكتور سعيد عامر – الأمين المساعد للدعوة والإعلام الدينى – إلى أن أشد العقوبات فى الإسلام قتل المؤمن متعمدًا، قال الله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن يزال المؤمن فى فسحة من دينه ، ما لم يصب دما حراما "، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق "، مؤكدًا أن حرمة الدم فى الإسلام ساوت بين المسلمين وغيرهم، فالإنسان بنيان الرب ملعون من هدمه.
ومن مسجد النادى الرياضى أوضح الدكتور السيد عبد النبى – الأمين المساعد للثقافة- أن من قتل نفسا محرمة يصلى النار بقتلها كما يصلاها لو قتل الناس جميعا، وأن من أحياها - أى من سلم من قتلها - فكأنما سلم من قتل الناس جميعا، وأكد على أن من عظمة الشريعة الإسلامية أن حرمة الدماء ليست قاصرة على المسلمين فحسب بل تشمل كذلك غيرهم من المعاهدين والذميين والمسـتأمنين؛ حرم الإسلام الاعتداء عليهم وذلك كما ورد قول النبى صلى الله عليه وسلم:" من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما."
ومن مسجد الشهداء أكد الشيخ عبد العزيز النجار – مدير عام شئون المناطق – امتن الله تعالى على المؤمنين بأن جمع قلوبهم على الإيمان، ووحد كلمتهم ضد الأعداء، وجعلهم إخوة متحابين متعاونين، وأن سلامة القلوب وصلاحها يكون باستقامتها على أمر الله تعالى، وإذا استقام قلب العبد ضمن صاحبه طهارته من الشرك والنفاق والرياء والحسد والغش للمسلمين، ومن سلامة القلب الحفاظ على الدماء والأعراض للمسلمين وغيرهم على السواء، ومن يفعل ذلك فقد فاز فى الدنيا والآخرة.
ومن مسجد الرحمن قام الدكتور هانى عودة عواد- عضو المكتب الفنى للدعوة والإعلام الدينى - بالتأكيد على أنَّ سَفْكَ دماء المسلمين وهَتْكَ حرماتهم لَمِنْ أعظم المظالم فى حق العباد، محذرًا المسلمين من الوقوع فى دم حرام، فمن قتل أحداً من أجل فلان أو مُلْكِ فلان أو إمارة فلان ، فإنهم لن ينفعوه عند الله ، ولن يدفعوا عنه شيئاً من عذاب الله . فقد ورد عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : "يجىء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده، وأوداجه تشخب دماً فيقول : يا رب سَلْ هذا فيم قتلنى ؟ حتى يدنيه من العرش "، وأن المسلم الغيور لا يرضى الدنية فى أهله ، ومن ثم لا يتحرش بامرأة ولا يهتك عرض أى إنسان مسلم أو غير مسلم.
علماء قافلة الأزهر بشرم الشيخ: ليس من إسلامنا سفك الدماء وهتك الأعراض
الجمعة، 25 يوليو 2014 08:00 م
الشيخ إسماعيل الراوى وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة