نقلا عن اليومى..
يصف النقاد الكاتب الكبير الراحل محمد صفاء عامر بـ«فارس الدراما الصعيدية»، الذى أعاد للشخصية الجنوبية هيبتها بعد أن كانت مثارا للسخرية فى الأفلام السينمائية، لإبحاره فى عمق المجتمع الصعيدى ومعالجته لقضايا العادات القبلية فى الصعيد بصورة حقيقية، حيث استطاع نقل واقع الجنوب على الشاشة بشكل بسيط ورومانسى للفت الأنظار إليه، كما كشف عن خطورة تجارة الأسلحة والآثار، ونمو التيارات الدينية المتشددة فى الصعيد، وعبر عن أحلام البسطاء والمهمشين بأسلوب خاص ومتفرد.
محمد صفاء عامر الكاتب الجنوبى المثقف فنيا وسياسيا، حرص على تقديم نماذج حية من واقع حياة الصعيد التى لا يعرفها أحد، وانتقد عادته السيئة، وكسر تابوهات العادات والعرف ودافع عن عاطفة الرجل الجنوبى، وصوره كإنسان يحب ويعشق وليس متبلد المشاعر، وكذلك حقوق المرأة وإرثها الذى يتعمد أهلها بالصعيد تجريدها منه لكونها أنثى.
قدم صفاء عامر العديد من الأعمال التى تحدثت عن البيئة الصعيدية وناقشت همومها إنسانيا واجتماعيا، وصنعت هذه المسلسلات المجد لأبطالها، وعلى رأسها مسلسل ذئاب الجبل والضوء الشارد والفرار من الحب وحلم الجنوبى وحدائق الشيطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة